عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ترامب ونظيره المكسيكي يتبادلان المجاملات ويتجاهلان الخلافات

ترامب و أندرس إمانويل
ترامب و أندرس إمانويل لوبيز أوبرادور رئيس المكسيك

 تجاهل رئيسا أمريكا دونالد ترامب، والمكسيك، أندرس امانويل لوبيز أوبرادور، خلافاتهما الأيديولوجية، وتنافسا على إبداء عبارات الإطراء خلال لقائهما الأربعاء، رغم عمق التناقضات بين البلدين.

 جاء أول لقاء بينهما في البيت الأبيض، قبل 4 أشهر من الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومع ذلك لم يعلن رئيسا الدولتين عن أي مبادرة جديدة واكتفيا بالاحتفاء بالمعاهدة الجديدة للتبادل الحر بين دول أمريكا الشمالية، على الرغم من غياب شريكهما الثالث رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو.

واضطر ترامب للتوجه لنظيره المكسيكي قائلًا إن "تعاوننا يقوم على الثقة والاحترام المتبادل"، بعدما هاجم خلال حملته الرئاسية عام 2016 بعنف "مرتكبي جرائم الاغتصاب" القادمين من المكسيك، ووعد بجعل الجارة الجنوبية تدفع كلفة بناء جدار حدودي لمكافحة الهجرة السرية.

وأضاف ترامب مجاملا: أن "المكسيكيين رائعون"، وحرص على الإشادة بـ"المساهمة الاستثنائية للأمريكيين المكسيكيين"، قبل الاقتراع الذي سيجري في الثالث من نوفمبر ويأمل أن يفوز فيه ترامب بولاية ثانية.

وعملا بمبدأ رد الجميل  بمثله، أجابه الرئيس المكسيكي بالقول "أنا هنا لأقول للأمريكيين إن رئيسهم عاملنا بلطف واحترام". وأضاف "نحن أصدقاء وسنبقى أصدقاء"، معبرا عن ارتياحه لنجاحه في تفنيد توقعات الذين كانوا يتنبؤون أن تكون العلاقات متوترة.

وفي بيان تلاه تحت شمس حارة في حديقة البيت الأبيض، سعى ترامب مطولا إلى إبراز النقاط المشتركة مع ضيفه، مؤكدا أنه اُنتخب مثله "بناء على وعد بمكافحة الفساد".

لكن كل هذه التصريحات لم تقنع خصمه الديمقراطي، جو بايدن، الذي كتب في تغريدة: "ترامب أطلق حملته السابقة بوصف المكسيكيين بأنهم مرتكبي جرائم اغتصاب". وأضاف أن الرئيس الأمريكي "أجج العنصرية ضد مجتمعنا (الأمريكي) اللاتيني"، داعيا إلى إعادة "الكرامة" و"الإنسانية" إلى نظام الهجرة الأمريكي.

وأثار هدف هذه الزيارة - الأولى للرئيس المكسيكي إلى الخارج منذ توليه السلطة قبل 18 شهرا -، وبرنامجها الزمني، تساؤلات وانتقادات حادة في البلدين.

وكتب شوي غارسيا النائب الديمقراطي عن شيكاغو الذي ولد في المكسيك، أن ترامب يسعى لالتقاط الصور مع لوبيز اوبرادور في محاولة "لمحو أربع سنوات من الإهانات والهجمات والسياسات المسيئة تجاه المتحدرين من أصول لاتينية".

وقال المؤرخ المكسيكي انريكي كراوز في مقال نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية: "لن ننسى انحناء لوبيز أوبرادور أمام رجل قام بالتشهير بنا". وأضاف أن "الديمقراطيين الأمريكيين لن ينسوا أبدا الخدمة التي يقدمها لوبيز أوبرادور لرئيس تسبب لهم بأذى كبير".