رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جامعة الدول العربية تشيد بإنجازات المرأة السعودية

بوابة الوفد الإلكترونية

أشادت جامعة الدول العربية بالإنجازات التى حققتها المرأة فى المملكة العربية السعودية فى مختلف مناحى الحياة وذلك فى سياق رؤية المملكة 2030.

وقالت الأمين العام المساعد رئيسة قطاع الشئون الاجتماعية بالجامعة العربية السفيرة الدكتورة هيفاء أبوغزالة بمناسبة اليوم العالمى للمرأة: إن المرأة السعودية فى الوقت الراهن تشهد إنجازات واضحة فى تولى عدد من المناصب المهمة وهى خطوة مهمة فى تمكين المرأة.

وثمنت «أبوغزالة» المكاسب التى حققتها المرأة السعودية فى كل المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية، منوهة بدورها المحورى الكبير فى الحياة النيابية حيث بلغت نسبة تمثيلهن فى مجلس الشورى 20%.

وأضافت لقد أطلقنا عاصمة المرأة العربية على مدينة الرياض العام الماضى تقديرا من الجامعة العربية ودولها الأعضاء لدور المملكة فى دعم قضايا المرأة والاهتمام بها وكنا سعداء بالإنجازات التى تحققت على المستوى العربى فى مجال المرأة فى ظل الريادة والرئاسة السعودية للجنة المرأة العربية العام الماضى.

ولفتت «أبوالغزالة» الانتباه إلى الدور المهم للمرأة السعودية فى المجال التنموى والاجتماعى، منوهة بأنها شغلت منصبا دوليا فى منظمات الأمم المتحدة كأمين عام مساعد للأمم المتحدة المدير التنفيذى لصندوق الأمم المتحدة للسكان، وعضوية لجنة المرأة فى الأمم المتحدة، مؤكدة أن الجامعة العربية تفتخر بالقفزات السريعة التى حققتها المرأة السعودية خلال الفترة الأخيرة وعكست ريادتها فى كل المجالات.

وجددت الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشئون الاجتماعية بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للمرأة تأكيد الدور المتميز للمرأة السعودية مقدمة التهنئة للمرأة السعودية فى يوم المرأة العالمى.

وسجلت المرأة السعودية حضورا لافتا فى المشهد الثقافى الوطنى بدعمٍ من سياسات وزارة الثقافة المشجعة على تمكين المرأة فى مختلف القطاعات، سواء بالاحتفاء بإبداعاتها الفنية والأدبية أو بإشراكها فى إدارة المشروع ذات العلاقة.

وساعدت سياسات التمكين هذه على بروز أسماء مبدعات سعوديات فى قطاعاتٍ ثقافيةٍ متعددةٍ بعضها جديد أو مستحدث من قبل وزارة الثقافة مثل الأزياء وفنون الطهى والمتاحف، إلى جانب القطاعات الكلاسيكية المعروفة فى مجالات الأدب والأفلام والموسيقى.

وشهدت الساحة الثقافية السعودية فى الفترة الماضية استمرارا لتألق صانعات الأفلام السعوديات من خلال أعمال سجلت حضورا فى صالات السينما أو فى المنصات الرقمية لعرض الدراما، ويأتى فى مقدمتها فيلم «سيدة البحر» للمخرجة السعودية الشابة شهد أمين، وحازت ترشيح هيئة الأفلام التابعة لوزارة الثقافة للمنافسة فى سباق الترشح لأوسكار أفضل فيلم دولى، فيما حضرت المخرجة هناء العمير بمسلسلها «وساوس» الذى عرض عبر منصة نتفلكس العالمية فى يونيه الماضى، كما فاز نصها «شرشف» بمنحة من مهرجان البحر الأحمر السينمائى مع المخرجة هند الفهاد.

ودعمت وزارة الثقافة صانعات الأفلام السعوديات عبر مسابقة «ضوء» لدعم الأفلام التى تتولى تنظيمها هيئة الأفلام، حيث حصلت المخرجات دانيا نصيف، وأفنان باويان، ونورة أبوشوشة، وريما الماجد، ومها الساعاتى، ودانيا الحمرانى، ومريم خياط على دعمٍ لتمويل أفلامهن الطويلة والقصيرة ضمن المسارات المتعددة للمسابقة.

