البنك الدولي يهدد بتعليق تمويل حملة التطعيم ضد كورونا في لبنان
كشف البنك الدوليعن إمكانيةتوقيف تمويل حملة التطعيم المضادة لفيروس كورونا المستجد في لبنان التي تُعد في أسبوعها الثاني.
كما وقد جاء ذلك بعد تردد أنباء عن حدوث مخالفات تنطوي على محسوبية في عملية لتطعيم. وفقاً لـ وكالة سبوتنيك الإخبارية.
وجاءت تصريحات البنك الدولي، بعد أن ذكرت وسائل إعلام محلية أن بعض أعضاء البرلمان سيحصلون على لقاح كورونا، اليوم الثلاثاء.
واعتبر المدير الإقليمي للبنك الدولي، ساروج كومار، جيها أن ذلك من شأنه أن يخرق الخطة الوطنية المتفق عليها للتطعيم العادل.
وكتب على تويتر قائلا: "في حال التأكد من المخالفة، قد يعلق البنك الدولي تمويل اللقاحات ودعم التصدي لكوفيد-19 في جميع أنحاء لبنان...أناشد الجميع، أعني الجميع، وبغض النظر عن منصبكم، أن تسجلوا أسماءكم وتنتظروا دوركم".
This is not in line with the national plan agreed with @WorldBank and we would record it breach of terms and conditions agreed with us for fair and equitable vaccination. Everyone has to register and wait for their turn! #nowasta @dr_ar_bizri @Hamad_hassan20
— Saroj Kumar Jha (@SarojJha001) February 23, 2021
يأتي هذا في ظل تزايد الإحباط بين بعض السكان والأطباء من أن حملة التطعيمات تسير ببطء وربما تنطوي على مخالفات.
وتلقى لبنان الدفعة الأولى من لقاح فايزر-بيونتيك، والتي تضمنت نحو 28 ألف جرعة، هذا الشهر بمساعدة من البنك الدولي، الذي قال إنه سيراقب العملية لضمان وصول اللقاحات إلى من هم في أمس الحاجة إليها.
وفي أولى عملياته لتمويل شراء لقاحات كورونا، أعاد البنك الدولي تخصيص 34 مليون دولار لمساعدة
وحذر البنك من المحسوبية في بلد تسببت فيه عقود من الهدر الحكومي والفساد في انهيار مالي شديد.
يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية.
كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير.
يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي، قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 2.5 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.