عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ليلة العيد .. البرلمان التونسي يُضحي بـ"الغنوشي" غدًا

راشد الغنوشي
راشد الغنوشي

من محمد مرسي إلى راشد الغنوشي ، تتشابه خطوات صعود جماعة الإخوان الإرهابية إلى سلم السلطة وتتشابه أيضاً في السقوط من أعلى هرم الدولة من خلال الشعب.

 

ويحل الغنوشي ضيفاً في ليلة وقفة عيد الأضحى غداً للتضحية به سياسياً أمام البرلمان، حيث أكتمل المشهد الأخير لنهاية قائد الإخوان في تونس بسحب الثقة منه كرئيس للبرلمان، وذلك في ظل خلافات عميقة مع الرئيس التونسي قيس سعيد.

  

برلمان تونس يؤكد جمع الأصوات لسحب الثقة من الغنوشي

 


تأثير الإخوان

 

وتُمثل جماعة الإخون خطر كبير في تونس، فقد دخلت القوى السياسية التونسية، هذه الأيام في حراك، لتحرير البلاد من الإخوان، والقضاء على أذرعها المعلنة المتمثلة في حركة النهضة وقائدها راشد الغنوشي، ليُعيد للأذهان مشهد نهاية الجماعة الإرهابية على يد الشعب المصري ونهاية عهدهم، وجاءت المطالب الشعبية على لسان جبهة الإنقاذ التي تضم حركات وأحزاباً وشخصيات عامة، بحل البرلمان واللجان المنبثقة عنه، وإجراء انتخابات برلمانية مبكرة، وتشكيل حكومة مصغرة لتصريف الأعمال.

 

 

قيس سعيد والغنوشي

 

ويُواجه إخوان تونس هذه الأيام أوضاعاً صعبة للغاية، وخاصة في ما يتعلق بالوضع في البرلمان وعلاقة زعيمهم راشد الغنوشي بالرئيس قيس سعيد، وكذلك بالنسبة للوضع الداخلي لحركة النهضة، وقد طالبت كتلة الحزب الدستوري الحر التونسي، برئاسة عبير موسى، بسحب الثقة من رئيس البرلمان، راشد الغنوشي، واصفة إياه بأنه خطر على الأمن القومي للبلاد.

 

ووصف تقرير نشرته مجلة "جون أفريك" الفرنسية، العلاقة بين الرئيس التونسي قيس سعيّد ورئيس البرلمان راشد الغنوشي بأنها "حرب باردة. وأوضح تقرير المجلة الفرنسية أن حركة النهضة التي يقودها الغنوشي، قلّلت من أهمية قيس سعيّد ولم تتوقع فوزه في الانتخابات.

 

وقامت حركة النهضة الإخوانية بالعديد من الجرائم والتخريب والعنف في حق الشعب التونسي وحاولت السيطرة على كافة مفاصل الدولة في خطة تمكين رفضها الشعب التونسي بكل أطيافه.

 

وقالت أحزاب تونسية إن الغنوشي يُشكل تهديداً للأمن القومي التونسي حيث تؤكد كل اتصالاته ومواقفه أنه يتصرف باعتباره عضواً في التنظيم العالمي للإخوان بتهمة مصلحة الجماعة قبل مصالح تونس وشعبها.

 

  فيديو.. برلمانية تونسية تكشف تفاصيل خطوات سحب الثقة من الغنوشي
نهاية حركة النهضة

 وقد نظم مُحتجون ونشطاء سياسيين في تونس اعتصاماً أمام البرلمان للمطالبة برحيل راشد الغنوشي، مُتّهمين إياه بتخطي صلاحياته، ورفع المتظاهرون لافتات كتب على إحداها "الغنوشي على رأس المجلس يُمثل خطراً على الأمن القومي".


وأكد المتحدث باسم حزب التيار الديمقراطي، محمد عمار، إن كتلاً برلمانية هي أحزاب "تحيا تونس" و"التيار الديمقراطي" و"حركة الشعب"، وهي أحزاب مشاركة في الائتلاف الحاكم إضافة إلى كتلة الإصلاح

الوطني، وكتلة الحزب الدستوري الحر اتفقت على بدء إجراءات سحب الثقة من رئيس البرلمان، بسبب خروقات عديدة في الإدارة وقرارات أحادية بخصوص تركيبة اللجان البرلمانية.

 


وقد أكدت مصادر من داخل البرلمان التونسي، الثلاثاء، أنه تم تجميع أكثر من 109 أصوات لضمان سحب الثقة من رئيس البرلمان راشد الغنوشي، خلال الجلسة العامة يوم الخميس القادم.


وتحتاج إجراءات سحب الثقة من الغنوشي،غداً الخميس، توقيع 73 نائباً على الأقل، وهو عدد تحظى هذه الأحزاب بأكثر منه، ويُتيح توقيع 73 نائباً إجازة التصويت في جلسة عامة، وينص النظام الداخلي للبرلمان على أغلبية مطلقة تبلغ 109 نواب لسحب الثقة.


من هو راشد الغنوشي؟

 

الغنوشي واسمه الحقيقي راشد الخريجي هو من مواليد 1941، سياسي ورجل دولة وحقوقي ومفكر إسلامي تونسي، زعيم حركة النهضة التونسية، ورئيس البرلمان التونسي، وقد تعرض الغنوشي للاعتقال والتعذيب في الثمانينات، وحُكم عليه بالإعدام مرتين في التسعينات، مما أجبره على البقاء في المنفى في لندن لمدة 21 سنة بين 1989 و2011، عندما عاد لبلاده إثر نجاح الثورة التونسية، وكان الغنوشي أيضاً مساعد الأمين العام لشؤون القضايا والأقليات في الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ونائب رئيسه، وذكرت بعض المصادر أنه كان عضو مكتب الإرشاد العام العالمي لجماعة الإخوان، ولعل التورط في أعمال إرهابية أهم النقاط السوداء في ملف الغنوشي رئيس حركة النهضة الإخوانية، الذي يُمثل حالياً رئيس البرلمان التونسي، الذي ثبت تورطه من قبل السلطات التونسية، كاتهامه بحرق عدة مراكز تعليمية، وخطف مسؤولين، استهدفت الحركة من قبل القضاء ووقف الغنوشي عدة مرات أمام المحاكم، ورغم التُهم الموجهة ضده، عاد رئيس النهضة للمشهد من خلال الاحتجاجات والنشاط السياسي بعد عام 1985.