عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على خطورة "جدري القرود" وكيف ينتقل من شخص للآخر؟

جدري القرود
جدري القرود

مع الانتشار المتزايد لحالات الإصابة بفيروس جدري القرود، زادت أيضا مخاوف البعض من خطورة هذا المرض على حياة الإنسان وكيفية الوقاية منه. لكن ما حقيقة خطورة جدري القرود حسب خبراء الصحة وكيف ينتقل من شخص للآخر؟

اقرأ أيضًا.. فيديو.. استشارى مناعة بجامعة يكشف تفاصيل ظهور مرض جدري القرود

 

ويواصل مرض جدري القرود انتشاره في أنحاء مختلفة من العالم، وتم تأكيد أول حالة إصابة في أوروبا في السابع من مايو لشخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا حيث يتوطن جدري القرود.

 

ومنذ ذلك الحين، سجلت البرتغال 14 حالة، وأكدت إسبانيا سبع حالات. كما أبلغت الولايات المتحدة والسويد عن حالة واحدة لكل منهما. وسجلت السلطات الإيطالية حالة مؤكدة واحدة وتشتبه في حالتين أخريين. وأكدت بلجيكا وفرنسا أيضا ظهور حالات للإصابة بالمرض.

جدري القرود:

وجدري القرود مرض فيروسي تشمل أعراضه الحمى والصداع والطفح الجلدي. وهناك سلالتان رئيسيتان الأولى سلالة الكونغو، وهي أكثر خطورة إذ تصل نسبة الوفيات بها إلى 10 بالمئة. والأخرى هي سلالة غرب أفريقيا ويبلغ معدل الوفيات بها حوالي واحد بالمئة.

أعراض جدري القرود:

وتشمل أعراض المرض الحمى والصداع والطفح الجلدي، الذي يبدأ على الوجه وينتشر إلى باقي أجزاء الجسم.

 

وتعد القوارض المستودع الرئيسي للفيروس، لكن يمكن أن يصاب البشر بجدري القرود من خلال الاتصال الوثيق مع المصابين، وعادة ما تكون الع دوى خفيفة ويتعافى معظم الناس في غضون أسابيع قليلة.

 

 

مدى  خطورة جدري القرود:

حسب مكتب الصحة التابع للحكومة البريطانية فإن جدري القرود عادة تكون أعراضه خفيفة لكن أيضا قد تكون له مضاعفات خطيرة. ويستبعد عالم الأوبئة باول هونتر من جامعة إيست أنغيلا أن تخلف الإصابات المنتشرة في أوروبا حاليا وفيات، معتبرا في حوار مع بي بي سي أن ذلك غير متوقع تماما.

 

التفشي خارج إفريقيا:

وبحسب موقع منظمة الصحة العالمية، فقد تم الإبلاع في خريف عام 2003 عن حالات مؤكدة من جدري القردة في المنطقة الغربية الوسطى من الولايات المتحدة الأميركية، فكانت أولى الحالات المُبلغ عنها خارج إفريقيا، وظهر أن معظم المرضى المصابين به كانوا قد خالطوا كلاب البراري الأليفة مخالطة قريبة.

 

وفي سنة 2005، وقع تفش لجدري القردة في ولاية الوحدة بالسودان وأُبلِغ عن وقوع حالات متفرقة في أجزاء أخرى من أفريقيا. وفي عام 2009، قامت حملة توعية في أوساط اللاجئين الوافدين من جمهورية الكونغو الديمقراطية إلى جمهورية الكونغو بتحديد وتأكيد حالتين للإصابة بجدري القردة.

كيف تتنقل العدوى:

 تم رصد المرض الفيروسي لأول مرة في القرود، وعادة ما تنتقل العدوى من خلال الاتصال الوثيق وتكثر الإصابات به في غرب ووسط أفريقيا. ونادرا ما انتشر المرض في أماكن أخرى لذلك أثارت هذه الموجة الجديدة من الحالات خارج القارة الأفريقية القلق.

 

ووفقا لمعهد روبرت كوخ فإن العدوى تتنقل عادة عن طريق الاحتكاك مع الحيوانات المصابة أو عن طريق دم الحيوانات وإفرازاتها كما قد تحصل العدوى أيضا من خلال تناول لحكم القردة والتعرض لرذاذات الحيوانات.

