رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبير آثار: إسرائيل تبدأ المرحلة الأخيرة لهدم المسجد الأقصى

المسجد الأقصى
المسجد الأقصى

حذر خبير آثار مصري من ممارسات الحكومة الإسرائيلية في التنقيب والحفريات داخل المناطق الأثرية الإسلامية بمدينة القدس على هدم المسجد الأقصى.

وطالب الخبير بتدخل المنظمات الدولية والعربية والإسلامية ووقف أعمال الهدم المتعمد لأساسات الأقصى وإيفاد لجنة عربية إسلامية للمعاينة وتفويض السلطة الفلسطينية بصلاحيات كاملة في الإشراف على المسجد الأقصى وتمويلها ماديًا.
وقال الدكتور عبد الرحيم ريحان، الخبير في الآثار الإسلامية والمتحدث الإعلامي باسم اتحاد الآثاريين العرب، في تصريحات لـ "الوفد" إن القائمين على الحفريات الصهيونية بالقدس الشريف يسعون لتهويد وتزييف التاريخ حيث تواصل السلطات الإسرائيلية خطواتها لتهويد باب الخليل أحد أبواب البلدة القديمة من الجهة الغربية وقد شجع على هذا إقرار محكمة إسرائيلية إقامة جسر كبير يربط بين ساحة البراق وباب المغاربة يتيح للقوات الإسرائيلية اقتحام المسجد الأقصى وكذلك يمهد الطريق أمام الأعداد الكبيرة من المستوطنين لاقتحامه.
وأكد ريحان الذي استند في حديثه إلى تقارير مؤسسة الأقصى للوقف والتراث ودراسات عالم الآثار الإسلامية أن السلطات الإسرائيلية خصصت 30 مليون دولار للتنقيبات في الأنفاق الواقعة غرب المسجد الأقصى وتنفيذ أعمال التهويد في حائط البراق وأوكلت الحكومة تنفيذ هذه الأعمال للمنظمة الصهيونية المعروفة باسم (صندوق تراث المبكى) التابعة لمكتب رئيس الحكومة في الآثار الإسلامية.
وقال ريحان إن هذه التنقيبات تهدف إلى تدمير الآثار الإسلامية التي تعود للعهود الأموية والأيوبية والمملوكية وسرقة أحجارها لطمس معالمها وتهويدها وهدم الجسر الأثرى (جسر باب المغاربة).
وأكد ريحان أن الشاحنات الإسرائيلية تقوم بنقل كميات ضخمة من الأتربة من أسفل جسر باب

المغاربة بساحة البراق تمهيدًا لهدمه وتخطط من خلال التنقيبات لضمان الوصول إلى مسجد البراق وتحويله إلى كنيس وتوسيع ساحة البراق. وأشارإلى أن القائمين على أعمال التنقيب يستخدمون موادًا كيميائية ويتم نثرها على أساسات المسجد الأقصى لتحقيق سرعة تآكل الصخور والأعمدة لسرعة إنجاز مخطط الهدم.

وأضاف أن المؤسسة الإسرائيلية تخطط لضم قائمة بـ 150 موقعًا أثريًا فلسطينيًا للتراث اليهودي المزعوم كما تخطط لتطويق المسجد الأقصى بالحدائق التوراتية تحت مسمى الحدائق العامة وتمتد من شرق المسجد الأقصى في منحدرات وادي الجوز، ووادي قدرون على امتداد مفرق الصوانة ووادي سلوان وتقوم السلطات بتنقيبات في بركة السلطان الواقعة غرب المسجد الأقصى وهي بركة بنيت منذ العهد المملوكي على يد السلطان برقوق، وتجدد بناؤها وتعميرها بشكل كبير في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني ضمن مشروع بناء سور القدس الكبير في عهده؛ وتعتبر بركة السلطان أحد مصادر المياه القديمة ضمن اهتمامات الدولة الإسلامية في العهود المتعاقبة بإمداد المسجد الأقصى والبلدة القديمة بالقدس بالمياه.