وزير خارجية أفغانستان يؤكد التزام كابول بعملية السلام مع طالبان
أعلن وزير الخارجية الأفغاني محمد حنيف أتمار أن حكومة البلاد لم تحدد موعدا نهائيا للمفاوضات مع حركة طالبان.
وقال كبير الدبلوماسيين الأفغان في مقابلة مع وكالة أنباء (سبوتنيك) الروسية، إن كابول لا تزال ملتزمة بعملية السلام ولن تترك طاولة المفاوضات أبدا بسبب مسؤوليتها تجاه الشعب الأفغاني.
وأضاف أتمار أن طالبان يجب أن تعلم أن الحكومة تتحلى بالصبر وستظل كذلك لحماية الشعب الأفغاني.
وبالحديث عن انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان، قال أتمار "إن الأمر يعتمد على تصفية الميليشيات الأجنبية".
وأفاد بأن القضاء على المقاتلين الأجانب في أفغانستان شرط أساسي لانسحاب القوات الأمريكية من البلاد.
وتابع وزير الخارجية الأفغاني قائلا "رغبة الشعب الأفغاني هي: سلام مستدام والحفاظ على الجمهورية الإسلامية وانسحاب جميع القوات الأجنبية والقضاء على جميع المقاتلين الأجانب في أفغانستان".
وشدد على ترابط هذه العناصر الأربعة بعضها البعض، وقال "إذا كنت تتحدث عن انسحاب القوات الأجنبية فيجب أن تتحدث أيضا عن انسحاب المقاتلين الأجانب أو القضاء عليها".
وقال أتمار "نعم، قال الأمريكيون سننسحب من أفغانستان، لكن إما بالقضاء على المقاتلين الأجانب أو بانسحابهم
ووصف الوزير الأفغاني اتفاق السلام الذي توسطت فيه الولايات المتحدة بأنه "معقد" ويحتوي على عدة بنود يجب أخذها كحزمة واحدة.
وبالانتقال إلى إمدادات لقاح "سبوتنيك في" إلى أفغانستان قريبا، قال أتمار "إنه من المتوقع عقد اجتماع قريبا بين مسؤولي الصحة الأفغان والروس لمناقشة إمدادات لقاح روسيا المضاد لفيروس كورونا".
وأوضح قائلا "نود الحصول على لقاح (سبوتنيك في) في أفغانستان، واتفقنا على أن يلتقي مسؤولو الصحة لدينا قريبا ويتحدثون عن خطة عملية حول كيفية إدخال اللقاح إلى أفغانستان".
وردا على سؤال حول إمكانية نقل أفغانستان إنتاج اللقاح إلى أراضيها كما فعلت العديد من الدول المستوردة بالفعل، قال الوزير الأفغاني "إن الأمر متروك للسلطات الصحية لاتخاذ القرار".