رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في أمريكا.. انبعاثات مواقد الغاز تعادل نصف مليون سيارة

بوابة الوفد الإلكترونية

أظهر بحث جديد أن الغاز المنبعث من المواقد والأفران المنزلية له تأثير أكبر بكثير على أزمة المناخ مما كان يعتقد سابقاً.

 

اقرأ أيضاً..ارتفاع أسعار الغاز فى أوروبا بسبب انخفاض الإمدادات من روسيا

 

ووجدت الدراسة، التي أجراها علماء في جامعة ستانفورد، أن الانبعاثات من مواقد الغاز في المنازل الأمريكية لها نفس تأثير الاحتباس الحراري المرتبط بنصف مليون سيارة تعمل بالبنزين، وهو ما يعد أكثر بكثير مما قدر العلماء سابقاً، وفقاً لشبكة "سي إن إن".

 

وقال لي زيتشي من المجموعة البيئية "سين انيرجي" إن "هذه الدراسة تؤكد ما يقوله المدافعون عن البيئة منذ أكثر من عقد الآن، أنه لا يوجد شيء يسمى (الغاز النظيف) لمنازلنا، أو لمجتمعاتنا أو للمناخ". وتابع "من بئر الحفر إلى المواقد في مطابخنا، يضر الغاز المتصاعد بصحتنا ويدفئ كوكبنا".

 

 

الميثان، المكون الرئيسي للغاز الطبيعي، هو عامل قوي لتدفئة كوكب الأرض، ويقول العلماء، إنه أقوى بنحو 80 مرة على المدى القصير من ثاني أكسيد الكربون.

 

ووجدت الدراسة أيضاً، أنه في المنازل التي لا تحتوي على شفاطات أو ذات تهوية سيئة، يمكن أن يصل تركيز أكاسيد النيتروجين الضارة - وهو منتج ثانوي لحرق الغاز الطبيعي - إلى حد يضر بالصحة في غضون دقائق، خاصة في المنازل ذات المطابخ الصغيرة.

 

 

وتُسرب مواقد الغاز والأفران كميات كبيرة من غاز الميثان الذي يؤدي إلى ارتفاع درجة حرارة الكوكب، سواء كانت مضاءة أو متوقفة عن التشغيل. وتقدر الدراسة أن المواقد تطلق ما بين 0.8% إلى 1.3% من غازها الطبيعي في الغلاف الجوي كميثان غير محترق.

 

 

قد لا يبدو ذلك كثيراً، لكن مؤلف الدراسة الرئيسي، العالم إيريك ليبل، قال لشبكة "سي

إن إن"، إنه "رقم كبير حقاً" عند إضافته إلى كمية الميثان التي يتم إطلاقها أثناء إنتاج ونقل الغاز نفسه.

 

 

وأضاف: "إذا قال أحدهم إنه لا يستخدم الموقد الخاص به، وبالتالي لا ينبعث منه أي غاز ميثان، فهذا ليس صحيحاً في الواقع لأن معظم المواقد التي قمنا بقياسها كانت تحتوي على الأقل على نزيف بطيء من الميثان أثناء توقفها عن العمل".

 

 

وبالنسبة لأكاسيد النيتروجين التي تشكل خطراً ضاراً بشكل خاص على الأطفال وكبار السن، قال ليبل، إنهم وجدوا أن الانبعاثات تتناسب طردياً مع كمية الغاز التي يتم حرقها.

 

وتابع: "إذا شغلت موقداً آخر، أو استخدمت موقداً أكبر، فإن كل هذه الأشياء ستنتج المزيد من أكاسيد النيتروجين.. تركيز هذه الغازات يعتمد على حجم مطبخك، والتهوية".

 

 

وتأتي الدراسة في الوقت الذي يتحول فيه عدد متزايد من المدن الأمريكية، بعيداً عن تضمين وصلات الغاز الطبيعي في المنازل الجديدة. ويؤكد دعاة الطاقة الخضراء أن التحول من الغاز إلى الأجهزة الكهربائية سيسهل الانتقال إلى الطاقة المتجددة.

 

 

وتتجنب الأجهزة الكهربائية، وفقاً لهذه الدراسة، المنتجات الثانوية الضارة الناجمة عن حرق الغاز الطبيعي.