رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

تونس تُحبط المحاولة الرابعة لجماعة الإخوان في المنطقة العربية

 تونس
تونس

 في الأيام القليلة الماضية، شهدت تونس تكاتف وتلاحم بين الجماهير المنتفضة ومؤسسات الدولة والجيش ورئيس الجمهورية، لتتمكن من إنهاء محاولات تنظيمات جماعة الإخوان الإرهابية من السيطرة على تونس، ليضاف إلى تاريخ الجماعة الإرهابية خطة فاشلة جديدة في السنوات العشرة الأخيرة، التى حاولت أن تسيطر على بلدان عربية أخرى من قبل الجماعة الإرهابية.

 

اقرأ أيضًا..

 قضاة تونس: الخيارات الفاشلة للأحزاب الحاكمة وراء الأزمة

سياسي تونسي: الشعب قطع الطريق على الأطراف التي تحاول إرباك المشهد السياسي

 

محاولات تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية، جميعها كانت متطابقة من أهدافها، وهي الوصول إلى السلطة والسيطرة على مؤسسات البلدان العربية لتتنفيذ خططها واجنداتها في المنطقة العربية، لكنها كانت مختلفة عن بعضها من حيث الشكل.

ما يحدث في تونس من تنظيمات الإخوان يعتبر النموذج الأكثر "ليونة وتقية"، عبر أصباغ ملامح التحديث والقبول باللعبة الديمقراطية واحترام حقوق الإنسان على خطابات وتوجهات قيادة التنظيم الإخواني في تونس، المتمثل في حركة النهضة، لكن السعي فعلياً لتشكيل حلقات مكثفة من التنظيمات المدنية والاقتصادية والمهنية والنقابية التابعة لها، والخاضعة لأجندات وخيارات تركيا، بغية السيطرة الناعمة على تونس بالتقادم، مثلما فعل حزب العدالة والتنمية في تركيا.

مصر تقضي على خطط الجماعة الإرهابية 

في مصر، ومنذ ثورة 25 يناير 2011، كان نمط محاولات جماعة الإخوان الإرهابية مختلفًا تمامًا، رغم أنه لم يشارك في الثورة إلا في أيامها الأخيرة، لكن خطط الجماعة كان أكثر مباشرة ووضوحًا، ليهددوا مباشرة بأن نتيجة الانتخابات فيما لو تكن لصالحهم، فإنهم سيشعلون حربًا أهلية داخل مصر.

تونس

وصول جماعة الإخوان الإرهابية إلى سدة الحكم في مصر كان يعني مباشرة افتتاح سلسلة من الاستراتيجية الساعية لأخونة المؤسسات والمجال العام في مصر، عبر إجراء تغيرات شاملة في بنية مؤسسات الدولة، بالذات أكثر حساسية وفاعلية، أجهزة الأمن القومي العليا وقادة قطاعات الجيش والقضاء وكبار الموظفين الإداريين، وخلق طبقة جديدة من رجال الأعمال الميسورين والتابعين للحركة.

خطة الإخوان في سوريا

في سوريا جربت حركة الإخوان انقلابًا ثنائيًا مستعجلًا، انقلاب على الانتفاضة السلمية السورية التي اندلعت في أوائل العام 2011، وتحويلها إلى مواجهة عسكرية مفتوحة، بخطابات وخيارات طائفية. وانقلاب آخر على الخيارات الوطنية السورية، عبر

تحويل المسألة السورية إلى مُجرد أداة بيد تركيا، لتوسع نفوذها وتضبط نفوذها الإقليمي.

فعلت حركة الإخوان السورية ذلك بغية تأسيس نظام سياسي سوري تحت سيطرتها لأمد بعيد. لكنها فشلت في ذلك، لأن قسمًا واسعًا من السوريين صار مؤمنًا بأن "الإسلام السياسي" الذي تُسيطر عليه تنظيمات مثل جماعة الإخوان لا يملك أي أفق لتنمية سياسية أو اجتماعية او اقتصادية لمستقبل سوريا، خلاف التبشير بالحرب الدائمة التي تدمر كل شيء في البلاد.

ميليشيات جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا

تنظيم جماعة الإخوان الإرهابية في ليبيا كان أكثر وضوحًا، حيث بالرغم من سقوط نظام العقيد معمر القذافي كليًا، واتفاق القوى السياسية الليبية على اللجوء إلى الصراع السياسي السلمي، فإن التنظيم الإخواني احتفظ بميليشياته، وبقي مُصرًا على السيطرة وتقاسم مناطق النفوذ بين القوى السياسية الرئيسية في البلاد، وعدم السماح للجيش والقوى الأمنية الشرعية بفرض قانون وسلطة موحدة على مناطق البلاد كافة. حدث ذلك بالرغم من خسارة جماعة الإخوان لكل الانتخابات التي جرت في ليبيا خلال هذه الفترة.

تونس

وتمادت الجماعة الإرهابية إلى حد طلب التدخل العسكري الخارجي، التركي، للدفاع عن سلطتها وبقائها في الحُكم، ولو عن طريق المُرتزقة الأجانب وفي منطقة مُحددة من البلاد.

 

موضوعات ذات صلة 

محلل تونسي: الشارع يعتبر قرارات قيس سعيد عملية إنقاذ وطني

"تونس".. مساندة ودعم للديمقراطية من الدول العربية وأوروبا

نقابة الفنانين التونسيين: إجراءات الرئيس ترجمت مطالب الشعب

الاتحاد العام التونسي للشغل: حكومة الكفاءات هي الحل