بعد 20 شهراً من المواجهة مع "كورونا" الحياة طبيعية فى الكويت

 بعد 20 شهراً من المواجهة المفتوحة مع وباء كورونا، تمكنت فيها الكويت من رسم صفحات مضيئة من الصمود والتلاحم، والجهود المتواصلة وتطبيق الإجراءات الصارمة للوصول إلى مرحلة الانتصار فى المعركة مع «العدو الخفى»، كما وصفه رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد، أعلن عن عودة الحياة الطبيعية الحذرة، مع دخول المرحلة الخامسة والأخيرة منها، وإلغاء القرارات الاحترازية لمواجهة «كوفيد- 19» للمحصنين.

 

طبيعية حذرة

وقد أعلنت الكويت عن عودة الحياة الطبيعية الحذرة ودخولها المرحلة الخامسة من خطة العودة التدريجية وإلغاء الإجراءات الاحترازية للمطعمين. وقال رئيس مجلس الوزراء الشيخ صباح الخالد خلال مؤتمر صحافى عقب اجتماع استثنائى لمجلس الوزراء لمناقشة الإجراءات المتعلقة بجائحة كورونا إن الكويت أمام مسئولية جديدة وهى الكويت ما بعد الجائحة. واستذكر الخالد شهداء الواجب الذين قدموا حياتهم ثمناً لمواجهة الوباء. من جهته أعلن وزير الصحة الشيخ د. باسل الصباح الانتقال إلى المرحلة الخامسة من خطة العودة للحياة الطبيعية، مؤكداً أن اتخاذ القرارات الاستباقية الصعبة من قبل الكثير من دول العالم من أهم الدروس المستفادة من الجائحة مثمناً دعم القيادة السياسية لكل ما يضمن المحافظة على أرواح الناس.

 

دعوة

وأعلن أن 3 ملايين و200 ألف محصن فى الكويت إثر حصولهم على جرعتين من لقاحات كورونا المعتمدة، داعياً إلى الإقبال على أخذ الجرعة التنشيطية الثالثة. وقال عقب جلسة مجلس الوزراء إن الجائحة لم تنته بعد، وطالب بضرورة الالتزام بما تفرضه المرحلة الخامسة من اشتراطات، مؤكداً استمرار العمل بقرار فحص الـpcr للمسافرين كإجراء احتياطى لحماية البلاد من الفيروسات المتحورة.

 

رص الصفوف

من جهته، نفى الناطق الرسمى باسم الحكومة طارق المرزم وجود توجه لإلغاء صرف مكافآت الصفوف الأمامية، مؤكداً التزام الحكومة بصرفها متى ما انتهت من دورتها الإدارية والمالية. وكان مجلس الوزراء قرر عودة تقارب المصلين أثناء إقامة الصلاة فى المساجد من خلال الحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية والمتمثلة بالتطعيم ولبس الكمام وإحضار السجادة الخاصة بكل مصلٍ وذلك اعتباراً من صلاة الجمعة أمس. وقرر المجلس السماح بإقامة المؤتمرات وحفلات الزفاف والمناسبات الاجتماعية على أن يقتصر الحضور على المحصنين متلقى اللقاح فقط والالتزام بلبس الكمام، اعتباراً من يوم الأحد المقبل. وسمح المجلس بعدم لبس الكمام فى الأماكن المفتوحة والالتزام به فى الأماكن المغلقة والالتزام بالتباعد فى الأماكن التى يتعذر بها لبس الكمام كالمطاعم والمقاهى.

 

تأشيرات

وقرر المجلس إصدار سمات دخول البلاد (التأشيرات) بجميع أنواعها للمحصنين متلقى اللقاح المعتمد فى الكويت مع عودة العمل بالمطار بكامل طاقته الاستيعابية وذلك اعتباراً من يوم الأحد المقبل. وأضاف «المرزم» أن مجلس الوزراء قرر تكليف وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية باتخاذ الإجراءات الكفيلة بعودة تقارب المصلين أثناء إقامة الصلاة فى المساجد، من خلال الحرص على تطبيق الاشتراطات الصحية والمتمثلة بالتطعيم ولبس الكمام وإحضار السجادة الخاصة بكل مصل وذلك اعتباراً من أمس الجمعة.

 

تطبيق

من جانبه شدد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية المهندس فريد عمادى على عدم التساهل فى تطبيق الاشتراطات الصحية فى المساجد مع بدء تنفيذ قرار مجلس الوزراء بعودة تقارب المصلين أثناء إقامة الصلاة اعتباراً من أمس الجمعة.

وقال عمادى فى تصريح صحفى، إنه حفاظاً على المنظومة الصحية فى البلاد، وحتى لا تعود البلاد إلى الوراء، كما حصل فى بعض الدول، يجب التقيد بتوصيات السلطات الصحية، ومنها أخذ اللقاحات المضادة لفيروس كورونا، مع ضرورة لبس الكمامة وإحضار السجادة الخاصة بكل مصلٍ أثناء تأدية الصلاة فى المساجد.

