رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الانتخابات الأردنية بدأت وسط مقاطعة إسلامية

بوابة الوفد الإلكترونية

بدأ الأردنيون اليوم الأربعاء، الإدلاء بأصواتهم في انتخابات برلمانية يقاطعها الإخوان المسلمون الذين يقولون ان النظام الانتخابي وضع بطريقة في صالح مناطق الريف العشائرية على حساب المناطق العمرانية الفقيرة.

قاطعت جماعة الإخوان المسلمين الانتخابات وقالت إن النظام الانتخابي وضع في صالح مناطق الريف العشائرية على حساب المناطق العمرانية الفقيرة التي يقوى فيها نفوذ الجماعة.
وقال شهود إن العشرات اصطفوا أمام مراكز الاقتراع في العديد من البلدات الأردنية قبل أن تفتح المراكز أبوابها في تمام الساعة السابعة صباحا بالتوقيت المحلي.
شهد الأردن وله حدود طويلة مع إسرائيل وتدعمه الولايات المتحدة احتجاجات حاشدة ضد الفساد وجهت خلالها انتقادات للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني لكنها لم تكن في حجم الاحتجاجات التي أطاحت برئيسي تونس ومصر وأدت إلى صراعات أهلية في ليبيا وسوريا.
ووعدت الحكومة الأردنية بإجراء انتخابات حرة ونزيهة وتوقعت إقبالا كبيرا من الناخبين على التصويت رغم المقاطعة الإسلامية.
حزب الإخوان المسلمين هو أكثر الأحزاب شعبية في الأردن ويتمتع بتأييد قوي في المدن خاصة بين أردنيين فقراء من أصل فلسطيني يعيشون هناك.
قلصت المقاطعة الإسلامية الانتخابات إلى منافسة بين زعماء العشائر وشخصيات بارزة في المؤسسة الحاكمة ورجال أعمال. ويخوض الانتخابات 1500 مرشح فقط باسم أحزاب معترف بها. وتنتشر مزاعم عن تزوير الانتخابات.
وتعكس النتائج مزيدا من القوة للشخصيات العشائرية وهي الحريصة على الاحتفاظ برعاية الدولة لان ذلك يخدم مصالحها لكن هذا التوجه مرفوض من قطاع كبير في المناطق العمرانية الفقيرة يشعر بأنه مهمش سياسيا واقتصاديا.
قال الشيخ طلال الماضي عضو البرلمان السابق انه لا يوجد برامج عمل في حملات المرشحين وان الحملات تحركها العواطف وتعتمد على العلاقات الشخصية أكثر من اعتمادها على برامج بناءة.
تتمتع الدوائر الانتخابية الريفية والقبلية القليلة السكان حيث تحظى العشائر المؤيدة للحكومة بوجود قوي بثقل أكبر في البرلمان مقارنة بالدوائر الانتخابية في المناطق العمرانية الفقيرة التي يعيش فيها الفلسطينيون ويجد فيها الإسلاميون قاعدة لتأييدهم. اما الفلسطينيون الأكثر ثراء ويتمتعون بنفوذ اقتصادي فيميلون لعدم التصويت.
قال نائب المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن زكي بني أرشيد ان هذه انتخابات معيبة ستقلص نتائجها من مصداقية البرلمان القادم.
يعيش أكثر من ثلثي الأردنيين البالغ عددهم سبعة ملايين نسمة في المدن لكن تخصص لهم نسبة تقل عن ثلث مقاعد مجلس النواب.
يصوت الأردنيون وسط مناخ اقتصادي قاتم اضطرت خلاله الحكومة العام الماضي إلى تبني سياسات تقشف بتوجيهات من صندوق النقد الدولي لتفادي أزمة مالية بعد سنوات من استخدام أموال الحكومة لدعم القطاع العام المترهل.