رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الرئيس النيجيري يجري تعديلاً مفاجئًا يطول كبار القادة العسكريين

 الرئيس النيجيري
الرئيس النيجيري محمد بخاري

 

أعلن الرئيس النيجيري محمد بخاري، مساء الثلاثاء، عن تعديل مفاجئ في قيادات الجيش استبدل بموجبه كبار المسؤولين العسكريين، بعد أشهر من الضغوط بسبب الأمن المتدهور في البلاد.

وبخاري الجنرال السابق كان قد تعهد عند وصوله إلى السلطة في انتخابات عام 2015 بسحق التمرد الجهادي في شمال شرق نيجيريا، لكن قواته المسلحة تعاني في حربها ضد المسلحين.

وقال بيان صادر عن الرئاسة إن "الرئيس بخاري قبل الاستقالة الفورية لقادة الجيش"، في إشارة إلى رئيس الأركان وقادة سلاح الجو والبر والبحرية.

ولم يوضع البيان أسباب هذا التدبير، لكنه جاء بعد أن تلقى الجيش النيجيري سلسلة من الضربات الموجعة.

وكان قادة المعارضة وحتى بعض حلفاء بخاري يضغطون على حكومته من أجل تجديد القيادة العسكرية.

ويحارب الجيش النيجيري منذ نحو عقد تمردا تشنه جماعة بوكو حرام الإسلامية أسفر عن مقتل 36 ألف شخص على الأقل وتشريد أكثر من مليونين، إضافة الى الدمار الكبير الذي ألحقه في مناطق عديدة في شمال شرق البلاد.

كما كثف تنظيم داعش الذي انشق عن بوكو حرام عام 2016 هجماته الدامية في السنوات الأخيرة على قواعد عسكرية.

وتشهد البلاد أيضا نزاعا آخر آخذا في التوسع بين مزارعين مسيحيين ورعاة رحل معظمهم من المسلمين أسفر عن مقتل الآلاف.

والشهر الماضي خطف مسلحون مئات من الطلاب في ولاية كاتسينا الشمالية الغربية، مسقط بخاري، قبل أن يتم إطلاق سراحهم في وقت لاحق، لكن الحادث تسبب بإحراج كبير للسلطة وقوبل المسؤولون الحكوميون بالغضب والاستهجان عند زيارتهم المنطقة.

ومن بين المعينين الجدد الجنرال ليو ايرابور في رئاسة الأركان والجنرال إبراهيم تاهيرو في قيادة الجيش.

ووصف سكان محليون في مناطق الشمال الشرقي الرجلين بأنهما قائدان ميدانيان سابقان يعرفان التضاريس والتمرد جيدا.

وقال ادايات حسن مدير مركز أبوجا للديمقراطية والتنمية "أعتقد أن التغيير سيكون له تأثير على الأرض"، مضيفا "رئيس الأركان

الجديد متمرس على الأرض منذ سنوات".

- انتقادات الحلفاء

أواخر العام الماضي، انتقد باباغانا زولوم حاكم ولاية بورنو الشمالية الشرقية وهو حليف لبخاري الجيش بشكل علني، وذلك بعد ازدياد العنف وعمليات الخطف على الطرق السريعة في ولايته التي تعد مهد جماعة بوكو حرام.

وقال للصحافيين "إذا لم يتمكن الجيش من حماية الأشخاص الذين يسافرون على مسافة 20 كيلومترا فقط فلا يمكنني أن أتوقع قدرة الجيش على إنهاء هذا التمرد في أي وقت قريب".

ومنذ بداية العام قتل مسلحون ما لا يقل عن 19 جنديا في هجوم انتحاري وكمين منفصل استهدف قافلة عسكرية في الشمال الشرقي.

وفي أحدث هجوم كبير لهم هذا الشهر، استولى متشددو تنظيم داعش في غرب أفريقيا لفترة وجيزة على قاعدة عسكرية في ولاية بورنو.

ويقيم التنظيم معسكرات على جزر في بحيرة تشاد، حيث تلتقي حدود نيجيريا والنيجر والكاميرون وتشاد، والمنطقة معروفة بأنها معقل الجماعة.

وقبل أسبوع هاجم الجهاديون قاعدة مارتي لكن تم صدهم، ما دفعهم الى حشد مزيد من المقاتلين لشن هجوم ليلي.

وقالت مصادر عسكرية يومها إن الهجوم كان بمثابة استعراض للقوة بعد الخسائر الأخيرة للمسلحين، خصوصا بعد سيطرة الجيش على ثاني أكبر معسكر تابع للتنظيم في قرية تالالا.