وأشار إلى أن هيئة الفتوى، أكدت أهمية أخذ التطعيم بناء على توصيات السلطات الصحية حماية للمصلين فى المساجد ولتستمر الوزارة فى أداء رسالتها.

 

المطار

وقد أعلن المدير العام للإدارة العامة للطيران المدنى يوسف الفوزان استعداد الإدارة بكل قطاعاتها التشغيلية لتطبيق قرار مجلس الوزراء بإعادة فتح مطار الكويت الدولى بكامل طاقته الاستيعابية، اعتبارا من الأحد المقبل كما كان قبل جائحة (كورونا). وقال «الفوزان» لوكالة الأنباء الكويتية (كونا)، إن مطار الكويت الدولى سيشهد تدريجياً تشغيل رحلات تجارية منتظمة لكل شركات الطيران خلال الفترة المقبلة، وفقاً لمتطلبات واحتياجات المسافرين مع ربط مطار الكويت بأكبر شبكة مطارات عالمية. وأضاف أن (الطيران المدني) نجحت خلال فترة جائحة كورونا فى

التعامل مع متطلبات هذه المرحلة، داعيا الجميع سواء شركات الطيران أوالمسافرين إلى الالتزام بتطبيق الاشتراطات الصحية الكفيلة بدخول الكويت.

 

إيجابية

وقد أشاعت قرارات مجلس الوزراء فى شأن تشغيل المطار بالسعة الكاملة، أجواء إيجابية فى قطاعات الطيران والسياحة والسفر، إذ أكد مختصون ومعنيون فى تلك القطاعات أن القرار سيلقى بانعكاساته الإيجابية بصورة مزدوجة على الاقتصاد الوطنى من جهة، إلى جانب تخفيف التكلفة عن المواطن. وأكد مصدر مطلع فى قطاع الطيران، فى تصريحات صحفية، أن الإدارة العامة للطيران المدنى مستعدة لتنفيذ كل متطلبات مجلس الوزراء بالتشغيل الكامل، مبيناً أن دخول القرار حيز التنفيذ سيرفع معدلات التشغيل إلى المستويات الطبيعية لما قبل جائحة كورونا.

 

معدلات

من جانبه، أكد رئيس مجلس إدارة اتحاد مكاتب السياحة والسفر، محمد المطيرى أن «فتح المطار سيرفع من معدلات التشغيل لدى شركات الطيران، ويرفع حركة الركاب، وهو ما سينعكس بصورة مباشرة على الاقتصاد الوطنى بالكامل عبر مساهمة قطاعات الطيران والسياحة والسفر فى الناتج المحلى الإجمالى، وسط خطط طموحة للدولة فى تطوير سوق النقل الجوى بالكويت».  وقال «المطيرى» إن «القرار من شأنه أن يخفض مستويات أسعار التذاكر، إذ سيصبح هناك معروض كاف من السعة المقعدية تلبى الطلب المتنامى على الرحلات، ما سيجعل الأسعار تعود إلى مستوياتها المعتدلة، وهو ما ينشط حركة السفر فى الوقت الراهن».

وأشار إلى أن أسعار تذاكر سفر على بعض الوجهات قد تقل عن مستوى الـ100 دينار، لرحلتى الذهاب والعودة معاً.

 

تخفيض

بدوره، قال عضو مجلس إدارة اتحاد السياحة والسفر، حسين السليطين، إن «رفع القيود عن التشغيل فى المطار سينعكس بصورة مباشرة على المواطن، حيث سيخفف من التكلفة التى يتحملها بصورة رئيسية فى استقدام العمالة المنزلية أوسفرها وعودتها فى إجازاتها السنوية»، مبيناً أن «التشغيل بصورة طبيعية ومباشرة مع الوجهات، ناهيك عن توفير عدد الرحلات والمقاعد الذى يلبى الطلب على السفر إلى الكويت من تلك الفئات سيخفض أسعار التذاكر بنسبة متوسطها 50٪».

 

تخييم

من جانبها أكدت الهيئة العامة للبيئة، متابعتها لمواقع التخييم التى تم تحديدها من بلدية الكويت والموزعة على جميع أنحاء البلاد، على أن تبدأ المخيمات الربيعية لموسم (2021-2022) فى الفترة ما بين 15 نوفمبر حتى 15 مارس المقبل.

وقالت المخطط الجغرافى فى إدارة رصد السواحل والتصحر بالهيئة طوعة شمساه لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) إن الهيئة تتعاون مع مختلف جهات الدولة وشاركت فى لجنة المخيمات الربيعية لهذا الموسم برئاسة بلدية الكويت لتنظيم نشاط التخييم، إذ تم خلال اجتماعات اللجنة الاتفاق على المواقع المخصصة للتخييم وتحديد مواقع لنقاط أمنية وعربات الطعام المتنقلة لتلبية احتياجات أصحاب المخيمات. وأضافت شمساه أن الهيئة تتولى دراسة هذه المواقع وإبداء الرأى فيها فى حال وجود تعارض مع منشآت أو مواقع مخصصة لأغراض أو جهات معينة.