عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

(فاينانشيال تايمز): الثلاثي البلقاني يُطلق نموذجًا مصغرًا لـ"شنجن" مع انتقاد تأجيل عضوية الاتحاد الأوروبي

صحيفة فاينانشيال
صحيفة فاينانشيال تايمز البريطانية

 سلطت صحيفة (فاينانشيال تايمز) البريطانية الضوء على اتفاق صربيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية بشأن إطلاق منطقة سفر وتجارة حرة خاصة بهم لا تفصلها حدود، أشبه بمنطقة شنجن الأوروبية، وذلك في ضوء تنامي إحباطهم بشأن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي.

اقرأ أيضًا..

استطلاع: حوالي 50% من الفلبينيين لن يصوتوا في الانتخابات المقبلة بسبب "كورونا"


وذكرت الصحيفة - في سياق تقرير نشرته في عددها الصادر اليوم /الأربعاء/ - أن زعماء صربيا وألبانيا ومقدونيا الشمالية وجهوا انتقادات إلى بروكسل بشأن بطء وتيرة انضمامهم إلى الاتحاد الأوروبي، وتعهدوا بالمضي قدما في تدشين منطقة سفر وأعمال خالية من الحدود بينما ينتظرون الاتحاد الأوروبي لقبولهم.


وقال رئيس صربيا ألكسندر فوتشيتش، في مقابلة، "نعلم أن هناك إجهادًا ناجمًا عن توسع الاتحاد الأوروبي، لكننا نحتاج إلى معرفة ما يمكننا القيام به لأنفسنا، وما يمكننا القيام به من أجل شعبنا، وكيف يمكننا توسيع أسواقنا".. كما أعرب رئيس وزراء مقدونيا الشمالية زوران زاييف عن إحباطه من عدم وفاء الاتحاد الأوروبي بوعوده.


وبدوره، وصف إيدي راما رئيس وزراء ألبانيا، الذي أعيد انتخابه حديثا، العمل مع بروكسل بـ"مسرحية عبثية ينخرط فيها رجلان في سلسلة من المحادثات السخيفة أثناء توقعهما وصول شخص لا يأتي أبدًا".


ومن المقرر أن يتم الكشف رسمياً عن منطقة البلقان للسفر والأعمال "شنجن المصغرة" صبيحة غد /الخميس/، لتشمل تخفيف تدريجي للقيود المفروضة على السفر وتسريع "الممرات الخضراء" على الحدود، وتقليل أوقات انتظار عبور الشاحنات، فضلاً عن تيسير استخراج تصاريح العمل.


ومن المقرر أن تشمل المنطقة جمهورية الجبل الأسود والبوسنة والهرسك، فيما أكد الزعيم الصربي أن منطقة البلقان لم يعد بإمكانها انتظار الاتحاد الأوروبي لتوحيدها بعد أن تصدت بسبب الصراعات العرقية والدينية والضعف الاقتصادي منذ تفكك يوجوسلافيا السابقة بعد عام 1991، موضحا أن

الهدف من منطقة شنجن المصغرة هو تغيير أوضاع المنطقة داخليًا لتخفيف التوترات العرقية، وخارجيا للمطالبة بعضوية الاتحاد الأوروبي والمزيد من الاستثمارات.


جدير بالذكر أنه رغم أن مقدونيا الشمالية وافقت في عهد زاييف على تغيير اسمها الرسمي تلبية لمطلب اليونان، العضو في الاتحاد الأوروبي، حتى أن حلف شمال الأطلسي "الناتو" وافق بعد وقت قصير من ذلك على قبول انضمامها، إلا أن الاتحاد الأوروبي لم يفتح حتى الآن ملف محادثات الانضمام.


وفي المقابل، قالت المفوضية الأوروبية، التي تقود عملية تقييم التقدم نحو عضوية الاتحاد الأوروبي، إنها دعمت الجهود المبذولة لدمج جميع دول غرب البلقان الست في سوق إقليمية مشتركة مما يعكس السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي ويطبق قواعد ومعايير الكتلة.


أما بالنسبة للوتيرة البطيئة في الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي، فقالت المفوضية إنها تحث الحكومات الوطنية على المضي قدمًا مع ألبانيا ومقدونيا الشمالية في أقرب وقت ممكن.


واختتمت الصحيفة بالقول إنه "حتى لو بدأت المفاوضات، فإن الرغبة السياسية لتوسيع الاتحاد الأوروبي لاتزال منخفضة للغاية في مراكز القوة في الكتلة، خاصة وأن المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل (المؤيدة لتكامل البلقان) سوف تخرج من المشهد السياسي الأوروبي بعد انتخابات سبتمبر المقبل".