خطة عُمانية للتحصين ضد «كورونا» .. واستلام 1.1 مليون جرعة لقاح يونيو المقبل

تبذل سلطنة عُمان جهوداً مضنية فى مواجهة جائحة كورونا (كوفيد 19)، وبين الحين والآخر تتخذ اللجنة العُليا العُمانية المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار الفيروس، قرارات جديدة للتصدى لانتشار الفيروس والتحصين منه.

استراتيجية التحصين

وفى هذا الإطار، عقد الفريق الوزارى العُمانى المعنى بموضوع التحصين ضد (كوفيد 19) - والمنبثق عن اللجنة العُليا - اجتماعه الأول، أول أمس فى مقر وزارة الصحة العُمانية .. واستعرض الاجتماع الاستراتيجية الوطنية للتحصين ضد الفيروس، والتى تهدف إلى تقليل أعداد المرضى والحد من الوفيات وتقليل التأثير الاجتماعى والاقتصادى للوباء، إضافة إلى نسبة التغطية باللقاحات فى جميع المحافظات العُمانية.

وأوضح المختصون فى وزارة الصحة العُمانية – الذين حضروا الاجتماع - أنه سيتم استلام أكثر من مليون جرعة من اللقاحات فى شهر يونيو المقبل، ومن المتوقع أن يصل عدد من سيتم تطعيمهم بنهاية يونيو 1.5 مليون شخص من الفئات المستهدفة، التى تشمل من يزيد عمرهم على 45 عاماً والحُجّاج ومواطنى محافظة مسندم، والخطوط الأمامية وتشمل العاملين الصحيين والموظفين فى المؤسسات الحكومية وشرطة عُمان السلطانيّة وقوات السلطان المسلحة، ومؤسسات التعليم العالى والكوادر التعليمية وطلبة الصف الثانى عشر فى المدارس، والقطاعات الحيوية فى قطاع النفط والغاز والموانئ والمطارات وعدداً من مؤسسات القطاع الخاص.

نشر اللقاحات

كما استعرض الاجتماع الأول من نوعه، آليات نشر اللقاحات من خلال فتح مراكز للتحصين فى جميع محافظات السلطنة، وتشمل مركز عُمان للمؤتمرات والمعارض الذى يتم تجهيزه حالياً لهذا الغرض، والمجمعات الرياضية فى محافظة مسقط، والمدارس والمجمعات الرياضية فى المحافظات الأخرى، إضافة إلى تشكيل فرق متنقلة لتحصين جميع العاملين فى المؤسسات الحكومية، وتوفير اللقاحات للقطاع الخاص عن طريق العيادات الموجودة فى الشركات الكبرى، وفى المؤسسات الصحية الخاصة المرخص لها بإعطاء اللقاح.

وأوضح الدكتور أحمد بن محمد السعيدى وزير الصحة العُماني، فى تصريح له عقب الاجتماع، أنه تم حجز ٤ ملايين و ٣٧٠ ألف جرعة من لقاح «فايزر-بيونتيك» إضافة إلى حجز أكثر من مليون ونصف من شركات أخرى والتحالف الدولي، مشيراً إلى أن السلطنة ستتسلم خلال شهر يونيو المقبل مليون جرعة من شركة فايزر، وحوالى ١٠٠ ألف جرعة من شركات أخرى.

«كرسى اليونسكو»

وفى سياق آخر، كانت سلطنة عُمان على موعد الخميس الماضى مع حدث عالمى جديد يضاف إلى سجلها المليء بالإنجازات، حيث أعلنت جامعة «نزوى» العُمانية أول أمس، عن تأسيس كرسى اليونسكو لدراسات الأفلاج «اركيو هيدرولوجي» بالجامعة، وتعيين الدكتور عبدالله بن سيف الغافرى أستاذاً لهذا الكرسي، وهو أول كرسى لليونسكو فى جامعة خاصة بالسلطنة ولدراسات الأفلاج فى العالم.

وقال الدكتور عبدالله الغافرى إن الهدف من كرسى اليونسكو لدراسات الأفلاج بناء شراكات تعاونية مثمرة، ليس فقط بين السكان المحليين، ولكن أيضاً على المستوى الدولى من خلال تعزيز العمل مع الشبكات الإقليمية والعالمية لتبادل المعرفة وأفضل الممارسات فى فهم الطبيعة المتعددة للأفلاج.

كما يسعى الكرسى إلى إنشاء منصة دولية تسمح للباحثين من المعاهد الأكاديمية والبحثية، بإجراء مناقشات تؤدى إلى فهم أفضل لطبيعة الأفلاج والجوانب الاجتماعية ودورها فى الحياة والثقافة والتراث العُماني، وسيُتيح الكرسى أيضاً الفرصة لمجموعة متنوعة من علماء الهيدرولوجيا والآثار والاقتصاديين وعلماء البيئة والأنثروبولوجيا والهندسة الزراعية فى العالم، بالمشاركة فى البحوث العلمية المتعلقة بقضايا الأفلاج.

وكانت لجنة التراث العالمى لدى اليونسكو قد أقرت فى شهر يوليو عام 2006م إدراج 5 أفلاج عُمانية ضمن لائحة التراث العالمي؛ تعبيراً عن المكانة الدولية لهذا النظام المائى الفريد الذى يشكل موروثاً حضارياً أبدعه العُمانيون كهندسة رى منذ ما يزيد عن ألفى عام، وما يزال المصدر الرئيسى لمياه الرى فى السلطنة، ومورد مائى يعتمد عليه فى معظم المدن والقرى العُمانية.