رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الولايات المتحدة تدعم قيام قوات مسلحة موحدة في السودان

الولايات المتحدة
الولايات المتحدة

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، وقوفها مع إنشاء قوات مسلحة سودانية موحدة ومهنية، تجمع الجيش والدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح تحت قيادة واحدة في السودان.

 

اقرأ أيضًا....السنغال.. 11 قتيلًا في حادث سير بالقرب من مدينة بودور


وقالت سامانتا باور، المديرة التنفيذية للوكالة الامريكية للتنمية الدولية في المحاضرة، التي قدمتها اليوم بقاعة الشارقة جامعة الخرطوم حول تجربتها مع السودان ومسيرة الثورة السودانية، أن الولايات المتحدة تنظر إلى أن أحد وسائل الاستقرار في السودان، هي وجود جيش وطني تدمج فيه القوات المسلحة السودانية وقوات الدعم السريع وقوات حركات الكفاح المسلح لتكون جيشا واحدا تحت إمارة موحدة.


وشددت المسئولة الأمريكية، أن ما يحتاجه السودان الآن قبل المعونات والدعم الخارجي هو وقوف شباب السودان، ومنظمات المجتمع المدني كلها خلف ثورتها التي جاءت بها دون دعم خارجي، وبطريقة أذهلت العالم وسلمية سلبت الرئيس المخلوع القدرة على استخدام البطش ضد الثوار وهو السلاح الذي كان يستخدمه باشعال الحروب في مختلف أرجاء السودان.


وأكدت باور، أنه مهما يقال فإن السودان لم يكن في يوم من الأيام أشد تمتعا بالأمن، مما هو عليه الآن مقارنة بالثلاثين عاما الماضية.

 

وأشارت في هذا الصدد إلى اختفاء بيوت الأشباح وإلى توسعة الحريات وإيقاف الحرب، والانفتاح على العالم وإزالة اسم السودان من قائمة الإرهاب وأن السودان والولايات المتحدة الآن في حالة سعي للشراكة بينما كانا على مدى ثلاثين عاما في حالة عداء واحتراب.


وأضافت أن السودان غني بموارده المختلفة إلا أن أهم مورد عند السودان الآن والذي يجب أن يعول عليه هو المواطن السوداني وعلى تفجير طاقاته وقالت إن على الشباب السوداني أن يتذكر دوما كل ما فعله حتى أصبحت الثورة السودانية مثالا وقدوة ودليلا على أن ما قد يعتقد الناس باستحالته يمكن أن يصبح ممكنا فقد كان المراقبون لا يظنون إمكانية إزالة حكم الدكتاتور الباطش الذي طور وسائل عدة للتمكن من الخروج من المَآزِق العديدة التي تورط فيها حتى أتى الشباب والشابات السودانيون ليثبتوا خطل هذا الافتراض.


وأكدت أن الولايات المتحدة ستقف مع السودان دومًا ما واصل الطريق على مبادئ السلام والحرية والعدالة والمساواة والديمقراطية وقالت إن بلادها تريد أن تساعد وتساهم مع السودان في استغلال ثرواته وموارده الكثيرة.


وأشارت سامنتا إلى أن التحديات التي تجابه السودان كثيرة إلا أن على السودانيين التحلي بالمزيد من الصبر على الحكومة التي أتوا بها عبر ثورتهم والتي اتخذت إجراءات قوية وقاسية لكنها كانت شرطا لازما للخروج بالبلاد إلى الوضع الذي أصبحت فيه الآن بحيث أصبح في إمكانها الآن الاستفادة من مبادرة الهيبك.


واتكأت السيدة باورعلى تاريخ الثورات السودانية انطلاقا من أكتوبر 1964 والتي انطلقت من جامعة الخرطوم العريقة والتي قدمت مثالا يحتذى وإشارة لمسيرة الثورة عندما اختارت البروفيسور فدوي عبد الرحمن على طه مديرا لها بعد 19 من الرجال الذين تعاقبوا طوال مائة عام على قيادة الجامعة.


وقالت إن جامعة الخرطوم لعبت أيضا دورا محوريا كبيرا في انتفاضة 1989 والتي أنهت دكتاتورية استمرت منذ مايو 1969 ثم هي تلعب

دورا مهما وأساسيا أثناء وبعد نجاح ثورة ديسمبر التي أفضت للحكومة الانتقالية الحالية 2019م.


وأشارت سامانتا في حضور الدكتور نصر الدين عبد الباري وزير العدل الذي شرف اللقاء الذي جمعها مع منظمات المجتمع المدني، إلى قرارات مفصلية اتخذتها الحكومة الانتقالية المدنية الآن منها إزالة القوانين التي تجدر لبس المرأة وقوانين النظام العام وجرمت بالقانون ختان الإنات وأكدت المساواة بين المواطنين دون النظر إلى الدين أو العرق أو النوع وبسطت الحريات العامة والحريات الدينية في البلاد.


وكانت البروفيسور فدوى عبد الرحمن علي طه مديرة جامعة الخرطوم قد افتتحت المحاضرة بمقدمة رحبت فيها بالحضور الذين شملوا منظمات المجتمع المدني إضافة إلى تشريف السيد وزير العدل بجاب القائم بالأعمال الأمريكي في السودان برايان شوكان ومدير الوكالة الأمريكية للتعاون الدولي في السودان السيد مارفين فارو ولفيف من القيادات الشعبية والنسوية في السودان.


وكانت سامانتا قد أعلنت مجموعة من المساهمات التي تقدمها بلادها للسودان منها مساهمة المعونة الأمريكية بمبلغ 56 مليون دولار دعما للمناطق الطرفية والمهمشة في السودان لتوفير الخدمات الأساسية فيها من مياه وصحة وبيئة بجانب مساهمتها أيضا بمبلغ 4.3 مليون دولار في إنشاء وتهيئة مفوضية تعمل على التجهيز والإعداد وتنفيذ الانتخابات عقب الفترة الانتقالية في البلاد إضافة إلى إرسال طائرة خلال يومين تحمل لقاحات كوفيد 19 تقدر بأكثر من نصف مليون جرعة.


وأشارت سامنتا إلى جهود الحكومة السودانية في تخفيف آثار البرنامج الاقتصادي ورفع الدعم عن مجموعة من الخدمات وأكدت أن بلادها ستدعم الحكومة الانتقالية بقيادة حمدوك لأجل تنفيذ هذا البرنامج للوصول لجميع الأسر السودانية المستحقة.


وقالت إن بلادها عازمة على دعم السودان في مختلف المجالات خاصة في المجال الزراعي والعمل على إقامة وكالة لتطوير الزراعة في السودان مما يساهم في دعم البلاد وتطوير هذا القطاع المهم واستغلال ثروات السودان من أرض وماء وموارد.


وأكدت استمرار دعم المعونة الأمريكية لمنظمات المجتمع المدني التي كان لها القدح المعلي في نجاح الثورة السودانية حتي أصبحت مثالا يحتذى.
المصدر : وكالة الأنباء السودانية