أمريكا تتعهد بمواصلة جهود مكافحة الإرهاب

أعلنت وزيرة الخارجية الأمريكية هيلارى كلينتون إن الولايات المتحدة ستواصل جهود مكافحة الإرهاب فى أعقاب أزمة الرهائن فى الجزائر، مشيرة إلى أن الهجوم الذى وقع على مقر شركة البترول البريطانية "بريتيش بتروليم، بى بي" ومرافقها فى الجزائر واحتجاز رهائن يوضح مدى التحدى القائم فى مواجهة الجماعات المتطرفة.

وقالت الوزيرة فى تصريحات صحفية إنه سيتم التوصل فى النهاية لحل لموضوع حادث الرهائن فى الجزائر، وأعربت عن أملها فى تقليل الخسائر فى الأرواح إلى أدنى حد ممكن، مشيرة إلى أنه يجب إدراك أن الحياة لا تعنى شيئا لدى هؤلاء الإرهابيين، كما لفتت إلى ضرورة التعامل معهم بلا هوادة، ونوهت بأنه يجب أن ندرك عندما يتم طى صفحة هذا الحادث أننا نواجه مشكلة مستمرة ومتواصلة.
وفيما يتعلق بالوضع فى مالي، قالت كلينتون إن الولايات المتحدة سوف تقوم بعمل كل ما فى وسعها للعمل مع شركائها فى شمال أفريقيا لمواجهة وتقويض عمل القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي.. بما فى ذلك دعم الولايات المتحدة للقوات الفرنسية ومساعدة القوات الأفريقية التى يتم

إرسالها حاليا، بما فى ذلك فى مجال التدريب والإعداد الذى يسبق عملية نشر هذه القوات.
وأشارت كلينتون إلى أن جهود مكافحة الإرهاب فى المنطقة صعبة ولكنها تمثل عملا أساسيا وخاصة بالنسبة للمواقع النائية.
وأكدت الوزيرة أن الولايات المتحدة ستظل ملتزمة بالعمل الجارى فيما يتعلق بمكافحة التطرف العنيف، تماما كما كانت تفعل لمحاولة تحقيق استقرار الوضع فى الصومال.
من ناحية أخرى، كان المتحدث باسم البيت الأبيض جاى كارنى قد أوضح أن الولايات المتحدة وحلفائها نشطون فى جهودهم الجارية ضد المنظمات التابعة لتنظيم القاعدة، بما فى ذلك تنظيم القاعدة فى بلاد المغرب الإسلامي، ووصف هذه المنظمات بالوحش متعدد الرؤوس، مشيرا إلى أنهم يشكلون تهديدا لمصالح الولايات المتحدة فى المنطقة.