الإمارات تُحذر سكانها من شراء الخضراوات والفواكه من باعة الطرقات

 أعلنت السلطات الأمنية الإماراتية، أنها تقوم بتحذير المواطنين من شراء الفواكه والخضراوات الطازجة من باعة الطرقات الذين يعرضون منتجاتهم  بطريقة غير مرخص لها.

مما يجعله يُشكل خطراً على صحة الناس، خصوصًا في ظل انتشار فيروس "كورونا" المستجد. وفقاً لـوكالة سبوتنيك الإخبارية.

كما أفادت السلطات الأمنية: "أن المنتجات الغذائية التي يتم بيعها من طرف هؤلاء الباعة غير القانونيين في الشارع، لا تخضع لأي معايير تنظيمية أو تدابير صحية، مما يزيد من فرص انتشار الفيروس بين أفراد المجتمع".

كما حثت هيئة أبوظبي للزراعة والسلامة الغذائية الأفراد وكذا المؤسسات الغذائية على الامتناع عن بيع المنتجات الغذائية على الطرق العامة.

وقال مسؤولون في الهيئة: "إن بيع المنتجات الغذائية يتطلب ترخيصا من هيئة الزراعة والسلامة الغذائية بعد الخضوع لجميع معايير الأمن الصحي الغذائي".

وتقوم الهيئة بمراقبة دورية ويتم إجراء عمليات تفتيش على مدار الساعة، لضمان سلامة جميع المنتجات الغذائية، بما في ذلك اللحوم المحلية والمستوردة. حيث تشمل إجراءات الرقابة مراكز البيع المرخصة والمسالخ، للتأكد من حصولهم على شهادة صحية وشهادة مختومة للذبح السليم.

وقد صرحت الهيئة الغذائية بأنها "أطلقت مؤخرا حملة توعوية جديدة تهدف إلى تثقيف المستهلكين حول مخاطر التعامل مع الباعة غير الشرعيين لدعم جهود الحكومة في الحد من انتشار فيروس "كورونا" المستجد".

وجاء في رسالة الحملة: "إن باعة الطرقات يشكلون خطرا على صحة الناس، لأنهم ليسوا تحت أي سيطرة و منتجاتهم تفتقد إلى التدابير الصحية مما قد يساهم في انتشار فيروس "كورونا".

وتسعى حكومة الإمارات إلى مواصلة  بذل جهودها في التحكم الفعال في وضع انتشار وباء "كورونا"، وذلك من خلال الحملات التوعوية

والتثقيفية بين المواطنين، وإلقاء الضوء على أهمية التزام المستهلكين بالشراء فقط من متاجر المواد الغذائية المرخصة، لضمان الحصول على منتجات عالية الجودة والتقليل من خطر انتشار الفيروس.

يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية.

كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير.

يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي،  قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.