عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فيضان العالم العظيم| الرئيس الصيني يحذر من وضع خطير.. 400 مليون يورو مساعدات لضحايا ألمانيا

فيضان العالم العظيم
فيضان العالم العظيم

بعد أسبوع من أزمة الفيضانات في عدد من الدول الأوربية، والتي تسببت بمقتل ما لا يقل عن 200 شخص وخسائر بالملايين، تتعرض الصين لموجة قوية من الفيضانات تسببت في إجلاء 200 ألف شخص من مدينة تشنغتشو الصينية ، وانفجار ضخم لمصنع لسبائك الألمونيوم ولعدد من السدود وسط البلاد بمقاطعة خنان.

 

قال الرئيس الصيني شي جين بينغ أن بلاده تواجه فيضانات "خطيرة للغاية" بعدما أعلنت السلطات في تشنغتشو مصرع 12 شخصا،  أثر انفجار سدود وارتفاع منسوب المياه في الأنهار جرّاء الامطار ، وأكدت هيئة الأرصاد الجوية في تشنغتشو أنه تمّ تسجيل أعلى معدل تساقط الامطار منذ 60 عامًا.

 

وأفادت السلطات في  مقاطعة خنان، بأنّ المدينة البالغ عدد سكانها 10 ملايين نسمة، شهدت سلسلة عواصف مطرية نادرة وغزيرة، مما تسبّب بتراكم المياه في مترو تشنغتشو"، مضيفة أنه جرى إجلاء نحو 200 ألف شخص، وتأثّر 36 ألفًا من سكان المدينة بالكارثة ، وذلك حسبما ذكرت وكالة "نوفوستي".

 

 استغاثة المستشفيات

 

وانتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي صور مروعة لركاب عالقين في عربة قطار وقد غمرتهم المياه حتى الاكتاف ، كما وقف بعضهم على المقاعد. بينما قام رجال الانقاذ  والجيش بإجلاء الركاب في الظلام. كما انتشرت مقاطع تظهر تفجير مصنع الالمونيوم وتتصاعد السنة النيران والادخنة للسماء .

 ونشر بعض مستخدمي الإنترنت رسالة استغاثة على وسائل التواصل الاجتماعي ، قالوا فيها إن انقطاع التيار الكهربائي المفاجئ تسبب في تعطل معدات المستشفى وهدد حياة المرضى ، بعد أن تسببت الأمطار الغزيرة إلي فقدان الطاقة والاتصالات، وتوقفت خدمات القطارات والغاء الرحلات الجوية.

 

 تهديد المناطق التراثية

 

وأصدرت السلطات أعلى مستوى من التحذير من الأحوال الجوية في مقاطعة خنان ، بعد إغراق شوارع 12 مدينة وإغلاق معبد شاولين ذي الشهرة العالمية. ويهدد ارتفاع نهر يي أيضا باجتياح كهوف لونغمن، وهي أحد مواقع التراث العالمي المسجلة لدى منظمة اليونيسكو، وتضم تماثيل بوذية عمرها ألف عام محفورة في منحدرات بالقرب من مدينة لويانغ، كما تم إغلاق معبد شاولين في مدينة دنغفنغ مؤقتا، والمعبد مشهور في الغرب بفنون الدفاع عن النفس

والفيضانات الموسمية شائعة في الصين، لكن العلماء يقولون إن التغير المناخي يتسبب بزيادة ظواهر الطقس المتطرفة.

 

مساعدات عاجلة

 

وفي ألمانيا ، تعتزم الحكومة في برلين إطلاق مساعدات طارئة، بهدف إصلاح الأضرار الأشد التي لحقت بالمباني والبنية التحتية وتلبية الاحتياجات الطارئة لمتضرري الفيضانات.

ويصل المبلغ الإجمالي إلى حوالي 400 مليون يورو ، نصفه ستدفعه الحكومة الاتحادية والنصف الآخر من قبل الولايات الألمانية. ومن المقرر أيضاً إنشاء صندوق لإعادة الإعمار وآخر للتعافي. ولن يُتخذ قرار بشأن مبلغ هذا الصندوق إلا عندما يتم تحديد مدى الضرر بقدر أكبر من الدقة في الأسابيع المقبلة

كما تتضمن الخطة أيضاً إعفاء الولايات من تسديد قيمة عمليات

الانقاذ التي أجرتها الوكالات الاتحادية خلال الأيام الأخيرة للحكومة الاتحادية. ومن المقرر تخصيص أموال من الاتحاد الأوروبي أيضا لصالح جهود التعافي من كارثة الفيضانات.

 

بدوره، أعلن رئيس حكومة ولاية بافاريا الألمانية، ماركوس زودر، تخصيص 50 مليون يورو كمساعدات طارئة لضحايا الفيضانات في ولايته ،وقال زودر في تصريحات لإذاعة بافاريا: "أعلنت الحكومة الاتحادية تخصيص مساعدات بقيمة 300 مليون يورو، ونحن نقدم اليوم أولاً 50 مليون يورو كمساعدات طارئة"

وتعهدت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لسكان المناطق التي تضررت من الفيضانات بتقديم مساعدات مالية عاجلة لهم وتوزيعها بسرعة، بعيداً عن البيروقراطية.

وخلال زيارة قامت بها يوم الثلاثاء لمدينة باد مونسترايفيل التي تضررت بشدة  من الفيضانات في ولاية شمال الراين ويستفاليا، قالت ميركل: "سوف نفعل كل ما في وسعنا سويا لضمان وصول الأموال سريعاً إلى الأشخاص الذين لا يمتلكون في كثير من الأحيان سوى ما يرتدونه".

وبعد مرور قرابة أسبوع على حدوث الفيضانات، مازال 170 شخصا في عداد المفقودين في مدينة أهرفايلر، حيث فاضت مياه نهر أهر على ضفافه جراء الأمطار الغزيرة وغمرت مناطق سكنية بأكملها. وذكرت الشرطة أن عدد المصابين بلغ 763 شخصا.

وقال توماس لينرتس رئيس فريق إدارة الكوارث في ولاية شمال الراين ويستفاليا إن ما يقدر بـ 40 ألف شخص تضرروا من الفيضانات.

 

 روما تضرر

 

وفي إيطاليا تعرضت عدد من المدن للخسائر بسبب سيول من الأمطار، أعلن وزير الداخلية الروماني لوتشيان بودي عن مصرع شخصين جراء الفيضانات في منطقتي ساتو ماري وياسى، وأشار بودي إلى أن الظروف الجوية الطارئة الناجمة عن الأمطار الغزيرة التى طالت أكثر من نصف أراضى البلاد، ازدادت قسوة، وذلك بحسب شبكة " روسيا اليوم"

وأشار إلى أن الفيضانات دمرت أكثر من 190 منزلا، وتم إجلاء أكثر من 80 شخصا، وفي الكثير من المناطق يتوقع استمرار الظروف الجوية السيئة.