رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الجهني في خطبة المسجد الحرام: الاعتصام بحبل الله بالقرآن

بوابة الوفد الإلكترونية

 أمّ المصلين في خطبة الجمعة بالمسجد الحرام بمكة المكرمة، الشيخ الدكتور عبدالله الجهني، إمام وخطيب المسجد الحرام، وتحدث في خطبته الأولى عن الاعتصام بحبل الله، فقال: أمر سبحانه عباده المؤمنين بالاعتصام بحبل الله وهو القرآن الذي أنزله الله سبحانه وتعالى.

 

 وما يتبع ذلك من سنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فالاجتماع على العقيدة الصحيحة والتمسك بها هي التي تجمع القلوب وتؤلف بينها، واعتبر هذا بالمجتمعات قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم كيف كانت الفرقة والتنابذ والتناحر والعداوة، حتى بين أفراد القبيلة الواحدة، فلما جاء النبي صلى الله عليه وآله وسلم وجاء هذا الدين معه، ودخل فيه من أراد الله له السعادة اجتمعت القلوب وتآلفت.


 وأكمل فضيلته عن آيات الله في تأليف القلوب، وأنها من النعم التي ينبغي شكر الله عليها في هذه البلاد فقال: ولهذا يذكر الله جل وعلا بهذه النعمة فيقول جل وعلا (واذكروا نعمة الله عليكم إذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته إخوانا) ومن تذكر النعم يا رعاكم الله ما منً الله به سبحانه وتعالى على هذه البلاد المملكة العربية السعودية فجمع شتاتها، وآخى بين أهلها.

 

 وحكم فيهم كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، فاعتصموا بحبل الله وساروا على صراط الله المستقيم، وذلك بفضل الله وتوفيقه، ثم بفضل القادة المصلحين المخلصين الإمامان محمد بن سعود والإمام محمد بن عبدالوهاب، رحمهما الله، حتى نشأت هذه الدولة في مراحلها الثلاث، ولله الحمد والمنة في رخاء وازدهار.

 

 ثم قام الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن الفيصل طيب الله ثراه وأبناؤه البررة من بعده إلى هذا العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أمد الله في عمره على طاعته وسمو ولي عهده الأمين نصره الله وأيده بتوفيقه، فقامت مزدهرة سعيدة هنيئة ألا وإن أعظم النعم على حكامها وأهلها، أن جعلهم الله خدامًا لضيوف الرحمن، فلم يألُ حكامها بكل غالٍ

ورخيص في خدمة البيتين العظيمين، وخدمة قضايا المسلمين في كل بقاع الأرض.


 واختتم فضيلته الخطبة الأولى عن فضل المملكة في تحكيم شرع الله وتعلم دينه في مراحل التعليم فقال: إننا ولله الحمد في مملكتنا العزيزة نعيش في ظل وارفٍ من عدالة الإسلام، وننعم بعيش رغيد، تحت الحكم الرشيد، ونتقلب في أمن شامل، حسدنا عليه القريب والبعيد.

 

 ونتمتع بإخاء وتراحم تحت راية التوحيد، كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، يعلم في مدارسنا في كل مراحلها، وحكم الله ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم نافذ في كل قضايانا وعلى كل طبقاتنا فله الحمد والمنة.


 وأنهى الجهني الخطبة الثانية بتذكير الناس بما من الله به على هذه البلاد من نعمة التوحيد والأمن والاستقرار فقال: عباد الله أن من التحدث بنعم الله مامن الله به على هذه البلاد المباركة من نعمة التوحيد والوحدة والأمن والاستقرار وخدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما والاهتمام بقضايا المسلمين والمواقف الانسانية الخيرة وتحقيق السلم العالمي منذ تأسيسها إلى هذا العصر الزاهر مما يوجب شكر النعم والحفاظ على أمنها واستقرارها ومكتسباتها وتحقيق الوحدة الدينية واللحمة الوطنية والبيعة الشرعية ولزوم الجماعة والإمامة والسمع والطاعة والدعاء لولاة الأمر بالتوفيق والسداد حفظ الله بلادنا وسائر بلاد المسلمين من كل سوء ومكروه إنه سميع مجيب.