منظمو كأس العالم للأندية يفرضوا تدابير صارمة لمنع تفشي كورونا

أعلن منظمو كأس العالم للأندية في كرة القدم في قطر، أنهم سيقومون بفرض تدابير صحية صارمة لتفادي تفشي فيروس كورونا المستجد، قبل أسبوعين من صافرة البداية.

هذا وتقام البطولة التي تنطلق في 4 فبراير المقبل، أمام جماهير محلية لا تتخطى 30% من سعة الملعبين المضيفين للمباريات، والبالغة سعتهما الإجمالية 40 ألف متفرج. وفقاً لـ وكالة سبوتنيك الإخبارية.

كما وقد أفاد المنظمين في بيان لهم، أنه "ستقام منافسات البطولة بحضور جماهيري بنسبة 30٪ من الطاقة الاستيعابية لكل استاد. وللحصول على تذاكر المباريات؛ سيتعين على المشجعين إما تقديم ما يثبت حصولهم على جرعتين من اللقاح المضاد لفيروس كورونا، أو تعافيهم من الفيروس بعد الأول من أكتوبر 2020، أو إجراء فحص كوفيد-19 يُثبت خلوهم من الفيروس، وذلك قبل المباراة بـ 72 ساعة كحد أقصى".

وشدد المنظمون على المشجعين الالتزام بإجراءات التباعد الاجتماعي، وارتداء كمامات تغطي الأنف والفم، إضافة إلى الخضوع لفحص درجة الحرارة، وإبراز الحالة الخضراء على تطبيق احتراز المخصص لتتبع الحالات المصابة بالفيروس في قطر عند الدخول إلى استاد المباراة.

وستشهد البطولة تطبيق نظام "الفقاعة الطبية" المبتكر، والذي تقتصر فيه حركة اللاعبين والمسؤولين والمنظمين وجميع المشاركين في البطولة على مقار الإقامة وملاعب التدريب والاستادات، بهدف المحافظة على صحتهم وضمان سلامتهم.

وفي السياق نفسه، تتزايد حالات الإصابات بكورونا في قطر، حيث سجّلت 59,5% حالة جديدة لكل مئة ألف شخص الأسبوع الماضي، بزيادة 15% عن الأسبوع السابق. لكن معدل الوفيات منخفض جدا ولا تزال الحالات أقل من العديد من بلدان المنطقة.

ويشارك في البطولة كل من بايرن ميونيخ الألماني بطل أوروبا، والدحيل القطري المضيف، والأهلي المصري بطل أفريقيا، وتيغريس المكسيكي بطل كونكاكاف (أمريكا الشمالية والوسطى والبحر الكاريبي)، وأولسان هيونداي الكوري الجنوبي، بطل آسيا، فضلا عن بطل أمريكا الجنوبية الذي سيتحدد على إثر المباراة النهائية المقررة في 30 يناير الحالي، بين الفريقين البرازيليين، سانتوس وبالميراس.

يشار إلى أنه قد تم اكتشاف السلالة الجديدة من فيروس كورونا المستجد لأول مرة في المملكة المتحدة ، وهذا النوع من الفيروسات أكثر قابلية للانتقال بنسبة 70 في المائة من سلالات كورونا الأخرى.

وقالت منظمة الصحة العالمية، إن النوع الجديد من فيروس كورونا تم تسجيله بالفعل في ثماني دول أوروبية.

كما أن سلالة كورونا الجديدة تنتقل بسرعة بين البشر، ورغم انتشارها السريع، إلا أنها لا تجعل المصاب بها يعاني كثيرا من المرض، كما أنها أيضا لا تسبب الموت بشكل كبير.

يُذكر أن كورونا المستجد ظهر في أواخر ديسمبر 2019 بمدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين لتمضية عطلة رأس السنة القمرية في يناير الماضي،  قبل أن يتسرب خارج حدود الصين لإحداث فوضى عالمية، مما تسبب في وفاة أكثر من 1.9 مليون شخص وانهيارات اقتصادية.