رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكوليرا تضرب مجددًا.. أسباب الإصابة وطرق الوقاية

الكوليرا
الكوليرا

تحذيرات واسعة على مستوى دول العالم كافة، بدأت في الانتشار خلال الساعات القليلة الماضية، خوفًا من توغل وانتشار الكوليرا مجددًا على مدار الأيام المقبلة.

 

والكوليرا عدوى تسبب إسهالًا حادًا وتودي بحياة الآلاف من البشر حول العالم.

 

وبدأ المرض الذي اكتشف خلال القرن التاسع عشر في دلتا نهر الغانج بالهند، يزحف الآن وبشكل خطير نحو العراق.

 

وتسجل محافظة السليمانية بالعراق مئات حالات الإصابة بالإسهال والحمى والقيء، خاصة بين كبار السن والأطفال، والتي يرها البعض انها بسبب لتقلبات الطقس، فإن جهات صحية تحذر من احتمالية أن تكون عبارة عن تفش جديد لمرض الكوليرا في المنطقة ويعد الكوليرا مرض إسهال حاد يمكن أن يقتل في غضون ساعات إذا لم يُعالج .

أما الجائحة الحالية السابعة، فقد اندلعت بجنوب آسيا عام 1961 ووصلت إلى إفريقيا في 1971، ثم إلى الأميركيتين في عام 1991، وتتوطن الكوليرا الآن العديد من البلدان حول العالم، وفق الصحة العالمية.

ومعظم حالات الكوليرا المبلغ عنها في جميع أنحاء العالم تحدث في أفريقيا، ومعظمها نتيجة لسوء نظم الترصد، ويقدر معدل الوفيات ب 5% من مجموع الحالات في أفريقيا، وأقل من 1% في الأماكن أخرى.

 

 

 

كيف تنتقل الكوليرا؟

 

 

تنتقل الكوليرا عن طريق تناول طعام أو ماء ملوث ببكتيريا الكوليرا، توجد البكتيريا عادة في المياه الملوثة بالبراز

وانتشرت الكوليرا خلال القرن التاسع عشر في جميع أنحاء العالم.

ويعتبر الجفاف الناجم عن الفقد السريع لسوائل الجسم هو السبب في أن المرض يمكن أن يكون مميتًا إذا لم يتم علاج المريض.

 

وتزيد فترة حضانة المرض القصيرة من ساعتين إلى 5 أيام من احتمالية تفشي المرض، يمكن لمحلول معالجة الجفاف عن طريق الفم (ORS) أن يعالج ما يصل إلى 80% من مرضى الكوليرا بنجاح .

 

اللقاحات التي تحمي من الكوليرا

 

تتوفر 3 لقاحات من الكوليرا عن طريق الفم، وهي Dukoral وShanchol و Euvichol هناك أيضًا لقاح فموي أحادي الجرعة معتمد من هيئة الأغذية والأدوية الأمريكية" FDA"، في الولايات المتحدة يُسمى فاكشورا.

 

الاحصائيات العالمية الحديثة للكوليرا

 

 

في21 سبتمبر 2018، أبلغت منظمة الصحة العالمية عن أكثر من 1.2 مليون حالة إصابة بالكوليرا في عام 2017، وأكثر من 5600 حالة وفاة في 34 دولة حول العالم، وشكلت اليمن 84% من جميع حالات الكوليرا المشتبه بها و41% من الوفيات، يرجع ارتفاع عدد الحالات إلى تفشي المرض في اليمن، وكذلك الأوبئة في جمهورية الكونغو الديمقراطية ونيجيريا والصومال وجنوب السودان.

 

على الرغم من تهديد وباء الكوليرا للحياة، فعادة ما تكون الوقاية من هذا المرض واضحة إذا ما تم اتباع ممارسات صحية سليمة.

وفي العالم الأول، وبسبب تقدم معالجة المياه والممارسات الصحية، لم تعد الكوليرا تمثل تهديدا صحيا كبيرا.

وقد وقع آخر تفشي كبير لوباء الكوليرا في الولايات المتحدة في 1910-1911، وينبغي على المسافرين إدراك كيفية انتقال المرض وما يمكن القيام به لمنع ذلك.

