عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

في ذكرى انفجار مرفأ بيروت | اليوم مؤتمر دولي في فرنسا بحضور الرئيس السيسي

بوابة الوفد الإلكترونية

 بعد مرور عام على انفجار مرفأ بيروت، الكثير منا في العالم أجمع وليس لبنان فقط، مازال لا يعلم عن الانفجار أكثر مما نشر من نظريات محتملة وتفسيرات قد بدى بعضها منطقيًا، بينما استبعد الكثير من اللامنطقي، حتى الحصيلة النهائية لعدد القتلى كانت غير مؤكدة، واختلفت الجهات الرسمية في بياناتها فمنهم من تتحدث عن أكثر من مائتي قتيل، مع ملاحظة الجملة الأخيرة والمتكررة من الجميع وهي: "أننا لا نستطيع إعطاء رقم محدد ومؤكد لعدد القتلى حتى الآن".

 

اقرأ أيضًا: الاتحاد الأوروبي يجدد دعوته للسلطات اللبنانية لكشف أسباب انفجار مرفأ بيروت

 

ومع تزامن الذكرى الأولى لانفجار مرفأ بيروت دعت فرنسا اليوم الأربعاء، لعقد مؤتمرًا دوليًا، عبر تقنية الفيديوكونفرانس برعاية الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، من أجل مساعدة لبنان، في محاولة لجمع مساعدات إنسانية عاجلة بقيمة 350 مليون دولار من أجل الاستجابة لحاجات شعب لبنان، الغارق في أسوأ أزماته الاقتصادية، والتي وصفها البنك الدولي بالأسوأ في العالم منذ العام 1850.


ويشارك في المؤتمر الذي سيعقد عن بعد عبر تقنية الفيديوكونفرانس، الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، صرح بذلك السفير بسام راضى، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش ، الرئيس اللبناني ميشال عون، بالإضافة إلى ممثلي مايقرب من 40 دولة ومنظمة، أبرزهم الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي يلقي كلمة بالمؤتمر، وملك الأردن عبدالله الثاني، ورئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، ووزراء يمثلون المملكة العربية السعودية والإمارات وقطر، إضافة إلى المديرة العامة لصندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، ورئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، ورئيس الحكومة اليونانية، إضافة إلى وزير خارجية كل من ألمانيا والنمسا وإيطاليا وإسبانيا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا وكرواتيا وفنلندا.


فيما أعلن رئيس حكومة تصريف الأعمال حسان دياب أن انفجار مرفأ بيروت "كشف عورات البلد"،  حيث لم يعلن القضاء اللبناني عن أي تقدّم في التحقيق.


وأوضح دياب في بيان بمناسبة ذكرى الانفجار: "سنة مرت على ذلك الزلزال الذي ضرب بيروت وكل لبنان، وكانت نتائجه مدمرة على جميع المستويات: خسرنا شهداء وأصيب الآلاف ودُمرت منازل ومؤسسات. ترك جروحا عميقة في النفوس والوجدان وفي واقع البلد".


وأجبر الانفجار حكومة دياب على الاستقالة، لكنها ظلت في مهام تسيير الأعمال مع فشل محاولات تشكيل حكومة جديدة.
مساعدات بشروط.

 

وانطلق تحقيق رسمي لبناني وقتها ، تولاه قاضي تحقيق يمتلك صلاحيات العدل المطلقة، لكن سرعان ما توقف التحقيق ونشر وقتها انها لمعوقات، قد بدى ظاهرها قانوني ودستوري، بينما رأى الكثيرين أنها ليست سوى التفاف على العدالة.

 

والدليل على ذلك استبعاد القاضي فادي صوان، عن القضية عقب طلبه استجواب رئيس الوزراء في حكومة تصريف الاعمال وثلاثة وزراء أخرين، واستلم القاضي طارق بيطار القضية، والذي طلب استجواب نفس الأشخاص وآخرين، من بينهم قيادات أمن وقضاة. وحتى الآن لم يتمكن من استجواب أي منهم، فبعضهم لديه حصانة وآخرون يتمتعون بالحماية.

 

ولتسريع ولادة حكومة، يشترط المجتمع الدولي تشكيل حكومة علي وجه السرعة  تضم اختصاصيين وتقبل على إصلاحات جذرية ، وذلك في مقابل تقديم الدعم المالي، رغم تكرار السلطات اللبنانية مناشدتها الجهات المانحة عدم ربط دعمها للبنان بتشكيل حكومة.

 

ورغم الضغوط وعمل الاتحاد الأوروبي على إرساء عقوبات تستهدف معرقلي التأليف، قال نجيب ميقاتي، الذي كلفه عون في 26 يوليو الماضي بتشكيل الحكومة اللبنانية، إنّه لن يتمكن من تشكيل حكومة قبل ذكرى الانفجار كما كان يأمل، فيما تحول نقاط خلافية بين القوى السياسية دون إتمام مهمته الصعبة، في بلد يقوم نظامه السياسي على تقاسم الحصص بين الطوائف.


ويقع على عاتق الحكومة المقبلة التوصل إلى اتفاق مع صندوق النقد الدولي كخطوة أولى لإخراج لبنان من الأزمة الاقتصادية المتسارعة، بينما بات أكثر من نصف السكان يعيشون تحت خط الفقر، وفقدت العملة المحلية أكثر من تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار.