عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

محاولة أمريكية جديدة للوساطة فى أزمة السد الإثيوبى

مظاهرات الغضب ضد
مظاهرات الغضب ضد أبى أحمد

السودان يلغى مشاريع السدود «الإخوانية» على النيل

 

تصاعدت اليوم الضغوط الشعبية على رئيس الوزراء الإثيوبى أبى أحمد، فى ظل الانتفاضة التى يواجهها نظامه. وتحولت المسيرات الاحتجاجية فى إقليم «أمهرة» شمال غرب إثيوبيا، إلى انتفاضة شعبية، اعتراضاً على عمليات القتل والتهجير لمواطنين من أقلية «الأمهرة»، فى مختلف اثيوبيا.

وتحولت الاحتجاجات، المستمرة منذ 4 أيام، إلى موجة غضب عارم ضد حزب «الازدهار» الحاكم بزعامة أبى أحمد، وغيره من كبار المسئولين الفيدراليين والإقليميين، فى ولايتى «أمهرة» و«أوروميا» الإقليميتين.

وقام المتظاهرون بتمزيق صور رئيس الوزراء، الاثيوبى ولافتات حزبية كبيرة معلقة فى المدن الأمهرية، متهمين مسئولى الحزب الحاكم، بمن فيهم أبى أحمد، بالمسئولية عن حملات التطهير العرقى لأقلية الأمهرة، رغم أن الإقليم كان من أشد حلفاء أبى أحمد فى الحرب على جبهة تحرير تيجراى، التى تسيطر على الإقليم شمال غرب إثيوبيا.

واستعان الحزب الحاكم فى إثيوبيا بنظريات المؤامرة، واتهم المعارضة، والحركة الوطنية لأمهرة، بأنها «عدو»، وتعهد بمواجهتهم «وجهاً لوجه»، وذلك بسبب قيادتهم للاحتجاجات الشعبية المناهضة للحكومة الإثيوبية.

وبدأت الولايات المتحدة الأمريكية محاولة جديدة للوساطة فى أزمة سد النهضة، تجنباً لتصعيد الموقف، فى ظل التعنت الإثيوبى الواضح، ورفض أديس أبابا لجميع الاقتراحات المقدمة من مصر والسودان وأطراف دولية أخرى لحل الأزمة.

وأعربت الولايات المتحدة عن رغبتها فى التدخل بشكل أكبر لدفع المفاوضات المتعثرة بين الأطراف الثلاثة السودان ومصر وإثيوبيا.

وأعلنت واشنطن تعيين مبعوث أمريكى جديد للقرن الأفريقى، وسط تساؤلات عدة بشأن فرص نجاح الدبلوماسية الأمريكية هذه المرة بعد فشل جهودها العام الماضى، التى كادت أن تسفر عن اتفاق ثلاثى

انسحبت منه إثيوبيا فى اللحظة الأخيرة.

وكثف السودان خلال الساعات الماضية اتصالاته بالأطراف الدولية من أجل توضيح مخاوفه حيال «الملء الثاني» لبحيرة السد بمقدار 13.5 مليار متر مكعب، الذى تعتزم إثيوبيا البدء فى تنفيذه خلال الشهرين المقبلين.

والتقى وزير الرى السودانى ياسر عباس القائم بأعمال السفارة الأمريكية فى الخرطوم، الذى أبدى تفهمه للموقف السودانى ورغبة بلاده فى الوصول لاتفاق مرض لكل الأطراف.

كما التقى عباس بسفير الاتحاد الأوروبى داعيًا إلى دعم موقف السودان الرامى إلى تعزيز آلية التفاوض وتوسيع مظلة الوسطاء، والعمل على إقناع أطراف التفاوض للعودة إلى طاولة المفاوضات.

ووفقًا لوزير الرى السودانى، فإن الخطوات الأحادية الإثيوبية يمكن أن تشكل تهديدًا لسلامة المنشآت المائية ومواطنيه وكل الأنشطة الاقتصادية على ضفاف النيل الأزرق والنيل الرئيسى.

كما أعلن رئيس الوزراء السودانى، عبدالله حمدوك،، عن إلغاء مشاريع السدود الكبرى، ومن ضمنها سدّا «دال» و«كجبار»، كان نظام «الإخوان» المعزول ينوى إنشاءهما على نهر النيل شمالى السودان، غير أن السكان المحليون وقفوا بصلابة ضد قيامهما لكونهما سيهجرانهم ويغمران أراضيهم الزراعية.