رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مخاوف من تهجير الفلسطينيين إلى سيناء

بوابة الوفد الإلكترونية

استمرت المواجهات بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي وسط استعدادات اسرائيلية لتنفيذ مذبحة دموية في قطاع غزة. ارتفع عدد ضحايا العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة إلى 21 فلسطينيا بينهم 6 أطفال و235 جريحا حصيلة الجرائم الاسرائيلية.

سقط اثنان من الشهداء بينهما طفل خلال زيارة هشام قنديل رئيس الوزراء المصري إلى غزة، ما يمثل تحدياً سافراً للجهود المصرية لمساعدة الفلسطينيين. وبدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي استدعاء 16 ألف جندي احتياط استعدادا لعملية برية على القطاع الفلسطيني وسط مخاوف من أن تنتهي بتهجير الفلسطينيين إلى سيناء.
أكدت حكومة حماس المقالة استشهاد فلسطينيين احدهما طفل وإصابة 7 آخرين معظمهم أطفال في غارة جوية اسرائيلية على شمال قطاع غزة اثناء زيارة قنديل الى القطاع. وأضاف ادهم ابو سلمية المتحدث باسم لجنة الاسعاف والطوارئ في وزارة الصحة التابعة لحماس أن الغارة وقعت على منطقة النزلة في جباليا.وأوضح ابو سلمية ان جثة الطفل وصلت الى مستشفى الشفاء خلال جولة كان يقوم بها «قنديل» في المستشفى برفقة رئيس حكومة حماس اسماعيل هنية.
وقال قنديل انه حمل جثة الطفل الفلسطيني، مضيفا ان «الطفل الشهيد محمد ياسر الذي سالت دماؤه الآن... هذه المأساة لا يمكن السكوت عنها وعلى العالم اجمع ان يتحمل مسئوليته لوقف العدوان، وعلى اسرائيل ان تحترم التعهدات وتحترم المواثيق التي وقعت عليها».
وشن الطيران الاسرائيلي عدة غارات على قطاع غزة العديد منها على مدينة غزة  في اليوم الثالث من هجوم واسع النطاق. وأضاف اسلام شهوان المتحدث باسم وزارة الداخلية في حكومة حماس ان طائرات الاحتلال شنت اكثر من 130 غارة، مشيرا إلى تنفيذ عشرات الغارات. واستهدفت احدى هذه الغارات مبنى الشق المدني لوزارة الداخلية المقالة التابعة لحكومة حماس غرب مدينة غزة، ما ادى لتدميره. واعتبرت وزارة الداخلية في بيان لها ان استهداف مقراتها لن يثنيها عن اداء واجبها تجاه شعبها وحماية الجبهة الداخلية، معتبرة أن استهداف مقرات الداخلية دليل على تخبط الاحتلال وغيظه من تأمين وحماية وزارة الداخلية للجبهة الداخلية.
وأكدت قوات الاحتلال الاسرائيلي تنفيذ 466 غارة على القطاع منذ بدء عمليته ضد قطاع غزة والتي كانت باكورتها اغتيال احمد الجعبري قائد العمليات العسكرية في كتائب القسام. وشددت قوات الاحتلال على ان الضربات مستمرة، مشيرة الى ان الفصائل الفلسطينية اطلقت 11 صاروخا على اسرائيل. كما اشارت الى ان المجموعات الفلسطينية المسلحة اطلقت 280 صاروخا على اسرائيل. واوضح متحدث باسم الاحتلال ان نظام القبة الحديدية للدفاع المضاد للصواريخ اعترض 131 من هذه الصواريخ.
ووافق وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك على دعوة 30 الف جندي احتياط للخدمة في مؤشر على تحضير اسرائيل لعملية برية محتملة في قطاع غزة . وبدأت قوات الاحتلال الاسرائيلي استدعاء 16 الف جندي احتياط  في اطار استعداداتها لتوسيع عملياتها العسكرية الواسعة النطاق على قطاع غزة الى عملية برية محتملة. وأوضحت متحدثة عسكرية اسرائيلية أنهم يوزعون اشعارات الاستدعاء والعملية  بدأت، بينما كتبت قوات الاحتلال الاسرائيلي على حسابها على موقع تويتر كجزء من عملية عمود السحاب ستبدأ اسرائيل استدعاء 16 الف جندي احتياط.
في المقابل شدد اسماعيل هنية رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة ان الشعب لا يمكن ان يفرط في دماء شهدائه فضلاً عن قادته ولا يمكن لحماس ان تفرط في هذه الدماء، معتبرا ان اغتيال الجعبري سيكون وبالا على المحتل العدو الجبان. وشدد هنية موجها كلامه للاسرائيليين على ان تهديداتكم لا تخيفنا. لطالما دعونا الله ان يرزقنا الشهادة. ودعا هنية الى فتح معبر رفح الحدودي مع مصر بالكامل ودخول البضائع والافراد والمساعدات لتعزيز صمود هذا الشعب.
واعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة حماس مسئوليتها عن اطلاق 42 صاروخا من قطاع غزة على اسرائيل.وأضافت الكتائب في بيان لها أن كتائب القسام قصفت نير اسحاق ومفاتيحم وميجن ونيريم بـ 42 صاروخا.
وكشفت الصحافة الاسرائيلية أن الغارة على السيارة التي كان يستقلها أحمد الجعبري القيادي في حماس تم التحضير لها بعملية تضليل استهدفت ايهام حماس وباقي الفصائل الفلسطينية بأن اسرائيل ملتزمة بوقف اطلاق النار لتتخلى عن اليقظة.

الاتحاد الأوروبي يدعو إسرائيل إلى «رد متكافئ» على الهجمات من غزة
أمريكا وألمانيا تطالبان مصر باستخدام نفوذها لتخفيف التوتر في القطاع

كتبت ـ سحر ضياء الدين ووكالات الأنباء:
اعلن الاتحاد الأوروبي ان اسرائيل لها الحق في الدفاع عن نفسها من هجمات المجموعات المسلحة الفلسطينية انطلاقا من قطاع غزة، لكنه دعاها الى رد متكافئ. وعبرت وزيرة خارجية الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون في بيان عن قلقها الشديد ازاء تصعيد العنف في اسرائيل وقطاع غزة. كما أعربت عن أسفها لسقوط خسائر بالارواح البشرية من الجانبين. وقالت ان الهجمات بالصواريخ من جانب حماس ومجموعات اخرى من غزة التي أدت الى الازمة الحالية، غير مقبولة على الاطلاق ويجب ان تتوقف، مشيرة إلى أن اسرائيل لها الحق في الدفاع عن شعبها من هذا النوع من الهجمات. ودعت اسرائيل الى الحرص على ان يكون ردها متكافئا. واضافت انها اتصلت بعدة قادة في المنطقة بينهم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو والرئاسة المصرية وكذلك الامين العام للامم المتحدة بان كي مون، موضحة أنها شددت على ضرورة تجنب تصعيد وسقوط خسائر بشرية اضافية. وأكدت ممثلة الاتحاد الاوروبي للسياسة الخارجية اهمية ايجاد حل للنزاع الاسرائيلي - الفلسطيني، لكي يتمكن ملايين الاشخاص في المنطقة من العيش بسلام وأمان. وأعربت عن املها في ان تساهم زيارة رئيس الوزراء المصري هشام قنديل الى قطاع غزة في تهدئة الوضع.
ونددت عدة دول اوروبية بالهجمات الفلسطينية ودعت اسرائيل الى ضبط النفس. واعتبرت بريطانيا ان حماس تتحمل المسئولية الرئيسية في هذه الأزمة، ودعت اسرائيل الى القيام بكل شيء لتجنب سقوط ضحايا مدنيين. وقال متحدث باسم مكتب رئيس الوزراء البريطاني ان ديفيد كاميرون اجرى محادثات هاتفية مع نظيره الاسرائيلي اعرب فيها عن قلقه الشديد ازاء الوضع الخطير واسفه العميق للخسائر في الارواح في صفوف المدنيين من الجانبين. واوضح المتحدث ان كاميرون قال بوضوح ان حماس تتحمل المسئولية الرئيسية في هذه الازمة، واشار إلى ان الأولوية حاليا تتمثل في التوصل الى تراجع التصعيد في اعمال العنف، داعيا نتنياهو الى بذل قصارى جهده لتفادي سقوط ضحايا في صفوف المدنيين لأن دوامة العنف لا تصب في مصلحة احد .
كما أعرب الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند في مكالمة هاتفية مع الرئيس المصري محمد مرسي بشأن الوضع في غزة واسرائيل، عن قلق بلاده البالغ. ودعا الى ضبط النفس لتفادي التصعيد في العنف. ولفت بيان للرئاسة الفرنسية الى ان هولاند اكد على الدور الذي يمكن ان تقوم به مصر للحد من التوتر، مضيفا أن كل جهود المجتمع الدولي يجب ان تتلاقى لتفادي اي تصعيد احادي واي استفزاز من شأنه تأجيج الوضع.
ودعت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل مصر إلى استخدام نفوذها على حماس لتخفيف التوتر في غزة. كما قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن هيلاري كلينتون اتصلت بنظيرها المصري محمد كامل عمرو وطلبت منه أن تستخدم مصر نفوذها لدى الفلسطينيين في مسعى لوقف العنف في غزة. وأضاف مسئول امريكي أن على حركة حماس وقف اطلاق الصواريخ على اسرائيل. وقال مساعد المتحدث باسم الخارجية الامريكية مارك تونر «اننا نطلب من مصر استخدام نفوذها في المنطقة للمساعدة على تهدئة الوضع».
من ناحية أخرى، طالب وزراء الخارجية بالدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي مجلس الأمن الدولي بتحمل مسئولياته تجاه حماية قطاع غزة

