رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

قيادات أمريكية: عُمان شريك استراتيجى مهم لتعزيز الأمن فى المنطقة

بوابة الوفد الإلكترونية

وزيرا خارجية البلدين فى اتصال هاتفي: «دعم كل جهود تحقيق السلام والاستقرار»

تتمتع العلاقات بين سلطنة عُمان والولايات المتحدة الأمريكية بالتميز الخاص على مر العصور.. وتعود العلاقات بين البلدين إلى القرن التاسع عشر الميلادى، حيث كانت عُمان من أوائل الدول العربية التى أقامت علاقات تجارية وسياسية مع الولايات المتحدة «الجديدة» التى أعلنت استقلالها عام 1776م، كما أن عام 1840م شهد إبحار السفينة العُمانية «سلطانة» كأول سفينة عربية إلى السواحل الأمريكية ورست فى ميناء نيويورك، وكانت تحمل على متنها سفير السلطنة لأمريكا أحمد بن نعمان الكعبى كأول سفير عربى.. ومنذ تلك اللحظات التاريخية وتربط البلدين علاقات وطيدة، تعززت بشكل كبير فى عهد النهضة العُمانية الحديثة التى انطلقت عام 1970م على يد المغفور له السلطان قابوس بن سعيد طيب الله ثراه.

 

التعاون البناء

وفى عهد النهضة العُمانية المتجددة تحت قيادة السلطان هيثم بن طارق الذى تولى مسئولية الحكم فى 11 يناير 2020م، شهدت العلاقات مع الولايات المتحدة مستوى عالٍ من التعاون البناء، ولن تنسى واشنطن التوسط العُمانى فى شهر أكتوبر الماضى للإفراج عن رعايا أمريكيين فى اليمن امتثالاً لأوامر السلطان هيثم بن طارق، حيث لبت السلطنة التماس الإدارة الأمريكية – السابقة - لمساعدتهم فى تسوية وضع بعض رعاياهم فى اليمن، وبعد استجابة مشكورة من قبل الجهات المعنية فى صنعاء قامت الجهات المختصة فى عُمان بنقل المواطنين الأمريكيين من صنعاء إلى مسقط على متن رحلتين تابعتين لسلاح الجو السلطانى تمهيداً لعودتهم إلى بلادهم، وعاد على متن الرحلتين المتجهتين إلى صنعاء مجموعة من اليمنيين والمرضى الذين استكملوا علاجهم فى عُمان.

وبعد انتخاب جو بايدن رئيساً جديداً للولايات المتحدة، كان السلطان هيثم بن طارق من أوائل الزعماء العرب الذين بعثوا برقيات تهنئة له، حيث أعرب السلطان هيثم خلال البرقية عن خالص تهانيه لبايدن لحصوله على ثقة الشعب الأمريكى وانتخابه رئيساً للفترة الرئاسية القادمة، متمنياً له التوفيق والنجاح فى قيادة الشعب الأمريكى ومزيداً من التقدم والرخاء، ولعلاقات الصداقة والتعاون بين البلدين وشعبيهما الصديقين مزيداً من التطور والنماء.

 

أسبوع عُمانى أمريكى بامتياز

وقد شهد الأسبوع الماضى دفعة قوية لتعزيز العلاقات العُمانية الأمريكية، حيث زار عُمان السبت الماضى ولمدة 3 أيام، وفد عسكرى أمريكى رفيع المستوى برئاسة الفريق أول كينيث ماكينزى القائد العام للقيادة الوسطى الأمريكية.

وبدأ الوفد الأمريكى زيارته للسلطنة بزيارة قاعدتى خصب الجوية ومسندم البحرية العُمانيتين، واستمع الوفد إلى إيجاز مشترك تضمن عمليات البحث والإنقاذ ومراقبة وتنسيق عبور السفن وناقلات النفط العالمية وإرشادها عبر مضيق هرمز الاستراتيجى إلى جانب الأدوار والإسناد التنسيقى المشترك تجاه تأمين خطوط الملاحة الدولية.

كما أجرى الوفد الأمريكى خلال زيارته للسلطنة عدداً من اللقاءات مع المسئولين العُمانيين، تم خلالها تبادل الأحاديث الودية وبحث موضوعات عسكرية وأمنية ذات اهتمام مشترك.

ومن جانبه، أشاد الفريق أول كينيث ماكينزى بالجهود التى تبذلها الحكومة العُمانية بقيادة السلطان هيثم بن طارق لتطوير القطاع العسكرى.. وأكد أن عُمان شريك استراتيجى مهم للولايات المتحدة من أجل

تعزيز الأمن فى المنطقة.. وأوضح أن العلاقات العُمانية الأمريكية واحدة من أقدم العلاقات فى المنطقة حيث تعود لمئات السنين، وتولى واشنطن أهمية خاصة لتطوير وتعزيز هذه العلاقات فى كافة المجالات.

وفى منتصف الأسبوع الماضى، زار الفريق صموئيل بابارو قائد القوات البحرية الأمريكية ووفد مرافق له، سلطنة عُمان حيث استقبله اللواء الركن بحرى سيف بن ناصر الرحبى قائد البحرية السلطانية العُمانية بمركز الأمن البحرى العُمانى.. وتم خلال المقابلة بحث وجهات النظر فى عدد من الأمور المتعلقة بالمجالات البحرية بين البلدين.. وقام الوفد بجولة فى مركز الأمن البحرى، حيث استمع فى إيجاز عن مهام المركز وأدواره المتمثلة فى إدارة وقيادة عمليات الأمن البحرى ضد المخاطر البحرية، وعمليات البحث والإنقاذ والحفاظ على البيئة البحرية من مختلف المخاطر لضمان سلامة الملاحة البحرية.

 

وزيرا خارجية البلدين

وفى ختام الأسبوع، تلقى بدر بن حمد البوسعيدى وزير خارجية سلطنة عُمان اتصالاً هاتفياً مساء الأربعاء الماضى من أنتونى بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة.. تم خلال الاتصال التأكيد على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، والرغبة المشتركة فى تعزيزها فى مختلف المجالات بما يحقق المنافع المتبادلة للبلدين.. كما تم تبادل وجهات النظر حول عدد من القضايا الراهنة ذات الاهتمام المشترك، والتأكيد على أهمية دعم كافة الجهود الهادفة لتحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة.

وكان من أوجه التعاون أيضاً خلال هذا الأسبوع العُمانى الأمريكى المتميز، مشاركة سفن بحرية أمريكية فى التمرين البحرى المشترك السنوى «خنجر حاد»، الذى نفذته البحرية السلطانية العُمانية الأسبوع الماضى فى منطقة الباطنة البحرية واختتمته أول أمس، بمشاركة مجموعة من السفن التابعة لبحريات المملكة المتحدة وفرنسا إلى جانب أمريكا.. وكان التمرين بإسناد من طائرات سلاح الجو السلطانى العُمانى، ويأتى تنفيذه فى إطار الخطط التدريبية السنوية التى تنتهجها البحرية السلطانية العُمانية وخطط تبادل الخبرات مع بحريات الدول الصديقة فى كل ما من شأنه إدامة مستويات الجاهزية لأسطول البحرية السلطانية العُمانية ومنتسبيها فى مختلف التخصصات البحرية، وبما يتماشى والمهام الوطنية المنوطة بها.