 

ويقول عالم الأوبئة هونتر  إن العدوى تحصل عندما تنتقل بثور المرضى إلى جروح أو أعين أشخاص آخرين، وقد تحدث أيضا من خلال استناق رذاذ به جسميات من الشخص المريض.

وتعتبر العلاقات الحميمية أيضا من بين أسباب انتشار جدري القرود بين البشر، لذلك يحذر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض الأشخاص الذين يغيرون باستمرار شركائهم الجنسيين من خطر الإصابة.

ويشار إلى أن غالبية الحالات التي تم تسجيلها حتى الآن هي لرجال مارسوا الجنس مع رجال آخرين.

لقاح الجدري:

ومع ظهور حالات الإصابات بمرض جدري القرود في بريطانيا سارعت السلطات إلى تطعيم بعض العاملين في مجال الرعاية

الصحية وغيرهم من المعرضين لخطر الإصابة به بلقاح الجدري.

لقاح جدري القرود

وقال المتحدث باسم وكالة الأمن الصحي البريطانية إنه لا يوجد لقاح محدد لجدري القرود، لكن لقاح الجدري يوفر بعض الحماية.

وتشير البيانات إلى أن اللقاحات التي يتم استخدامها للقضاء على الجدري فعالة بنسبة تصل إلى 85 بالمئة ضد جدري القرود، وفقا لمنظمة الصحة العالمية.

انتقال جدري القرود:

وينتقل المرض في المقام الأول عن طريق جزيئات الجهاز التنفسي التي تتخذ شكل قطيرات تستدعي عادة فترات طويلة من التواصل وجها لوجه، مما يعرض أفراد الأسرة من الحالات النشطة لخطر الإصابة بعدوى المرض بشكل كبير.

 

ومن الممكن أيضا أن ينتقل المرض عن طريق العلاقات الجنسية أو عبر المشيمة (جدري القردة الخلقي).

 

يذكر أنه تم تأكيد أول حالة إصابة في أوروبا في السابع من مايو لشخص عاد إلى إنجلترا من نيجيريا حيث يستوطن جدري القرود.

 

وأشارت المراكز الأفريقية لمكافحة الأمراض والوقاية منها، أكبر وكالة للصحة العامة في أفريقيا، إلى أنه تم احتواء العديد من حالات تفشي مرض جدري القرود في القارة خلال جائحة كوفيد-19 بينما كان العالم يركز اهتمامه على كورونا.

وتم اعتبار أنه تم القضاء على الجدري  في جميع أنحاء العالم منذ عام 1980 بعد حملة تطعيم كبيرة.

 

أعراض جدري القردة:

تتراوح فترة حضانة جدري القردة (وهي الفترة الفاصلة بين مرحلة الإصابة بعدواه ومرحلة ظهور أعراضها) بين 6 أيام و16 يوما، لكن من الوارد أيضا أن تتراوح بين 5 أيام و21 يوما.

 

تشخيص المرض:

يعتمد الطب على طرق تشخيص أمراض أخرى مسببة للطفح، من قبيل الجدري والجدري المائي والحصبة والتهابات الجلد البكتيرية والجرب والزهري وأنواع الحساسيات الناجمة عن الأدوية.

ويمكن أن يكون تضخم العقد اللمفاوية خلال مرحلة ظهور بوادر المرض سمة سريرية تميزه عن الجدري، فيما لا يمكن تشخيص جدري القردة على نحو مؤكد إلا في المختبرات.

 

العلاج واللقاح:

لا توجد في الوقت الحالي أية أدوية أو لقاحات محددة متاحة لمكافحة عدوى جدري القردة، لكن يمكن مكافحة ما ينجم عنه، وقد ثبت في السابق أن التطعيم ضد الجدري ناجع بنسبة 85 بالمئة في الوقاية من جدري القردة.

لكن هذا اللقاح لم يعد متاحا لعامة الجمهور بعد أن أُوقف التطعيم به في أعقاب استئصال الجدري من العالم.

ورغم ذلك فمن المرجح أن يفضي التطعيم المسبق ضد الجدري إلى أن يتخذ المرض مسارا أخف شدة.

 

لمزيد من الأخبار العربية والعالمية يرجى زيارة alwafd.news