عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الإمارات تحتفل بعيدها الخمسين وسط إنجازات تاريخية تحقق رؤية 2021

دولة الإمارات
دولة الإمارات

احتفلت دولة الإمارات بعيد الاتحاد الخمسين، فى ظل إنجازات تاريخية غير مسبوقة تؤكد نجاح الإمارات فى تحقيق هدف رؤية 2021 بأن تكون «ضمن أفضل دول العالم» من حيث التنمية الاقتصادية والاجتماعية.

وأكد احتفال هذا العام للعالم أن مسيرة الإنجازات التى انطلقت مع تأسيس الدولة فى 2 ديسمبر 1971، وازدهرت خلال 3 عقود من حكم الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان تتواصل فى ظل قيادة للشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس دولة الإمارات والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، والشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبوظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية وإخوانهم أعضاء المجلس الأعلى حكام الإمارات.

وأثبتت إنجازات دولة الإمارات صحة نهجها وصواب رؤية قيادتها التى غرست فى أبناء الإمارات حب التميز والتفرد، ليصبح المركز الأول هدف الجميع وغايتهم على الدوام.

وكان احتفال هذا العام فى وقت تجنى فيه دولة الإمارات ثمار جهودها فى نشر السلام ودعم الأمن والاستقرار فى العالم، وتتعاظم فيه مكانتها الإقليمية والدولية، وتتزايد ثقة العالم وتقديره لجهودها على مختلف الأصعدة.

وظهرت إنجازات دولة الإمارات فى استضافة «إكسبو 2020 دبى» الذى يعد أول «إكسبو» دولى يقام فى العالم العربى، وأكبر حدث ثقافى فى العالم.

وانطلق معرض «إكسبو 2020 دبى» مطلع أكتوبر الماضى ويستمر إلى 31 مارس 2022 تحت شعار «تواصل العقول وصنع المستقبل»، وذلك للمرة الأولى فى منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا وجنوب آسيا.

ويجمع «إكسبو 2020 دبى» 192 دولة، تستعرض من خلال أجنحتهم ومشاركاتهم الأفكار والابتكارات التى بها تستطيع تشكيل ملامح مستقبل أفضل للبشرية.

وفى مجال الفضاء، حققت دولة الإمارات فى عام الخمسين إنجازات علمية غير مسبوقة، عززت بها مكانتها كمركز عالمى لعلوم وتكنولوجيا الفضاء.

ومن أحدث تلك الإنجازات إعلان الإمارات فى 5 أكتوبر الماضى، عن مهمة جديدة فى مجال الفضاء تتضمن بناء مركبة فضائية إماراتية تقطع رحلة مقدارها 3.6 مليار كيلو متر تصل خلالها كوكب الزهرة وسبع كويكبات ضمن المجموعة الشمسية وتنفذ هبوطاً تاريخياً على آخر كويكب ضمن رحلتها التى تستمر خمس سنوات، على أن تكون جاهزة للانطلاق فى رحلتها الفضائية، ضمن نافذة إطلاق تحدد لها بداية 2028.

وسيكون الهبوط الأول عربياً على كويكب يبعد عن كوكب الأرض 560 مليون كيلومتر، لتكون الإمارات أول دولة عربية ورابع دولة عالمياً ترسل مهمة فضائية لكوكب الزهرة وحزام الكويكبات فى المجموعة الشمسية.

كما انطلقت فى 4 نوفمبر الماضى فى العاصمة الروسية موسكو، أول مهمة إماراتية لمحاكاة الحياة فى الفضاء ضمن برنامج «سيريوس 21» بمشاركة رواد محاكاة من أمريكا وروسيا.

ويمثل دولة الإمارات فى هذه المهمة رائد الفضاء صالح العامرى، حيث سيقضى المشاركون نحو 8 أشهر معزولين كلياً عن العالم الخارجى فى المجمع التجريبى الأرضى فى معهد الأبحاث الطبية والحيوية التابع لأكاديمية العلوم الروسية فى موسكو, يقومون فيها بأكثر من 70 تجربة علمية.

ويتلخص مشروع دولة الإمارات لمحاكاة الفضاء «المهمة رقم 1» بدراسة آثار العُزلة على الإنسان من الناحية النفسية والفيزيولوجية وعلى ديناميكيات الفريق بهدف المساعدة فى التحضير لمهام استكشاف الفضاء طويلة المدى.

وستؤدى مشاركة دولة الإمارات فى مهمة سيريوس دوراً محورياً فى تطوير الإمكانات الإماراتية وستُسهم فى تعزيز برنامج المريخ 2117، الذى يهدف إلى إنشاء مستوطنات بشرية على المريخ بحلول عام 2117.

