رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

سحب مقاولي الدفاع الأمريكيين من أفغانستان أول مايو المقبل

القوات الأمريكية
القوات الأمريكية في أفغانستان

حذرت هيئة التفتيش العامة لإعادة إعمار أفغانستان، في تقييم أعده مفتشها العام جون سوبكو، من أن سحب آلاف المقاولين الأمريكيين من أفغانستان بحلول الأول من مايو المقبل، والمحدد بموجب اتفاق العام الماضي مع حركة طالبان، قد يكون "كارثيا" على القوات الأفغانية وليس القوات الأمريكية.

ويأتي تقييم جون سوبكو المفتش العام الخاص بهيئة تفتيش إعادة إعمار أفغانستان، في الوقت الذي تضغط فيه إدارة الرئيس الأمريكي، جو بايدن، على حركة طالبان وكابول للنظر في اتفاق السلام المقترح ومراجعة اتفاق شهر فبراير عام 2020 وسط العنف المتزايد في أفغانستان.

وتتطلب الاتفاقية، التي التوصل إليها من قبل إدارة الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، مع حركة طالبان على مغادرة القوات الأمريكية والموظفين المدنيين وغير الدبلوماسيين كافة بما فيهم مقاولي الدفاع الأمريكيين بحلول الأول من مايو القادم.

وقال سوبكو في منتدى، عبر الإنترنت، برعاية المؤسسة الفكرية مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية، إنه منذ أكتوبر الماضي كان هناك أكثر من 18 ألف مقاول متعاقد، من بينهم 6 آلاف أمريكي و7 آلاف من دول أخرى، بحسب تقارير إعلامية أمريكية اليوم.

ولفت إلى أنه تم تجاهل رحيل المقاولين إلى حد كبير، خصوصًا وأن الاهتمام تركز في الفترة الأخيرة حول ما إذا كان الرئيس الأمريكي الجديد، جو بايدن، سيقوم بسحب آخر القوات الأمريكية الموجودة هناك والبالغ قوامها 2500 جندي.

وأضاف سبوك لدى استعراضه تقريرًا جديدًا للكونجرس والإدارة الأمريكية حول المخاطر الكبيرة المحيطة بجهود إعادة الإعمار الأمريكية، أن

رحيل المتعاقدين "قد يكون كارثيًا بدرجة كبيرة على فعالية القوات الأمنية الأفغانية أكثر من سحب القوات الأمريكية المتبقية هناك".

وأفاد بأن الحكومة الأفغانية تعتمد بصورة كبيرة على هؤلاء المقاولين الأجانب والمدربين للقيام بالأعمال، موضحًا أن 40 % منهم إما يحتفظون بالمعدات ويديرون سلاسل التوريد والإمداد، أو يقومون بتدريب رجال الأمن الأفغان على المعدات الحديثة التي توفرها الولايات المتحدة.

وأشار في هذا الإطار، إلى أن المقاولين يوفرون 100 بالمئة من الصيانة لطائرات الهليكوبتر من طراز "بلاك هوك" Blackhawk التابعة للقوات الجوية الأفغانية وطائرات الشحن من طراز C-130، فيما وجد تقييم جديد للبنتاجون أنه بدون هؤلاء المقاولين، "لا يمكن الحفاظ على هيكل طائرة أفغاني فعال في القتال لأكثر من بضعة أشهر".

وحذر من أن نقص الأفراد الأفغان المدربين ومغادرة القوات والمتعاقدين الأمريكيين "سيؤثر سلبيًا على قوات الأمن الأفغانية، ويهدد الدولة الأفغانية ويعرض مصالح الأمن القومي الأمريكي للخطر، خصوصًا وأن أفغانستان ستتعرض لمزيد من زعزعة الاستقرار.