رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحكومة الليبية الجديدة تواجه ملفات شائكة

بوابة الوفد الإلكترونية

 ذكرت تقارير صحفية عن وكالات أجنبية أنه في أوائل فبراير، انتخب مندوبو كِلا الطرفين المتحاربين في ليبيا، في اجتماع في جنيف، قادة الحكومة الانتقالية في البلاد، وسيتعين على هذه الحكومة قيادة ليبيا حتى الانتخابات المقرر إجراؤها في ديسمبر 2021.

 يرأس المجلس الرئاسي الدبلوماسي الليبي محمد يونس المنفي، الذي يحظى بدعم في شرق البلاد، ويرأس الحكومة عبدالحميد الدبيبة.

 وأشارت التقارير إلى أنه لا شك أن أمام الحكومة الجديدة العديد من الملفات الشائكة، بعد نظام حكم استمر مدة 42 عاماً وعقد من التدخل العسكري الدولي الذي بدأ في آذار/ مارس 2011 تحت مظلة حلف شمال الأطلسي، وانتهى في أكتوبر من العام نفسه بمقتل القذافي في معقله في سرت. 

 

 لم تلبث حكومة الوحدة أن مارست مهامها حتى بدأ بالظهور للعيان بأن وعود الدبيبة أثناء أدائه لليمين واستلام رئاسة الحكومة، أصبحت تتعارض مع سياساته الحالية، حيث كان من المفترض أن يبدأ بفتح الطريق الساحلي الذي كان رمز الوحدة بين شرق وغرب ليبيا، ولكن سطوة الميليشيات المنتشرة غرب ليبيا لم تسمح له بتمرير هذه المهمة.

 وقالت تلك التقارير، مواقع إعلامية وإخبارية عدة تداولت في الآونة الأخيرة بكثرة موضوع احتمال تأجيل الانتخابات العامة المقرر إجراؤها في نهاية العام الجاري في ليبيا. وسربت معلومات عن مساعي رئيس حكومة الوحدة الوطنية الجديدة، عبدالحميد دبيبة، إطالة فترة توليه منصبه، أو بقائه في السلطة خلال زياراته الأخيرة الى

العواصم الأوروبية.

 جاء ذلك تزامناً مع توتر المشهد السياسي بشكل ملحوظ في الفترة الأخيرة، وتأخر المؤسسات السياسية في إنجاز عدد من الاستحقاقات المرتبطة بالعملية الانتخابية، مثل إقرار القاعدة الدستورية وتعيين شخصيات جديدة على رأس المناصب السيادية في البلاد، وموضوع إقرار الميزانية العامة للدولة التي لم تنل رضا مجلس النواب وأُعيدت بسبب عدم شفافيتها ووجود أخطاء فيها.

 وأكدت التقارير أنه يخصص غالبية الأموال بانتظام من ميزانية الدولة وبنسبة كبيرة لحكومة الوحدة، بينما الشرق والجيش الوطني الليبي لا يحصلان على الدعم الكافي. واتضح فيما بعد، بأن كل الدعم من الدبيبة موجه في معظمه إلى غرب ليبيا، وحلفائهم الرئيسيين.

 يُذكر بأن عبدالحميد الدبيبة، الذي نشأ في مدينة مصراتة ودرس التخطيط وهندسة البناء في كندا ثم الولايات المتحدة، جاء إلى المشهد الليبي من عالم المال والأعمال، معتمدًا على نفوذ مدينته مصراتة في المشهد الليبي بعد الثورة التي أطاحت بنظام العقيد الراحل عمر القذافي.