يأتى هذا الإنجاز فى وقت يواصل فيه «مسبار الأمل» الإماراتى، أول مسبار عربى وإسلامى يصل إلى مدار كوكب المريخ، مهمته العلمية لجمع معلومات وبيانات لم تتوصل إليها البشرية من قبل.

قام المسبار فى 30 يونيو ببث الصور الأولى من نوعها التى ترصد بشكل كامل وغير مسبوق ظاهرة الشفق المنفصل فى الغلاف الجوى للمريخ فى أثناء الليل باستخدام الأشعة فوق البنفسجية البعيدة.

كما نشر مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل»، أكتوبر الماضى، صوراً فريدة للمريخ ترصد ملاحظات غير مسبوقة حول سلوك غازات الغلاف الجوى للكوكب الأحمر والتفاعلات التى تحدث بينها، وتُظهر الملاحظات التى تم التقاطها بواسطة المقياس الطيفى بالأشعة فوق البنفسجية لمسبار الأمل اختلافات كبيرة فى

وفرة كل من الأكسجين الذرى وأول أكسيد الكربون فى الغلاف الجوى العلوى للمريخ فى الجانب النهارى من الكوكب.

وكان «مسبار الأمل» وصل الكوكب الأحمر فى 9 فبراير، لتكون الإمارات أول دولة عربية وخامس دولة بالعالم تحقق هذا الإنجاز.

وفى 14 أبريل، نجح مسبار الأمل فى الانتقال من مدار الالتقاط إلى مداره العلمى، وينتظر العالم من المسبار تقديم أول صورة شاملة وكاملة للغلاف الجوى المريخى.

ويسهم هذا المشروع العلمى الطموح فى إحداث تحولات جذرية فى تطوير قدرات دولة الإمارات والعالم العربى فى مجال البنى التحتية الهندسية والصناعية والعلمية والبحثية.

وبالتوازى مع تلك الإنجازات، يستعد رائدا الفضاء الإماراتيان محمد الملا ونورا المطروشى، التى أضحت أول رائدة فضاء عربية، الانضمام فى ديسمبر إلى برنامج «ناسا رواد الفضاء 2021»، كجزء من الاتفاقية الاستراتيجية المشتركة بين دولة الإمارات والولايات المتحدة الأمريكية لتدريب رواد الفضاء الإماراتيين.

وفى مجال الطاقة النووية، حققت الإمارات إنجازات بالجملة خلال العام الجارى على طريق تشغيل أول مفاعل سلمى للطاقة النووية فى العالم العربى.

وشهد العام الجارى إنجازات تاريخية لدولة الإمارات من أبرزها بدء التشغيل التجارى لأولى محطات براكة فى أبريل الماضى وربط المحطة الثانية بشبكة الكهرباء الرئيسية 14 سبتمبر الماضى لتصبح دولة الإمارات الأولى فى العالم العربى التى تمتلك مشروعاً للطاقة النووية متعدد المحطات فى مرحلة التشغيل.

وتحتوى محطات براكة للطاقة النووية السلمية على 4 مفاعلات تندرج ضمن الجيل الثالث من مفاعلات الطاقة النووية المتقدمة، ستنتج عند اكتمال تشغيلها 5.6 جيجاوات من الكهرباء.

وبينما تمضى دولة الإمارات قدما لتحقيق المزيد من الإنجازات فى الأعوام الـ50 المقبلة ستوفر محطات براكة الأربع عند اكتمال تشغيلها 25% من احتياجات الإمارات من الطاقة الكهربائية الموثوقة والصديقة للبيئة لدعم التقدم والتنمية المستدامة للعقود المقبلة وما بعدها، كما ستحد من 21 مليون طن من الانبعاثات الكربونية كل عام وهو ما يعادل إزالة 3.2 مليون مركبة من طرقات دولة الإمارات سنوياً.

وفى خطوة تعبر عن عمق الاحترام الدولى الذى تحظى به ودورها البارز فى دعم حقوق الإنسان، تم انتخاب دولة الإمارات فى أكتوبر الماضى عضواً فى مجلس حقوق الإنسان الأممى للفترة بين 2022 - 2024.

قبل أن تفوز خلال الشهر الجارى باستضافة مؤتمر الأطراف فى اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ «كوب 28» عام 2023، والذى يعد أهم وأكبر مؤتمر دولى للعمل المناخى، فى خطوة جديدة تؤكد ريادة دولة الإمارات، وتقدير العالم لجهودها فى استدامة المناخ.

 فوز أعقبه ترؤس الإمارات منظمة «الإنتربول» لمدة 4 سنوات، كأول دول عربية يترأس مرشحها منظمة الشرطة الجنائية الدولية منذ نشأتها قبل قرن، ما يعكس مكانة مرموقة وثقة متزايدة أضحت معها دولة الإمارات مصدر إلهام للعالم.