رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

أول برنامج وثائقى من نوعه عن المساجد التاريخية فى السعودية

بوابة الوفد الإلكترونية

تعرض «القناة السعودية» خلال شهر رمضان المبارك برنامجاً وثائقياً خاصاً بالمساجد التاريخية فى المملكة، بواقع 30 حلقة، تسلط الضوء على 30 مسجداً فى 10 مناطق بالمملكة اكتملت عملية ترميمها وتطويرها ضمن المرحلة الأولى لمشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية، وستبث كل حلقة فى تمام الساعة السادسة مساءً، ويعاد بثها عند الساعة الرابعة وأربعين دقيقة فجراً من كل يوم.

ويعد هذا البرنامج الأول من نوعه على مستوى العالم بوصفه إنتاجاً إعلامياً مرئياً يوثق مساجد تاريخية بهذا العدد والانتشار الجغرافى الذى شمل مختلف مناطق المملكة، إضافة إلى ما ستتضمنه حلقات البرنامج من ثراء معلوماتى وعمق تاريخى وأبعاد تراثية، وتستعرض كل حلقة مشاهد ومعلومات عن عودة الصلاة واستقبال المصلين فى هذه المساجد التى تتراوح أعمارها بين 60 إلى 1432 عاماً، وما تمثله المساجد التاريخية من مكانة دينية واجتماعية وثقافية، وما تخلل ذلك من ارتباط بقصص تاريخية ووطنية، ودور مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية فى العناية بالتراث وإعادة الحياة لهذه المساجد وحمايتها من الاندثار، وإعادة ارتباط الناس والمجتمعات بها كمكون اجتماعى وشاهد على الإرث.

ويرصد البرنامج الجهود المبذولة فى تطوير المساجد التاريخية ودور الشركات السعودية المتخصصة فى تنفيذ التصاميم المعمارية التراثية لهذا المشروع، وانعكاس ذلك على المحافظة على الطراز المعمارى الذى يميز كل منطقة من مناطق المملكة العربية السعودية، التى تعتمد فى بعضها على البناء بالأحجار وبعضها الآخر على الطين وجذوع الأشجار.

كما يستضيف شخصيات ذات ارتباط بالمشروع وأخرى ذات ارتباط بالمساجد نفسها، للحديث برؤى وأبعاد متنوعة عن أهمية تطوير المساجد التاريخية وما يمثله الحفاظ عليها من أهمية للأجيال الحالية والمقبلة، إضافة إلى جوانب راعاها المشروع ليحافظ على الموروث مثل الطابع المعمارى للمساجد من حيث الزخارف الجصية، والأسقف التراثية والباحات، وإعادة إحياء أقسام تميزت بها المساجد القديمة والمتمثلة فى «الخلوة»، وهو مصطلح يعنى مصلى تحت الأرض أو فى آخر المسجد على ارتفاع معين لكى يقى المصلين من الأجواء الباردة خلال تأدية الصلاة.

ويأتى مشروع محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية كأكبر دعم للمساجد التاريخية من حيث عدد المساجد والتكلفة الإجمالية، بتأهيل وترميم 130 مسجداً تاريخياً فى المملكة انتهى منها حتى الآن 30 مسجداً تمثل المرحلة الأولى، وسيعزز المشروع الاهتمام بتطوير المناطق التراثية والتاريخية فى المملكة، وإعادة تأهيل تلك المساجد للعبادة والصلاة بعد أن طالها الهجر فى السنوات الماضية.

وتذخر السعودية بالعديد من المساجد التاريخية النادرة ومن بينها مسجد جرير البجلى التاريخى الذى يقع فى مركز حداد بنى مالك جنوب محافظة الطائف بمنطقة مكة المكرمة، ويعد من أقدم المساجد التاريخية بالمنطقة، وينسب إلى الصحابى الجليل جرير بن عبدالله البجلى، ويقع ضمن مشروع الأمير محمد بن سلمان لتطوير المساجد التاريخية فى المملكة، وتقام فيه الصلاة حالياً ضمن 30 مسجداً فى 10 مناطق.

وترجع الأهمية التاريخية لمسجد البجلى إلى نسبته إلى الصحابى الجليل جرير بن عبدالله البجلى- رضى الله عنه- الذى أسلم هو وقومه فى رمضان من السنة العاشرة للهجرة، فى حين تعود مراحل تأسيسه إلى قبل 1400 عام، وهو تاريخ بناء المسجد.

ويقع قبر الصحابى جرير بجانب المسجد خلف بيت الصلاة، بقرية القضاة التابعة لمركز حداد بنى مالك، ويبعد 100 كم جنوب الطائف، ويتميز المسجد ببنائه على طراز السراة، وقد بنى من الأحجار غير المنتظمة، وسقفه من جذوع شجر العرعر والخرسانة، وتبلغ مساحته الكلية نحو(350م2)، ويتسع لنحو (130) مصلياً، علماً أن طاقته الاستيعابية قبل بدء المشروع صفر.

ويتكون المسجد من بيت الصلاة الذى يرتكز سقفه على أعمدة خشبية دائرية، ومصلى للنساء، وكتاب كان يستخدم قديماً لسكن عابرى السبيل، وميضأة يتصل بها خزان للمياه، إضافة إلى مئذنة مربعة الشكل من الحجر، كما يحتوى المسجد على مئذنة أسطوانية الشكل يبلغ ارتفاعها نحو (11,26م) أضيفت حديثاً.

وبعد التطوير الحالى لمسجد البجلى التاريخى أصبح المسجد يضم غرفة الإمام، وبيت الصلاة فى الجهة الشرقية، وآخر فى الجهة الغربية، وخزان مياه، ومستودعاً، ودورات مياه وأماكن وضوء (القديمة والجديدة)، وبئراً، ومقبرة.