دبلوماسي صيني: بكين لم تكن على علم مسبق بأحداث ميانمار

 أكد سفير الصين لدى ميانمار "تشين هاي" أن الصين لم يكن لديها علم مسبق بالتغيير السياسي الذي شهدته ميانمار، مشيرًا إلى أن بلاده تربطها علاقات ودية بكل من حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بميانمار والمؤسسة العسكرية هناك.

وقال هاي، في تصريحات لوسائل إعلام في ميانمار نقلتها صحيفة (الشعب اليومية) الصينية، اليوم الأحد، إن "الصين لا تأمل رؤية ما يحدث حاليًا في ميانمار، وتتطلع إلى أن تقوم مختلف الأطراف بحل الخلافات في إطار الدستور والقانون، وأن تعمل معًا على حماية الاستقرار السياسي والاجتماعي".
وأضاف هاي أن "الصين تلعب دورًا بناءً في الوضع في ميانمار من خلال إقناع مختلف الأطراف بالحوار، وأن الأحزاب السياسية والمؤسسة العسكرية تعد مكونًا في الأسرة الميانمارية"، داعيًا الجميع إلى تحمل المسؤولية التاريخية في الحفاظ على الاستقرار والتنمية في البلاد، والسعي من أجل تحقيق المصالحة والوحدة، عوضًا عن المواجهة والانقسام.
ولفت هاي إلى أن الصين تتفهم أصوات المواطنين الذين خرجوا للتظاهر في شوارع ميانمار، وأن الجهود الصينية المبذولة من أجل الحوار في ميانمار، تستجيب لمطالبهم المعقولة أيضًا، معربًا عن أمله أن تحافظ جميع الأطراف على الهدوء وضبط

النفس وعدم القيام بتصرفات من شأنها أن تزيد من حدة الخلافات وتصعد التوتر في البلاد، مع أهمية عدم اللجوء إلى العنف، وحماية الحقوق الأساسية للمواطنين.
ونفى السفير الصيني بعض الشائعات المتداولة على الإنترنت حول الصين وميانمار، خصوصًا تلك التي تحدثت عن إرسال الصين طائرة لنقل تقنيين من أجل مساعدة ميانمار على غلق الإنترنت، وشائعات أخرى تحدثت عن ظهور جنود صينيين في شوارع ميانمار، واصفًا هذه الشائعات بأنها سخيفة ومثيرة للسخرية.
واعتبر هاي أنه في حال استمرت هذه الشائعات، فإن ذلك سيدل على وجود جهات تحمل للصين نوايا سيئة، وأن الشعب الصيني يشعر بقلق شديد حول هذه الشائعات المتداولة، معربًا عن أمله ألا يتم توظيفها سياسيًّا، بما يؤثر على علاقات الصداقة بين شعبي البلدين.