 

وعادة ما يكون وضع والتقيد بالممارسات الصحية الفعالة في الوقت المناسب، كافي لوقف هذا الوباء.

 

طرق الوقاية من الكوليرا:

 

التعقيم: يعد التخلص والمعالجة السليمة لمياه الصرف الناتجة عن ضحايا الكوليرا، وجميع المواد الملوّثة أمر ضروري. فجميع المواد التي تلامس مرضى الكوليرا ينبغي أن تعقم عن طريق الغسيل في ماء ساخن باستخدام الكلور المبيض.

 

وينبغي تننظيف وتعقيم الأيدي التي تلامس مرضى الكوليرا أو ملابسهم، الشراشف وغيرها، بالمياه المعالجة بالكلور أو غيرها من

العوامل الفعّالة المضادة للجراثيم.

مياه المجاري: يساعد العلاج المضاد للبكتيريا لمياه المجاري العامة بواسطة الكلور والأوزون والأشعة فوق البنفسجية أو غيرها من أشكال المعالجة الفعالة قبل أن تدخل إلى المجاري المائية أو إمدادات المياه الجوفية، على منع المرضى غير المشخصين من نشر المرض دون قصد.

مصادر المياه: ينبغي نشر تحذيرات حول احتمال حدوث تلوث بسبب وباء الكوليرا، حول مصادر المياه الملوثة مع تعليمات حول كيفية تطهير المياه للاستخدام المحتمل.

تنقية المياه: ينبغي تعقيم المياه المستخدمة للشرب والغسيل والطهي بواسطة الغليان، المعالجة بالكلور، معالجة المياه بالأوزون، التعقيم بالضوء فوق البنفسجي، أو الترشيح ضد البكتيريا، في أي منطقة قد يتواجد بها وباء الكوليرا.

و غالباً ما تكون المعالجة بالكلور والغليان أقل تكلفة وأكثر الوسائل فعالية لوقف انتقال العدوى.

وعلى الرغم من بدائية فلتر القماش، إلا أنه أدى إلى انخفاض كبير في حدوث وباء الكوليرا، عند استخدامه في القرى الفقيرة في بنغلاديش التي تعتمد على المياه السطحية غير المعالجة.

وتعد المرشحات المضادة للبكتيريا مثل تلك الموجودة في معدات التنزه ومعالجة المياه الفردية المتقدمة هي الأكثر فعالية.

وتعتبر دراسة الصحة العامة والتقيد بالممارسات الصحية السليمة، ذات أهمية أساسية للمساعدة في منع ومكافحة انتقال الكوليرا والأمراض الأخرى.

ويتوافر في بعض البلدان لقاح لمرض كوليرا، ولكن لا يوصى الآن بالاستخدام الوقائي الروتيني من قبل مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية.

 

وخلال السنوات الأخيرة، تم إحراز تقدما ملموسا في تطوير لقاحات فموية جديدة لمكافحة وباء الكوليرا.

 

وهناك لقاحان فمويان ضد الكوليرا، قد تم تقييمها بواسطة متطوعين من البلدان الصناعية ومن مناطق الكوليرا المتوطنة، وهما متوافران تجاريا في عدة بلدان، أحدهما يتكوّن من خلية مقتولة بالكامل لضمة الكوليرا (O1) في تركيبة مع وحيدات مأشوبة منقاة من ذيفان الكوليرا ولقاح فموي موهن حي، والذي يحتوي على سلالة ضمة الكوليرا O1 المعدلة وراثيا CVD 103 - HgR.

 

واللقاح الأحدث Dukoral، وهو لقاح فموي خلية كاملة معطلة، ويبدو أنه يوفر مناعة أفضل نوعا ما وينتج عنه عددا أقل من الآثار الضارة الناجمة عن اللقاحات المتوفرة سابقا.

 

ويتوفر هذه اللقاح الآمن والفعال للاستخدام من قبل الأفراد والعاملين في المجال الصحي، ويجري العمل حاليا على التحقيق في دور التطعيم الجماعي.