رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحرب فى إثيوبيا تعبر الحدود

بوابة الوفد الإلكترونية

قوات آبى أحمد تحرق الأخضر واليابس.. وواشنطن تطالب بمباحثات عاجلة

 خرجت الحرب التى تشهدها إثيوبيا بين جبهة تحرير تيجراى وجيش الأورومو من جهة والقوات الحكومية التى يقودها رئيس الوزراء آبى أحمد من جهة أخرى عن السيطرة، بعد انتقال المعارك إلى خارج الحدود الإثيوبية.

 وأعلن الجيش السودانى مقتل عدد من أفراده فى هجوم للقوات الإثيوبية فى منطقة «الفشقة» المتنازع عليها فى تطور يعيد إحياء نزاع حدودى بين البلدين.

وقال الجيش السودانى فى بيان: «تعرضت قواتنا التى تعمل فى تأمين الحصاد بالفشقة الصغرى فى منطقة بركة نورين لاعتداء وهجوم من مجموعات للجيش والميليشيات الإثيوبية، استهدفت ترويع المزارعين وإفشال موسم الحصاد والتوغل داخل أراضينا».

 وأضاف بيان الجيش السودانى بقوله: «تصدت قواتنا للهجوم بكل بسالة وكبدتهم خسائر كبيرة فى الأرواح والمعدات، واحتسبت القوات المسلحة عدداً من الشهداء»، دون تحديد عددهم.

 وحذر مسئول بارز فى الاتحاد الإفريقى من أن إثيوبيا تواجه خطر التفكك والانزلاق نحو دوامة الاقتتال والخراب على غرار ما حدث فى الصومال وسوريا وليبيا.

 واتهمت جبهة تحرير تيجراى الجيش الإثيوبى بتدمير أجزاء كبيرة من مدينة «كاساجيتا» فى إقليم «عفر»، حيث تحتدم المعارك مع قوات تيجراى والفصائل المتحالفة معها للسيطرة على نقاط استراتيجية فى الطريق الحيوى الطويل، الذى يربط العاصمة أديس أبابا بموانئ جمهورية جيبوتى المجاورة.

وبثت حسابات ومواقع تابعة للجبهة صوراً تظهر حجم الدمار فى المدينة بعد تعرضها لقصف وصفته بـ«الوحشى» واستخدمت فيه «الطائرات المسيرة التى حرقت الأخضر واليابس ودمرت المساجد والمدارس ومنازل المدنيين».

وأفادت صفحات تابعة للجبهة بأن رئيس الوزراء آبى أحمد «يبحث عن نصر معنوى» لكنه لم يتمكن من شن هجوم برى على «كاساجيتا»، وهو الذى يقود المعارك بنفسه فى جبهة عفر.

وحذر مصدر رفيع المستوى فى الاتحاد الإفريقى من أن سقوط أديس أبابا فى قبضة قوات جبهة تيجراى «لن يكون معركة سهلة وسريعة ومستبعداً فى الوقت الحالى، لكن جميع الاحتمالات واردة».

 وأضاف المصدر «بغض النظر عن أديس أبابا كهدف أخير للقوات المناوئة للحكومة.. إثيوبيا دخلت فى منعطف خطير وفى طور من الاقتتال الأهلى القبلى والمناطقى والعرقى يصعب الخروج منه وأن تبقى معه كما كانت موحدة، ونخشى أن تواجه مصير الصومال وسوريا وليبيا».

وقالت مجلة «فورين بوليسى» الأمريكية إن حكومة آبى أحمد الآن تواجه أصعب اختبار يهدد بقاءها.

وقالت المجلة الأمريكية: «يمكن للحكومة المركزية الإثيوبية أن تقرر الاستمرار فى قتال المتمردين ومواجهة العواقب التى قد تنتهى بانتصار قوات تيجراى وأورومو».

 وأضافت بقولها: «أما فى حالة تمكن الجيش الإثيوبى من صد المتمردين على المدى القصير، وهو أمر غير مرجح، فإن النتيجة المحتملة هى تفكك فوضوى دموى للبلاد على غرار يوغوسلافيا السابقة».

 وأبدت وزارة الخارجية الأمريكية قلقها البالغ إزاء التصعيد العسكرى فى إثيوبيا، داعية إلى إجراء مفاوضات عاجلة بشأن الأزمة الراهنة.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الوزير أنتونى بلينكن عبر عن قلقه البالغ إزاء مؤشرات التصعيد العسكرى المقلق فى إثيوبيا، وشدد على الحاجة إلى التحرك العاجل لإجراء مفاوضات.

 وحذرت السفارة الأمريكية فى أديس أبابا مواطنيها من استمرار تدهور الأوضاع الأمنية، داعية إياهم إلى مغادرة البلاد فى أسرع وقت ممكن، موضحة أن تدهور الوضع الأمنى مستمر، وحثت المواطنين على المغادرة باستخدام الخيارات المتاحة تجارياً.