عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الخارجية التونسية تكتسب مزيدًا من الدعم الدولي.. و"الغنوشي " يناطح

الرئيس التونسي قيس
الرئيس التونسي قيس سعيد

وسط ترقب عربي ودولي لتطور الأوضاع في تونس ، يصدر الرئيس التونسي قيس سعيد، خلال الساعات القادمة عدداً من القرارات الجديدة ؛ وذلك بعدما أعلن مساء الثلاثاء عن إقالة شخصيات من مناصب رفيعة في البلاد.

 

كما كثفت تونس من اتصالاتها الخارجية، لطمأنة المجتمع الدولي من أن الأمور تسير على ما يرام ، وجاء موقف المجتمع الدولي داعم بشكل واضح لقيس سعيد في قراراته ومنقذ للرئاسة التونسية في أزمة كورونا.

 

القضاء يحقق مع 3 احزاب بتهمة التمويل الأجنبي 

الخارجية التونسية تكثف اتصالاتها بدول العالم وتكسب مزيدا من الدعم...و" نزار"  ضمن قائمة المرشحين لرئاسة الوزراء .. و " الغنوشي " يناطح بتشكيل حكومة

 وقد قرر سعيد  مساء الثلاثاء، إعفاء الكاتب العام للحكومة، ومدير ديوان رئاسة الحكومة، والمستشارين لدى رئيس الحكومة، ووكيل الدولة العام مدير القضاء العسكري، ورئيس الهيئة العامة لقتلى وجرحى الثورة والعمليات الإرهابية، وعدد من المكلفين بمأمورية بديوان رئيس الحكومة من مهامه.

 

فيما أعلن الناطق الرسمي باسم القطب القضائي الاقتصادي والمالي بتونس محسن الدالي ، التحقيق مع 3 أحزاب بشأن تلقيها تمويلات أجنبية أثناء انتخابات 2019 ، موضحا أن التحقيق يشمل كلا من حركة النهضة، وقلب تونس، وعيش تونسي. وسيتولى قضاة التحقيق القيام بـ"إجراءات تحفظية" ضد المشتبه بتلقيهم تمويلات أجنبية.

تشكيل الحكومة الجديدة

ومن جانبة يجري الرئيس التونسى سلسلة من المشاورات لتشكيل الحكومة الجديدة، ومن أهم الاسماء التي فتح الرئيس مسارات النقاش معها لتولي رئاسة الحكومة نزار يعيش الذي كان وزيرا للمالية في حكومة الفخفاخ وهو مهندس اقتصاد تخرج من المدرسة المركزية ، ويعرف نزار بمواقفه الصارمة من الفساد، وسبق أن قدم مجموعة من المقترحات والتصورات لحلول وإصلاحات لمساعدة تونس في الأزمة الاقتصادية الراهنة.

 

وجاء ذلك وسط مطالبات من الشارع بالإسراع واختيار شخصية وطنية لقيادة المرحلة القادمة ، كما طالبت جهات رسمية ومتعددة الرئيس سعيّد بخارطة طريق واضحة المعالم تخرج البلاد من الوضع الاقتصادي والوبائي الصعب التي عانت منه خلال الفترة الأخيرة، من بينها رابطة حقوق الإنسان ومنتدى الحقوق الاقتصادية والاجتماعية.

 

مساعدات مصرية ودولية لمواجهة الكورونا

وعلي الجانب الاخر كثفت تونس من اتصالاتها الخارجية، لطمأنة المجتمع الدولي من أن الأمور تسير على ما يرام ، وحملت أغلب ردود الفعل مؤشرات إيجابية داعمة للرئيس التونسي، وامتد الدعم الدولي لتونس بإرسال المساعدات الطبية لمواجهة أزمة فيروس كورونا التي تضرب البلاد منذ أسابيع.

