رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تطورات جديدة على الأراضي الليبية بسبب القوات الروسية

ليبيا
ليبيا

 نشرت وسائل إعلام عالمية عدة تقارير تفيد بأنه على مدار الشهر الماضي، ظهرت معلومات متكررة على مواقع التواصل الاجتماعي الليبية تفيد بأن مقاتلي "فاغنر" الروسية يغادرون الأراضي الليبية، وانتشرت هذه المعلومات مصحوبة بصور لمعدات عسكرية تغادر أماكن الانتشار السابقة للشركة العسكرية الروسية الخاصة.


وأكدت هذه المعلومات أيضًا، عدد من المصادر الموثوقة من مناطق شرق ليبيا، التي تخضع إلى اليوم لسيطرة الجيش الوطني الليبي، الذي كان حتى وقت قريب بقيادة المشير خليفة حفتر.


وقدمت الشركة العسكرية الروسية الخاصة دعمًا كبيرًا لقوات حفتر، وفي الواقع، ساعدت الجيش الوطني الليبي في بسط سيطرته على المنطقة الشرقية من ليبيا وإنفاذ القانون هناك، لكن في الآونة الأخيرة، بدأت وحدات فاغنر العسكرية الخاصة بمغادرة ليبيا، وبحسب بعض المصادر، فقد تقرر نقل مقاتلي الشركات العسكرية الخاصة الروسية إلى مالي في إطار عملية حفظ السلام في تلك الدولة.

جذبت المعلومات التي تفيد بأن مقاتلي الشركات العسكرية الخاصة "فاغنر" يغادرون ليبيا على الفور انتباه العديد من المحللين السياسيين والمراقبين الليبيين والدوليين، الذين أشار بعضهم إلى أنه من المرجح أن يفقد حفتر دعمه الروسي، كما يتضح من انسحاب فاغنر من ليبيا.

ومع ذلك، مع ظهور المزيد والمزيد من الأدلة على نية القوات العسكرية الخاصة الروسية مغادرة أراضي ليبيا، فإن تزداد قناعة المحللين السياسيين والخبراء بأن حفتر، لسبب ما، فقد الدعم من روسيا. والآن، ووفقًا للخبراء، أصبح موقع حفتر في الساحة السياسية الليبية غير جيد.

في وقت سابق، شارك الخبير السياسي الليبي طارق عزيز، رأيه في أن انسحاب مقاتلي الشركات العسكرية الروسية قد يتحول إلى كارثة حقيقية للمشير حفتر، حيث كانت "فاغنر" من أهم من ساعد الجيش الوطني الليبي في طرد المسلحين والإرهابيين من شرق ليبيا علاوة على ذلك،

ووفقًا لطارق عزيز، سيصبح حفتر الآن ضعيفًا ولن يكون قادرًا على الصمود أمام هجمات خصومه.


ويتفق الخبير السياسي الآخر بدر الحراري مع وجهة النظر هذه في رأيه، أصبح الجيش الوطني الليبي كهيئة مستقلة أضعف من أن يحافظ على سيطرته على المنطقة الشرقية.


بالإضافة إلى ذلك، يخشى الحراري بشكل خطير على صحة المشير المسن حفتر، الذي ترك منصب القائد العام للجيش الوطني الليبي، على وجه التحديد من أجل المشاركة في السباق الرئاسي في 24 ديسمبر من هذا العام.


ويرى الحراري أن كل الظروف اجتمعت ضد حفتر، مشيرًا إلى أن المشير وحده لن يتمكن من الانتصار في على الكتلة السياسية التي نشأت في غرب ليبيا، وتدعم هذه الكتلة السياسية، الممثلة في حكومة الوحدة الوطنية المؤقتة، جماعة الإخوان المسلمين، ومن ورائها تركيا التي تدعمهم بفرقها العسكرية ومرتزقتها السوريين.
كما أشار الحراري إلى أن لمشير الكثير من الأعداء، وهم أقوياء للغاية، بحيث لا يستطيع المشير الوقوف بمفرده ضدهم. لذلك فإن علماء السياسة واثقون من أنه بدون مساعدة روسيا، لن يتمكن حفتر من المشاركة في السباق الرئاسي فحسب، بل لن يتمكن من الاحتفاظ بسيطرته على المنطقة الشرقية من ليبيا.