خطة إفريقية لإنقاذ السودان
تسلم اليوم عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالى فى السودان، رسالة خطية من موسى فكى، رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى، تتعلق برؤية الاتحاد حول التطورات السياسية بالسودان وسبل الخروج من الأزمة.
وأكد أديوى بانكولى، المبعوث الإفريقى، ومفوض السلم والأمن، الذى سلم الرسالة، فى تصريح صحفى، استعداد الاتحاد الإفريقى لدعم التوافق السياسى بين كافة الأطراف السياسية من أجل تحقيق الانتقال السياسى بالسودان، وشدد «بانكولى» على التزام الاتحاد الإفريقى، بالتشاور مع الحكومة وأصحاب المصلحة وكافة المكونات المجتمعية، للوصول إلى حل سياسى سلمى قابل للتنفيذ.
وأعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقى عن قلق الاتحاد تجاه الأوضاع التى يمر بها السودان، باعتباره إحدى الدول المؤسسة للاتحاد الإفريقى، مؤكداً التزام الاتحاد باحترام سيادة السودان. ودعا مفوض الاتحاد الإفريقى إلى نبذ العنف وتغليب المصلحة الوطنية فى السودان، مشيراً إلى أن الأمر يتطلب إرادة قوية من جميع الأطراف، مؤكداً حرص الاتحاد على التواصل مع جميع الشركاء الدوليين والمجتمع الدولى، للوصول إلى اتفاق ينهى الأزمة السياسية بالسودان، دون التجاوز لدور الاتحاد الإفريقى فى هذا الشأن.
وأكد «البرهان» أن كافة رجال القوات النظامية ماضون فى سبيل حماية السودان ومواطنيه ومكتسبات الأمة ومستعدون لنيل الشهادة من أجل تلك الغاية.
وقال البرهان، لدى تقديمه واجب العزاء لأسرة عميد شرطة على بريمة إن «الشهيد سلك درب الحق ونحن ماضون خلفه دون رجعة إلى أن تخرج بلادنا إلى بر الأمان». وتعهد البرهان بتقديم الجناة وكل من تسبب فى قتل العميد على بريمة، خلال تأمينه مظاهرات فى وسط الخرطوم الخميس الماضى، للعدالة الناجزة.
وأضاف أن هناك الكثيرين ممن يتاجرون بالوطن وبالأرواح والدماء تجاوزاً لكل قيم الإنسانية والعدالة، مؤكداً قدرة
وأعلنت قوى الحرية والتغيير (فرع المجلس المركزي) فى السودان، التعاطى بشكل إيجابى مع دعوة الممثل الأممى، فولكر بيرتس، للتشاور بهدف استعادة المسار الديمقراطى فى السودان.
وأوضح القيادى وجدى صالح خلال مؤتمر صحفى، عقد فى الخرطوم أن النأى بالمؤسسة العسكرية عن السياسة من أهم متطلبات التحول الديمقراطى.
كما أضاف أن من ضمن رؤية «الحرية والتغيير» لحل الأزمة السياسية، العمل على دستور جديد ينص على ضرورة وحدة القوات المسلحة عبر عملية شاملة تضمن دمج جميع القوى الأمنية ضمن جيش قومى واحد، جدد مواقف المجلس المركزى الرافضة لمشاركة المكون العسكرى فى حكم البلاد خلال الفترة الانتقالية.
وأعلن المجلس المركزى فى بيان التعاون بصورة إيجابية مع مبادرة بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية فى السودان (يونيتامس) التى تقترح عقد مشاورات وحوارات بين أصحاب المصلحة السودانيين. وقال فى بيان نشره حزب الأمة القومى عبر صفحته الرسمية على فيسبوك إنه قرر «التعاطى الإيجابى مع مبادرة (يونيتامس)، وسوف يعقد اجتماعاً مشتركاً مع ممثليها».وأوضح أنه سيقدم رؤيته المفصلة حول المبادرة.