صربيا تحث على الحكم الذاتى للصرب فى كوسوفو

حث أعضاء البرلمان الصربي على الحكم الذاتي لصرب كوسوفو يوم الأحد بعد أن أقر رئيس الوزراء ايفيتشا داسيتش بفقد سيادة صربيا على الإقليم.

وأعلنت كوسوفو استقلالها قبل خمس سنوات بعد حرب 1998-1999 والتي قام الصراع خلالها بين من هم من ذوي أصول ألبانية وبلجراد. وتقول صربيا إنها لن تعترف أبدا بهذا الانفصال وما زالت تسيطر جزئيا على الشمال وهو جيب يسكنه الصرب في كوسوفو.
وبعد أكثر من 12 ساعة من النقاش تبنى البرلمان قرارا يدعو إلى حكم ذاتي أوسع نطاقا للصرب داخل الإطار القانوني لكوسوفو وهو اعتراف ضمني بسلطة حكومة كوسوفو على الإقليم بأكمله.
ووصف أحد المحللين القرار بأنه "تاريخي" لكن قوميين متشددين من الصرب اتهموا الحكومة بالخيانة بإيعاز من الاتحاد الأوروبي الذي قال إن محادثات العضوية بالنسبة لصربيا تتوقف على تحسين العلاقات مع كوسوفو.
وقال ماركو بريليتش من المجموعة الدولية لمعالجة الأزمات ومقرها بروكسل "لم تقبل بلجراد قط سيادة بريشتينا على شمال

كوسوفو التي يسيطر عليها الصرب."
ويكرر القرار أن صربيا لن تعترف باستقلال سكان كوسوفو البالغ عددهم 1.7 مليون نسمة لكن داسيتش حذر امس السبت من أن بلجراد لم يعد بإمكانها "دفن رأسها في الرمال".
وصرح أمام أعضاء البرلمان "السيادة الصربية على كوسوفو ليست موجودة عمليا" مضيفا أن صرب كوسوفو في حاجة إلى مؤسسات حكم تعترف بها كل الجوانب حتى من جانب ألبان كوسوفو.
وينص قرار البرلمان الصربي على ضرورة حصول صرب كوسوفو على السيطرة على المحاكم والشرطة والتعليم والطاقة ومجموعة أخرى من القطاعات وهو مستوى من السلطة يخشى الغرب أن يصل إلى حد تقسيم عرقي لكوسوفو.