رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مواقف متضاربة بين لندن وموسكو بشأن رفع العقوبات عن إيران

أكدت بريطانيا أنه يتعين على إيران العودة إلى الالتزام بالاتفاق النووى، داعية الغرب إلى «الكف عن إرسال إشارات عن استعداده للتغاضى عن انتهاكات طهران»، فى حين رحب الكرملين بمبادرات الإدارة الأمريكية الجديدة تجاه إيران.

وكانت إدارة الرئيس الأمريكى جو بايدن قد أعلنت، الخميس، عن أنها «مستعدة لإحياء اتفاق 2015 بين إيران والقوى العالمية، الذى تخلى عنه الرئيس السابق دونالد ترامب فى 2018 وأعاد فرض العقوبات على طهران». وبدأت طهران انتهاكات الاتفاق النووى فى 2019، بعد حوالى عام من انسحاب ترامب منه.

وقال جيمس كليفرلى وزير الدولة البريطانى للشئون الخارجية، الجمعة: «فى اعتقادى أنه لا ينبغى أن نرسل أى إشارة تدل على أننا سنغض الطرف عن عدم الالتزام، أو نتظاهر بأننا لا نراه».

وأضاف لهيئة الإذاعة البريطانية: «الأمر فى أيدى إيران، هم من ينتهكون شروط الاتفاق وهم من يمكنهم فعل شيء بهذا الشأن، وعليهم العودة إلى الالتزام به».

وبدورها رحبت روسيا بمبادرات الإدارة الأمريكية، وقال الناطق باسم الكرملين، دميترى بيسكوف: «التوقف عن الدعوة إلى فرض عقوبات أمر جيد.. إنه حدث إيجابي».

وقال وزير الخارجية الإيرانى محمد جواد ظريف، إن بلاده «ستتراجع على الفور» عن الإجراءات المتعلقة ببرنامجها النووى عند رفع العقوبات الأميركية، وكتب فى تغريدة على تويتر: «عند رفع العقوبات سنرجع على الفور عن كل الخطوات التى اتخذناها».

وكان ظريف قد نشر تغريدة، الخميس، قال فيها إن «الإجراءات التى اتخذتها إيران كانت ردًا على انتهاكات الولايات المتحدة والثلاثى الأوروبى بريطانيا وفرنسا وألمانيا للاتفاق المبرم عام 2015»، الذى وقعت

عليه أيضًا كل من الصين وروسيا.

وفى وقت سابق، قال فى مقابلة نُشرت على موقع حكومى، إن الولايات المتحدة «لم تتقاعس فحسب عن الوفاء بالتزاماتها، لكنها ما زالت تمارس أيضًا سياسة الضغوط القصوى الفاشلة التى اتبعها ترامب، رغم مزاعم استعدادها لإحياء الاتفاق النووي».

وأضاف: «لذلك على الأوروبيين أن يلاحظوا أنه لا جدوى من الضغط على إيران، ولا فائدة من التصريحات التى لا قيمة لها.. بمجرد أن نرى خطوات من جانب الولايات المتحدة وأوروبا صوب الوفاء بالتزاماتهم، سنرد على الفور ونعود إلى التزاماتنا».

وحددت طهران لبايدن مهلة حتى 23 فبراير للبدء فى إلغاء العقوبات التى فرضها ترامب، مهددًا بأن إيران «ستتخذ أكبر خطواتها حتى الآن لانتهاك الاتفاق» بحظر عمليات التفتيش المفاجئة التى تجريها الوكالة الدولية للطاقة الذرية، بموجب بروتوكول إضافي.

وحثت بريطانيا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة طهران على الإحجام عن هذه الخطوة، وأعربت مجددا عن مخاوفها من الإجراءات الأخيرة التى اتخذتها طهران لإنتاج اليورانيوم المخصب بنسبة تصل إلى 20 بالمئة، ومعدن اليورانيوم.