رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

"آبى أحمد" يقود إثيوبيا إلى الهاوية

آبى أحمد يقود بلاده
آبى أحمد يقود بلاده للجحيم

أديس أبابا تتهم واشنطن بنشر «معلومات خاطئة».. وهروب جماعى من الجحيم لحدود السودان

 

تصاعدت أمس وتيرة الحرب الأهلية المندلعة فى إثيوبيا بين الحكومة برئاسة آبى أحمد وجبهة تحرير التيجراى وجيش الأورومو فيما شهدت الحدود مع السودان موجات هروب جماعى من الإثيوبيين فرارًا من جحيم الحرب.

وشهدت العلاقات بين الولايات المتحدة وإثيوبيا توترا متصاعداً على خلفية تقدم قوات جبهة تحرير تيجراى وجيش الأورومو تجاه العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، والانتكاسات التى يتعرض لها الجيش الحكومى الإثيوبى على الأرض.

واتهمت إثيوبيا الولايات المتحدة بنشر ما وصفته بـ«المعلومات الخاطئة» حول الأوضاع الأمنية فى أديس أبابا، محذرة من أن ذلك قد يضر بالعلاقات الثنائية.

وأمرت وزارة الخارجية الأمريكية بسحب الموظفين غير الأساسيين من سفارتها فى أديس أبابا، بسبب «النزاع المسلح والاضطرابات المدنية ونقص محتمل فى الإمدادات»، واتخذت بعض الدول نفس الإجراء الأمريكى.

واتهمت إثيوبيا دبلوماسيين غربيين ببحث خطط للإطاحة بحكومة آبى أحمد، فى اجتماع افتراضى سرى عبر تطبيق «زووم». وهو الاتهام الذى عده البعض محاولة إثيوبية لحشد الرأى العام الدولى والإثيوبى للاصطفاف حول رئيس الوزراء الذى لطّخ نوبل للسلام بدماء شعبه.

يأتى ذلك فى الوقت الذى تواصل فيه الدول الغربية مُناشدة رعاياها بمغادرة إثيوبيا مع تقدم قوات تيجراى نحو العاصمة أديس أبابا، وتوجّه آبى أحمد إلى جبهة القتال لإدارة المعركة بنفسه. ويبدو أن سفارة الولايات المتحدة أثارت هذا الأسبوع غضب حكومة رئيس الوزراء الإثيوبى آبى أحمد، عبر إصدار تحذير من خطر هجمات إرهابية فى إثيوبيا.

وقال المتحدث باسم الحكومة كيبيدى ديسيسا فى مؤتمر صحفى للإعلام المحلى: «فى السابق كان الأمريكيون ينشرون معلومات مفادها أن أديس أبابا محاصرة من المتمردين، والآن أضافوا إلى هذه المعلومات المغلوطة أن هجوما إرهابيا سيتم تنفيذه». وأضاف أن «هذه التصرفات تضر بالعلاقات التاريخية بين البلدين».

وكانت واشنطن تعتبر إثيوبيا شريكا أمنيا مهما فى منطقة القرن الإفريقى المضطربة، لكن العلاقات تدهورت بسبب الحرب الداخلية المستمرة منذ أكثر من عام.

وأعلنت إدارة الرئيس جو بايدن فى نوفمبر نيتها سحب إثيوبيا من صفقة تجارية كبرى تعفى صادراتها من الرسوم الجمركية. وقالت إذاعة صوت أمريكا إن الوضع الأمنى يتفاقم بشكل سريع وخطير فى إثيوبيا، بينما حذّر خبراء من أن أديس أبابا ومدنًا إثيوبية أخرى ستكون ساحة لحرب حقيقية مدمّرة، ويمكن أن يكون لذلك عواقب وخيمة للغاية على أمن الدولة بشكل عام.

ونقلت الإذاعة عن «وليام دافيسون»، الذى يعمل كبير محللى إثيوبيا فى مجموعة الأزمات الدولية، قوله إن إثيوبيا يمكن أن تشهد حرب مدن خطيرة للغاية فى الأيام المقبلة، وسط تصاعد سريع ومرعب للعنف والقمع ضد المدنيين من عرقية تيجراى، وبالتالى فإن هناك حاجة لوقف إطلاق النار فورا».

من جانبه، قال «توبياس ويلنر»، المحلل الاستخباراتى المتخصص فى شئون القارة الأفريقيا، إن إعلان رئيس الحكومة الإثيوبية آبى أحمد التوجه إلى جبهات القتال ضد جبهة تحرير تيجراى

وتكليف نائب رئيس الوزراء القيام بمهامه، «عمل دعائى»، من شأنه أن يرجح كفة المواجهات العسكرية فى مقابل المسار السلمى.

وبحثت هيئة الاستثمار الإثيوبية مع السفير الإسرائيلى لدى أديس أبابا، سبل تعزيز العلاقات الاستثمارية الطويلة الأمد بين البلدين. ناقشت مفوضة هيئة الاستثمار الإثيوبية السيدة ليليسى نمى، ونائب المفوضة تمسغن طلاهون، محادثات مع السفير الإسرائيلى فى إثيوبيا ألين أدماسو، حول سبل الترويج لفرص الاستثمار للمستثمرين الإسرائيليين. وقد شارك مستثمرون من إسرائيل سابقا فى أنشطة الدعم والمراقبة فى قطاع الاستثمار، بالإضافة إلى بناء القدرات، بحسب موقع الإذاعة.

يأتى ذلك بينما تواجه إثيوبيا مخاطر تقسيمها بحسب تصريحات مسؤولين فى الحكومة المركزية، حيث تواجه العاصمة خطر السقوط فى أيدى تحالف عسكرى بين قوات جبهة تحرير تيجراى وقوات أورومو، التى تزحف باتجاه أديس أبابا.

وأعلن مدير مركز استقبال اللاجئين فى منطقة حمداييت بشرق السودان، يعقوب محمد يعقوب، أن أعداد اللاجئين الإثيوبيين فى السودان تزايدت بعد أحداث العنف الأخيرة فى إثيوبيا، بمعدل دخول 40 لاجئا يوميا.

وأوضح «يعقوب» أن مركز استقبال اللاجئين سجّل بشكل رسمى أكثر من 6000 لاجئ، بينما هنالك قرابة 2000 لاجئ غير مسجلين بعد، مؤكدا أن المركز بدأ بترحيل اللاجئين إلى المعسكرات بعد استقبالهم، متوقعا ارتفاع أعداد اللاجئين الإثيوبيين بعد الأحداث الأخيرة التى تشهدها بلادهم.

ونقلت قناة «العربية» عن جبهة تحرير شعب تيجراى تأكيدها اقتراب حسم المعركة فى إثيوبيا والإطاحة بنظام رئيس الوزراء آبى أحمد. ودعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، إلى وقف فورى للقتال فى إثيوبيا دون أى شروط مسبقة. وكتب «جوتيريش» على «تويتر»: «عملية السلام هنا فى كولومبيا تلهمنى لتوجيه نداء عاجل لأطراف الصراع فى إثيوبيا لوقف إطلاق النار على الفور، ودون شروط مسبقة لإنقاذ إثيوبيا».

واندلع الصراع بإقليم تيجراى فى نوفمبر 2020، وفى يونيو الماضى، سيطرت جبهة تحرير شعب تيجراى على معظم المنطقة، وأجبروا القوات الإثيوبية على الانسحاب.