تركيا تسحب المُرتزقة من ليبيا بعد ضغط دولي

أعلن المرصد السوري لحقوق الإنسان في بيان رسمي، اليوم السبت، أن تركيا بدأت فعليًا في تنفيذ قرار سحب المُرتزقة الأجانب من ليبيا، بعد أشهر من التلكؤ وربح الوقت ومُراقبة التطورات السياسية، جاء ذلك بعد ضغط دولي وشعبي مارسته قوى عالمية وإقليمية.

 

وقال المرصد السوري في بيان، إن أوامر تركية صدرت للمُرتزقة السوريين في ليبيا للعودة إلى سوريا، في تطور جديد على الساحة الليبية، وبعد دعوات متكررة لأنقرة بسحب مرتزقتها، ونقل المرصد عن عناصر في تلك المجموعات قولها إنه تم الطلب منهم حتى الآن بالتجهيز للعودة، وفقًا لـ"سكاي نيوز".

 

وأوضح المرصد أن هؤلاء المُرتزقة كان ينبغي أن يعودوا بعد حدوث التوافق الليبي، إلا أن وضعهم ظل عالقًا إلى حين صدورا القرار التركي الأخير، وربط الأوامر التركية بضغوط أمريكية وعربية لإثبات حُسن النية أيضا أمام الحكومة المصرية بأن أنقرة تُريد التقارب مرة أخرى.

 

وأرسلت تركيا طائرات مسيرة ومدربين ومستشارين عسكريين إلى ليبيا بمُوجب اتفاق عسكري مُوقع مع حكومة الوفاق، كما أرسلت مُرتزقة سوريين، بحسب خبراء الأمم المتحدة.

 

وكانت اللجنة العسكرية المُشتركة 5+5 قد طالبت في اجتماعها بجنيف 23 أكتوبر الماضي بإخراج المرتزقة وتجميد الاتفاقيات المبرمة بين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان ورئيس حكومة الوفاق فاير السراج.

 

وتناور تركيا بملف المُرتزقة الأجانب في ليبيا، خاصة في سنوات حكم الوفاق التي يُسيطر عليها الإسلاميون، حيث نجحت عبر ضغطها في الحصول على امتيازات لوجستية واقتصادية وقعها لها السراج نهاية 2019.