 

حيث أرسلت كل من مصر والسعودية والكويت والجزائر وألمانيا وإيطاليا وسويسرا مساعدات طبية جوا وبرا، كما قدمت فرنسا وإيطاليا كميات كبيرة من مولدات الأوكسجين، وأطنانا من المعدات الطبية على مدار الأيام الماضية، لتزيد عدد الأسرّة في غرف الإنعاش بمستشفيات العزل من 90 إلى 500 سرير، إضافة إلى إرسال فرنسا أكثر من مليون جرعة من لقاحي جونسون آند جونسون وأسترازينيكا تكفي لـ800 ألف شخص ، كما حصلت تونس على حوالي نصف مليون جرعة من اللقاحات من الإمارات وأعداد مماثلة أيضا من الصين، ونحو 250 ألف جرعة من الجزائر. 

وقدرت وزارة الصحة التونسية حجم اللقاحات بحوالي 3.2 مليون جرعة أغلبها من المساعدات المرسلة، بعد تدهور الوضع الصحي لتفاقم الإصابات بكورونا في ظل نقص الأسرّة والمواد والطواقم الطبية ونفاذ مخزون الأوكسجين في المستشفيات.

 

فيما أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال اتصال مع نظيره التونسي عثمان الجرندي، دعم تركيا لشعب تونس في ظل التطورات السياسية التي يشهدها البلد الشمال إفريقي

 كما أكد وزير الخارجية الجزائري رمطان

لعمامرة، علي عمق العلاقة والاخوة  بين تونس والجزائر ، لما تمثلان كل منهما من عمق إستراتيجي لبعضهما البعض، وجاء ذلك خلال زيارة عمل رسمية إلى تونس التقى خلالها الرئيس التونسي قيس سعيد.

 وفي السياق ذاته ، أجرى وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي محادثات هاتفية بالأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط وأمين منظمة التعاون الإسلامي يوسف العثيميني ورئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فكي تناولت مستجدات الوضع السياسي في تونس إثر القرارات التي اتخذها الرئيس قيس سعيد. 

كما شملت المحادثات الهاتفية لوزير الخارجية عددا من نظرائه في كل من تركيا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا والاتحاد الأوروبي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان لطمأنتهم بإن تونس تعتزم المضي قدما في المسار الديمقراطي.

 وأعرب المسؤولون الإقليميون  حرصهم على استقرار تونس ودعمهم لكل ما فيه خيرها ومصلحة وتطلعات شعبها، متمنين أن تتجاوز سريعا المرحلة الصعبة ، مشيدين بالدور الحيوي الذي تقوم به تونس في الدفاع عن القضايا العربية والإسلامية والإفريقية سواء على المستوى الإقليمي ، وجاء ذلك وفق بيان وزارة الخارجية التونسية. 

كما أكدت المفوضة السامية لحقوق الإنسان ميشال باشلاي، أن مكتبها يتابع باهتمام التطورات في تونس باعتبار الأهمية التي يوليها للتجربة الديمقراطية التونسية وما حققته تونس من مكتسبات في مجال تطوير وتعزيز منظومة حقوق الإنسان مما جعلها مثالا يحتذى به إقليميا ودوليا.

وأعربت المفوضة السامية عن ثقتها في قدرة تونس على رفع التحديات وتجاوز هذه المرحلة الدقيقة والمضي قدما في مسارها الديمقراطي في كنف استمرارية المؤسسات الدستورية واحترام الحقوق والحريات، مؤكدة على دعم المفوضية السامية لحقوق الإنسان لتونس وتجربتها الديمقراطية  

فيما دعت وزارة الخارجية السعودية المجتمع الدولي إلى الوقوف إلى جانب تونس في هذه الظروف لمواجهة تحدياتها الصحية والاقتصادية . وأكدت في بيانها أنها تقف إلى جانب كل ما يدعم أمن واستقرار الجمهورية التونسية، كما تؤكد ثقتها في القيادة التونسية في تجاوز هذه الظروف وبما يحقق العيش الكريم للشعب التونسي الشقيق وازدهاره.

وعل الجانب الاخر يزعم رئيس البرلمان التونسي المجمدة عضويته راشد الغنوشي، أن حزب "النهضة" الإسلامي الذي يتزعمه يعمل على تشكيل "جبهة وطنية" للتصدي للقرارات التي اتخذها مؤخرا الرئيس التونسي، قيس سعيد ، وجاء ذلك خلال مقابلته مع وكالة  "أسوشيتد برس" التي جرت مساء الثلاثاء .