رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

السراج يسعي للسيطرة علي طرابلس

فايز السراج
فايز السراج

 

في ظل تصاعد الخلافات بين ميلشيات حكومة الوفاق الليبية وتحولها إلى اشتباكات بالأسلحة الثقيلة لم يجد رئيسها فايز السراج مفرا سوى الاستعانة بالمطلوب دوليا صلاح بادي وفقا لسكاي نيوز.

 

وعبر تلك الخطوة يسعي السراج إلى محاولة إجبار الميليشيات المتصارعة في منطقة تاجوراء شرق طرابلس على وقف إطلاق النار فيما يكشف لجوء رئيس الحكومة إلى "رجل الميليشيات" لوضع حد للأوضاع المضطربة عن هشاشة حكومة الوفاق على الأرض.

 

و الجدير بالذكر أن الصراع  اشتد بين ميليشيات أسود تاجوراء ومليشيات الضمان التابعتين لحكومة الوفاق في طرابلس ونشبت اشتباكات بينهما استخدمت خلالها الدبابات والصواريخ المحمولة إلى جانب الأسلحة الثقيلة وذلك قرب منازل المواطنين الأمر الذي أسفر عن سقوط قتلى وجرحى وإلحاق أضرار بالممتلكات الخاصة.

 

  و أفادت التقارير بأن صلاح بادي وصل على رأس رتل مسلح مكون من 30 آلية في محاولة للضغط على الميليشيات لوقف إطلاق النار.

 

وتعتبر ميليشيات لواء الصمود التابعة لبادي الذراع المسلحة لتنظيم الإخوان في ليبيا.

 

وإن صلاح بادي هو السبب وراء تأسيس ميليشيات "فجر ليبيا" التي شنت هجوما في 2014 للاستيلاء على مطار طرابلس.

 بحيث عمل بادي ضابطا سابقا في قوات القذافي المسلحة، وإثر احتجاجات 17 فبراير شكل ميليشيات من مصراتة للمساهمة في إسقاط الزعيم الراحل عام 2011.

 

ودخل معترك السياسة بعد الثورة  الليبية وفاز بمقعد في الانتخابات البرلمانية في يوليو 2012 إلا أنه لم يتوقف عن استخدام الميليشيات بل امتد استغلاله لها إلى البرلمان، لتهديد المشرعين بغرض تمرير القوانين المثيرة للجدل، بما في

ذلك قانون العزل السياسي الذي يمنع كبار المسؤولين في نظام القذافي السابق من تولي المناصب.

 

واعتبر الكاتب والباحث السياسي الليبي كامل مرعاش أن السراج "يستعين بقاتل ولص" في إشارة إلى بادي.

 

و صرح أنه "ما يجري في طرابلس يؤكد أن السراج زعيم لمجموعة من المتقاتلين، وأنه ليس قادرا أن يوقف مثل هذه المصادمات طالما أن هناك مصالح، وأن الفساد هو العنوان الكبير لحكومته".

 

وفي أعقاب الصراع الحاصل أعلنت كتيبة الضمان في تاجوراء الامتثال لأوامر وزير الدفاع في حكومة الوفاق صلاح النمروش بوقف إطلاق النار الفوري مؤكدة في بيان لها أنها كانت "تدافع عن نفسها".

 

و من جانبها حثت الأمم المتحدة الميلشيات المتصارعة على وقف الاقتتال فورا.

 

و فقا للمعطيات الأمنية على الأرض في طرابلس فإن الأزمة مرشحة للانفجار في أي وقت وسط توقعات بخروجها عن نطاق السيطرة لكون الخلافات بين الميليشيات لا تعرف الهدوء طويلا وأن عوامل التهدئة لا تصمد أمام صراع النفوذ وفرض الأجندات.