وعلى مستوى الإنجازات الدولية فى صناعة الأفلام، حصل فيلمان لمخرجتين سعوديتين على جائزتين دوليتين هما فيلم «من يحرقن الليل» للمخرجة سارة مسفر الذى حاز تنويهاً وشهادة تقدير من الدورة الماضية من مهرجان القاهرة السينمائى، وفيلم «هج لديزنى» للمخرجة مها الساعاتى وحصل على جائزة أفضل سيناريو فى مهرجان الجونة السينمائى.

وشهد قطاع الأزياء الذى أدرجته وزارة الثقافة ضمن قطاعاتها الثقافية الحضور الأبرز للمرأة السعودية فى مسابقة «كأس السعودية» التى تجلت فيها اللمسة النسائية السعودية المبدعة فى تصميم الأزياء، وذلك من خلال دليل «لباس كأس السعودية» المتضمن قواعد اللباس وأساليبه، وشاركت فيه خبيرة الأزياء الدكتورة ليلى البسام، والرسامة نورة السمحان تحت إشراف هيئة الأزياء، وكان للدليل دور فى ظهور الأزياء السعودية التقليدية بمظهر متألق فى السباق العالمى الكبير الذى استضافته مدينة

الرياض فى شهر فبراير المنصرم.

وفى قطاعات الأدب والنشر والترجمة واصلت المرأة السعودية حضورها المتميز فى التأليف وفى حصد الجوائز الأدبية محلياً ودولياً، وسجلت الفترة الأخيرة نمواً مطرداً لمساهمة السعوديات فى التأليف والنشر فى الرواية والشعر والدراسات الفكرية، إلى جانب منافستهن على جوائز مهمة، ومن بينهن الدكتورة أسماء الأحمدى التى رشحت لجائزة الشيخ زايد للكتاب عن دراستها النقدية «إشكاليات الذات الساردة فى الرواية النسائية السعودية»، والأديبة لطيفة الشلوى التى رشحت لذات الجائزة عن عملها «صانع القبعات» ضمن مسار أدب الأطفال.

كما فازت الشاعرة هيفاء الجبرى بجائزة الأمير عبدالله الفيصل للشعر العربى ضمن مسار الشعر المغنى وذلك عن قصيدتها «دمشق». فيما حصدت المؤلفة الدكتورة الريم الفواز المرتبة الأولى فى جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم عن دراستها النقدية «موضوع التقاطب المكانى، وحركة المعنى فى رواية أرق النار والماء».

وإذا كان قطاع الموسيقى قد سجل فى السنوات الماضية تألقاً للمرأة السعودية من خلال كتابة كلمات الأغنية عبر شاعرات سعوديات مبدعات، أو من خلال الغناء بأصواتٍ سعودية مبدعة، إلا أنه سجل حضوراً مغايراً فى الفترة الأخيرة لموسيقيات سعوديات تألقن فى العزف والتأليف الموسيقى الصرف، فى مسار يبدو جديداً على الساحة الموسيقية السعودية، وبفضل إبداعاتهن أصبح لهذا النوع الموسيقى حضور مستمر فى فعاليات وأنشطة تنظمها عدة جهات داخل مدن المملكة، ومن أبرزهن عازفات البيانو دالين الخالد، ونوف توفيق، وروان الدريس، إلى جانب عازفة العود «غلا»، التى قدمت أيضاً دورات تدريبية فى فن العزف على آلة العود.

أما فى قطاع الفنون البصرية فقد كان الحضور الأهم فى هذا السياق هو ظهور لوحة الفنانة السعودية لولوة الحمود فى مكتب سمو ولى العهد– حفظه الله- فى شهر مايو الماضى، وهو الظهور الذى وصف بالتكريم للفن السعودى، وتأكيداً على ما تحظى به الفنانات السعوديات من دعم وتمكين تحت مظلة رؤية المملكة 2030، التى ركزت فى جوانبها الثقافية على دعم الإبداع السعودى وتمكينه لكى يعبر عن ثقافة المملكة ويترجم تاريخها وهويتها وثقافتها العريقة.

ويعكس الحضور المتنامى للسعوديات فى المجالات الثقافية، كماً ونوعاً، وتميزاً وإنجازاً، وحجم التطور الذى طال القطاعات الثقافية المحلية الذى وفر لها مساحة كبيرة للحضور فى الفضاء الاجتماعى العام، الأمر الذى أحسنت استثماره المبدعة السعودية ووظفته للتعبير عن صوتها وذاتها وإبداعاتها بصورة ترجمت من خلالها واقع القطاع الثقافى الغنى والمتنوع الذى تشرف عليه وزارة الثقافة وفق الرؤية المستقبلية للمملكة.