رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

وزير الخارجية البريطاني: بإمكان قبرص الموحدة أن تحقق إمكاناتها الكاملة كمنارة للديمقراطية

حث وزير الخارجية البريطاني دومنيك راب، اليوم الخميس، جميع الأطراف المعنية بالقضية القبرصية على المضي قدما في المحادثات التي تهدف إلى حل المشكلة القبرصية والاستعداد لإبداء المرونة والحلول الوسط.

 

وأعرب راب، في تصريحاته بعد المحادثات التي أجراها في نيقوسيا مع نظيره القبرصي نيكوس خريستودوليدس، عن أمله في أن تغتنم جميع الأطراف الفرصة التي توفرها محادثات (5 + 1) من أجل إعطاء الأجيال القادمة من الشباب والأطفال آفاقا واسعة للمستقبل في السنوات القادمة، وفقا لما ذكرته وكالة الأنباء القبرصية.

 

وأضاف وزير الخارجية البريطاني "أعتقد أنها فرصة للدفع باتجاه تسوية تعود بالنفع على كلا الجانبين وسيعود ذلك أيضا بالنفع على الاستقرار الإقليمي والأمن والازدهار، أعتقد أن الفشل في التوصل إلى تسوية بعد كل هذه الجهود لن يصب في مصلحة أحد".

 

ومن جانبه قال خريستودوليديس "إننا نتوقع استئناف المفاوضات قريباً، من النقطة التي توقفت فيها في كران مونتانا، ونؤكد التزامنا القاطع بذلك حتى بلوغ الغاية، لقد عبرت عن استعدادنا المعلن لاستئناف المفاوضات على أساس إطار عمل الأمين العام للأمم المتحدة وأوجه التقارب التي تمت وأيضاً الإعلان المشترك الصادر في فبراير 2014، مع الإعراب عن الأمل في أن تبدي جميع الأطراف المعنية نفس المستوى من الالتزام".

 

وذكر وزير الخارجية القبرصي أن التسوية الشاملة يجب أن تتماشى مع قرارات مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة وميثاق الأمم المتحدة وقيم ومبادئ قانون الاتحاد الأوروبي، وأن قبرص الموحدة يجب أن تكون دولة عملية وعضو فعال في الاتحاد الأوروبي ودولة مستقرة وموثوق بها في المنطقة.

 

وحث راب في تصريحاته كافة الأطراف على حضور المحادثات برغبة في إبداء المرونة والحلول الوسط، مشيراً إلى أنه شعر بالارتياح الشديد من المحادثات التي أجراها حول ذلك، وقال "سنعمل مع الشعب القبرصي والأمم المتحدة بالطبع لحل المشكلة القبرصية وتحقيق تسوية عادلة ودائمة حتى يتمكن الجيل القادم من

الشباب القبرصي من تحقيق تطلعاته وأحلامه والتخلص من المخاوف والقلق الظاهر عند الطائفتين".

 

وشدد على أن "قبرص الموحدة بإمكانها أن تحقق إمكاناتها الكاملة كمنارة للديمقراطية والاستقرار والازدهار والقيم الأساسية".

 

وأضاف راب أن العلاقة بين بريطانيا وقبرص قوية، مشيراً إلى أن لديهما قيم مشتركة وأنظمة قانونية مشتركة وعضوية مشتركة في الكومنولث وروابط كبيرة بين الناس في البلدين من بينها الطلاب.

 

وأعرب راب عن رغبة بلاده في مواصلة تقوية تلك الروابط وتعزيز هذه العلاقات ورعايتها والعمل سوياً لدعم القيم المشتركة والتعامل مع التحديات سواء كان ذلك في معالجة وباء كورونا أو تغير المناخ أوالتحديات الإقليمية.

 

بدوره قال الوزير خريستودوليديس إن زيارة راب تبشر بافتتاح فصل جديد واعد جداً في كتاب التاريخ الطويل للعلاقة الخاصة بين قبرص وبريطانيا، وأضاف "لقد كنا دوما شريكين مقربين داخل الاتحاد الأوروبي، وأؤكد لكم أن علاقتنا الفعالة ستستمر وسيتم تعزيزها بشكل أكبر"، وتابع خريستودوليديس قوله إن "إمكانات تطوير علاقاتنا هائلة والهدف مشترك وهو بناء شراكة استراتيجية مع بريطانيا.

 

وهناك مجموعة مفتوحة من المجالات لتعزيز التعاون بدءا من التعليم والتكنولوجيا والأعمال إلى الأمن والدفاع، وفي هذا الاتجاه ناقشنا سبل البناء على الزخم الذي أوجدته هذه الزيارة ورسم خطوات ملموسة على المدى القريب والبعيد".