رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جهود عُمانية حثيثة لدفع مسيرة العمل العربى المشترك

بوابة الوفد الإلكترونية

مشاركة فاعلة فى اجتماعات الجامعة العربية.. ومواصلة تقديم الدعم الإنسانى لليمن

منذ تولى السلطان هيثم بن طارق، سلطان عُمان، مسئولية الحكم العام الماضى، يحرص دوماً على تعزيز التعاون مع كافة الدول العربية وتنمية وتطوير هذا التعاون بما يقوّى مسيرة العمل العربى المشترك، وأكد ذلك فى أول يوم لتوليه الحكم، حينما قال: «سوف نستمر فى دعم جامعة الدول العربية وسنتعاون مع أشقائنا زعماء الدول العربية لتحقيق أهداف الجامعة والرقى بحياة مواطنينا والنأى بهذه المنطقة عن الصراعات والخلافات والعمل على تحقيق تكامل اقتصادى يخدم تطلعات الشعوب العربية».

وعلى مدار الأشهر الماضية عكست مشاركات سلطنة عُمان فى المحافل العربية والإقليمية والدولية تأكيداً واضحاً أن عُمان لا تدخر أى جهد فى خدمة القضايا العربية، وعبرت عن مواقفها القوية الراسخة فى دعم العمل العربى المشترك وتعزيز مستوياته، انطلاقاً من سياستها الخارجية الثابتة مع الأشقاء والأصدقاء.

 

القوة والفاعلية

وقد تميزت مشاركة سلطنة عُمان فى اجتماعات الدورة 155 لمجلس جامعة الدول العربية الأسبوع الماضى، بالقوة والفاعلية، وعبرت السلطنة بوضوح عن دورها الكبير فى كل ما من شأنه تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.

فخلال اجتماع وزراء الخارجية العرب الأربعاء الماضى ضمن الدورة 155، ألقت عُمان كلمة رنانة بلسان السفير عبدالله بن ناصر الرحبى، سفير السلطنة لدى مصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية، الذى ترأس الوفد العُمانى فى الاجتماع الوزارى، وأكد خلالها أن عُمان فى ظل القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق تؤكد السير فى نهجها بضرورة تعزيز وتفعيل العمل العربى المشترك وعلى تبنى خيار السلام الشامل والدائم القائم على أسس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

وقال إن عُمان تدعم أى مبادرات من شأنها الوصول إلى حلول توافقية تلبى احتياجات الجميع لحل ملف سد النهضة بما يدعم حقوق مصر والسودان فى مياه نهر النيل، وتؤكد دعمها لأى تحرك يحقق تطلعات البلدين، والإيمان بأن الحوار هو جوهر الحل من خلال المبادرة بإشراك المجتمع الدولى.

 

لُحمة العلاقات العربية

وأضاف السفير العُمانى بالقاهرة أن السلطنة يحدوها الأمل لإعادة نسج لُحمة العلاقات العربية توحيداً للصف وترجمة لرغبة الشعوب العربية فى لم الشمل والتضامن لمواجهة التحديات التى تشهدها المنطقة، موضحاً أن عُمان تؤكد الحرص على بذل كل جهد والتنسيق مع كافة الأطراف لمواجهة التحديات التى تؤرق الأمة العربية، وأنها لا تدخّر أى جهد لخدمة القضايا العربية، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، قضية كل العرب، وتؤكد دعم ومساندة الأشقاء الفلسطينيين فى مساعيهم النبيلة والمشروعة لنيل حقوقهم وإقامة دولتهم المستقلة المبنية على قرارات الشرعية الدولية وحقوقهم التاريخية.

كما أكد الموقف الثابت للسلطنة تجاه القضايا الوطنية للدول العربية الشقيقة الداعى إلى تغليب لغة الحوار والسلام على لغة السلاح والشقاق، موضحاً أنه من هذا المنطلق تدعو السلطنة جميع الأطراف إلى دعم جهود الجامعة العربية والجهود الأخرى فى تحقيق السلام والاستقرار لكل الأشقاء حتى تنعم دولنا بالاستقرار والازدهار بما فيه الخير وبما يحقق تطلعات شعوبها.

وأشار إلى تثمين عُمان لدور الأمانة العامة للجامعة العربية تحت رعاية أحمد أبوالغيط، الأمين العام، فى أداء مسئوليتها، معرباً عن سروره بالتقدم بالتهنئة لأبوالغيط على الثقة التى حظى بها من قبل رؤساء الدول العربية فى التجديد له لولاية ثانية،

متمنياً له التوفيق والنجاح فى مهمته، وداعياً إلى دعمه والتعاون معه تحقيقاً للمصلحة العامة لكل الدول العربية، خاصة فى هذه المرحلة المهمة، متطلعاً إلى عمل نوعى يلبى التطلعات فى مواجهة هذه التحديات.

 

كل أمانة وإخلاص

وقبل الاجتماع الوزارى، ترأس «الرحبى» أيضاً الوفد العُمانى فى اجتماع المندوبين الدائمين التحضيرى للدورة الاثنين الماضى، وأكد فى تصريحات له أن عُمان ستعمل مع جميع الدول الأعضاء بجامعة الدول العربية لخدمة القضايا العربية المشتركة بكل أمانة وإخلاص، وعلى رأسها القضية الفلسطينية قضية العرب الأولى التى تمر بمرحلة مفصلية تتطلب التكاتف لمساعدة الفلسطينيين للحصول على حقوقهم.

كما أكد «الرحبى» أهمية التضامن العربى كأفضل طريق لتحقيق الأهداف المنشودة للشعوب العربية وآمالها بتحقيق السلم والأمن والاستقرار، مشدداً على أن السلطنة تدعم السلام والتعايش بين الأمم والشعوب كهدف حضارى وتعمل من أجله فى كل الظروف والأحوال وتسعى دوماً من هذا المنطلق لدعم كل الجهود الرامية إلى تحقيق الأمن والسلام والاستقرار للجميع.

 

الأزمة الإنسانية فى اليمن

وخلال الأسبوع الماضى أيضاً، شاركت سلطنة عُمان فى حدث رفيع المستوى حول الأزمة الإنسانية فى اليمن بالأمم المتحدة، وأكدت السلطنة مواصلة التزامها تقديم المساعدات الإنسانية للشعب اليمنى الشقيق لتمويل خطة الاستجابة الإنسانية وجهود الإغاثة للتخفيف من المأساة الإنسانية التى يعيشها، وأوضحت أن التزامها بالواجب تجاه الأشقاء فى اليمن تاريخى تفرضه الجيرة وأواصر القربى والمصير المشترك.

وشددت عُمان -خلال الكلمة التى ألقاها الدكتور محمد بن عوض الحسان، مندوب عُمان الدائم لدى الأمم المتحدة فى نيويورك– على استمرارها فى استضافة الأشقاء اليمنيين وتوفير العلاج المجانى لهم وتقديم المساعدات إليهم، مشيرة إلى أن الدعم العُمانى لليمن سيتواصل ولن يتوقف على مختلف الأصعدة.. ودعت عُمان فى ختام كلمتها، لإنهاء الحرب فى اليمن لما لها من تأثيرات كارثية، مؤيدة دعوة الأمين العام للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار والمعارك.

وطالما كان البُعد الإنسانى ركيزة أساسية فى سياسة عُمان الخارجية التى تقوم على أسس ثابتة تتمثل فى الرغبة الصادقة فى إعلاء شأن الإنسانية وإرساء السلام لها، لهذا لا تتوانى قيادتها السياسية الحكيمة عن تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية العاجلة للدول العربية الشقيقة.