عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
سامي ابو العز

أنطونيو غوتيريش: الوضع في اليمن مقلق للغاية

أنطونيو غوتيريش
أنطونيو غوتيريش

 قال الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، اليوم الثلاثاء، خلال اجتماع لمجلس الأمن بعنوان "الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: مراجعة شاملة للوضع في منطقة الخليج العربي"، أنه ما زال قلقا للغاية بشأن الوضع في اليمن، وهو صراع محلي أصبح إقليميًا بمرور الوقت.

 

ودعا غوتيريش، إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب، وفقًا لوكالة سبوتنيك.

 

وأضاف أنطونيو غوتيريش، "ما يقرب من 6 سنوات من الحرب دمرت حياة ملايين اليمنيين وقوضت جهود بناء الثقة في المنطقة"، مجددًا دعوته لوقف إطلاق نار عالمي فوري للتركيز على المعركة الحقيقية الوحيدة: المعركة ضد جائحة  كورونا".

 

وأكد: "الحاجة إلى تكثيف الجهود في اليمن"، قائلًا "الساعة تدق والناس تموت .. يجب تحقيق وقف إطلاق النار في اليمن الآن".

 

وتابع : "الأسبوع الماضي جلب بصيص أمل؛ إذ اتخذت الأطراف خطوات واعدة بإطلاق سراح أكثر من ألف سجين- وهو أكبر تبادل للأسرى منذ بداية النزاع".

 

 وأوضح الأمين العام للأمم المتحدة أن "هذا الإجراء لم يقتصر على لم شمل الكثير من العائلات اليمنية بأحبائهم فحسب، بل أظهر أيضًا قدرة الأطراف على التوصل إلى اتفاق ومتابعة التزاماتها".

 

وأكد أن : "الأمم المتحدة تواصل تسهيل المفاوضات بين الأطراف اليمنية بشأن الإعلان المشترك الذي يتألف من وقف إطلاق النار على مستوى البلاد، وتدابير بناء الثقة الاقتصادية والإنسانية، واستئناف العملية السياسية".

 

 ووصف غوتيريش الحالة الأمنية في اليمن بـ"الهشة"، مشيرًا إلى "أن الأسابيع الأخيرة شهدت تصعيدًا إضافيًا للصراع، يتركز بشكل أساسي في محافظات الجوف ومأرب والحديدة، مع كون الأخيرة مصدر قلق كبير؛ لأنها تهدد بتقويض اتفاقية ستوكهولم لعام 2018".

 

وقال : "لحسن الحظ، خفت حدة الأعمال العدائية، لكن هذا لا يكفي. نحن بحاجة إلى وقف فوري لإطلاق النار والعودة إلى طاولة المفاوضات للتوصل إلى تسوية سياسية لإنهاء الحرب. لا شيء أقل يكفي".

 

وتابع: "طموحنا الجماعي مرتفع، لكن بالضرورة يجب أن يكون كذلك بعد سنوات عدة من الصراع".

وأردف: "أقر بالحل الوسط المضني الذي طُلب من الأطراف لإتمام هذه

المجموعة من الاتفاقات (الإعلان المشترك)"، داعيًا إياها إلى "مواصلة مشاركتها مع مبعوثه - دون شروط مسبقة - لوضع اللمسات الأخيرة على الإعلان المشترك"، مؤكدا على أهمية "أن تكون النساء والشباب اليمنيين جزءًا من العملية لضمان حل شامل ومستدام".

 

وأشار غوتيريش إلى : "أن التوترات في المنطقة قد عقدت جهود الأمم المتحدة لإيجاد تسوية سلمية في اليمن"، مضيفًا: "ومع ذلك، فإننا نعلم أن الحل السريع للصراع اليمني يمكن أن يسهم في بناء الثقة في جميع أنحاء المنطقة".

واعتبر أن : "الصراع في اليمن هو تذكير بأنه ما لم نتصدَّ للتحديات الإقليمية العاجلة والفورية، يمكن أن ينتشر عدم الاستقرار على نطاق أوسع".

 

وحذر من "أن اليمن لا يزال يمثل أكبر حالة طوارئ إنسانية. المجاعة تلوح في الأفق- وقد تفاقمت بسبب استمرار انتشار (كوفيد-19)"، مؤكدًا أن "الجائحة لا تحترم أي حدود".

 

وقال : "لقد شعرت بالتشجيع عندما أعربت دول خليجية عدة عن دعمها لدعوتي العالمية لوقف إطلاق النار وأرسلت مساعدات إنسانية إلى البلدان المتضررة في جميع أنحاء العالم".

 

وأشاد غوتيريش بـ "تلك الجهود"، داعيًا الدول إلى "التنازل عن أية عقوبات قد تؤثر سلبًا في الوصول إلى المساعدة الإنسانية والطبية الحيوية وسط هذا الوباء".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، قد بدأ كلمته بشكر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف وروسيا على هذه المبادرة.