من الاعتداءات الإسرائيلية. وأكد بيان صادر عن اجتماع وزراء خارجية المنظمة في جيبوتي إدانتهم الشديدة واستنكارهم العدوان الإسرائيلي، ووصفه بالعدوان الوحشي الذي يستكمل الحرب الهمجية المدمرة التي تشنها قوات الاحتلال الصهيوني ضد الشعب الفسلطيني في قطاع غزة منذ عام 2008، ونوه إلى أن المجلس الوزاري ينظر إلى هذا العدوان الغاشم على أنه اعتداء على الأمة الإسلامية.
وندد وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بالعملية التي تشنها اسرائيل على المجموعات المسلحة الفلسطينية في قطاع غزة، واصفا اياها بأنها جريمة ضد الانسانية. وقالت وكالة انباء الاناضول إن اوغلو أكد للصحفيين - على هامش قمة منظمة التعاون الاسلامي في جيبوتي - ان الهجمات في غزة التي أصبحت على كل حال سجنا مفتوحا، تمثل جريمة ضد الانسانية تستهدف السكان. واضاف الوزير التركي أنه لا يمكن تصور ان السلام سيحل في الشرق الاوسط مع مجازر واعتداءات، مشيرا الى انه اجرى محادثات مع وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون بشأن وسائل تخفيف التوتر في المنطقة.
ودعا العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز في اتصال هاتفي مع الرئيس المصري محمد مرسي إلي تهدئة الأمور وإحكام العقل.


«غزة» بداية لحرب إسرائيلية ثلاثية فى المنطقة.. شرط الحصول على دعم أمريكى مباشر

تحليل – فكرية أحمد:
الغارات العسكرية الإسرائيلية التى تشنها اسرائيل الآن على قطاع غزة، لم تحدث بصورة فجائية أو بلا مقدمات، فقد مهدت لها اسرائيل اكثر من مرة عبر تسريبات اعلامية هنا وهناك، وعبر تصريحات الساسة والعسكريين، ولكن يبدو ان الجانب الفلسطينى لم يتنبه لها، أو لعله كان مطمئنا ان الانتخابات الاسرائيلية المقبلة فى 22 يناير تستلزم هدوء الاوضاع والأجواء لإتمام هذه الانتخابات ، ولم يضع فى حسابه ان اليمين الاسرائيلى يراهن بورقة غزة من اجل اجتذاب مزيد من الشعبية والاصوات فى الاوساط الشعبية.
وقبيل الانتخابات الامريكية، صعدت إسرائيل من تهديداتها بامكانية شن حرب شامله فى المنطقة متعددة الاطراف، ضد ايران، حزب الله فى لبنان، حركة حماس فى غزة، وهو ما مهد له رئيس هيئة أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي الجنرال غابي اشكنازي، والذى اشار الى امكانية  انفجار الأوضاع الأمنية والعسكرية على حدود إسرائيل وعلى وجه الخصوص الشمالية مع لبنان والجنوبية مع غزة، وقال اشكنازي إن الهدوء السائد على الحدود عامة والشمالية والجنوبية منها خصوصا هش جدا، حيث يوجد عدو مستعد ما يجعل الهدوء غاية في الهشاشة»، وحث اشكنازي جنوده وضباطه المشاركين في التدريب على الاستعداد الدائم والتدريب المستمر، معتبرا ان هذه الاستعدادات التي يقومون بها تشكل القوة الرادعة لأعداء اسرائيل وقال لجنوده قبل ايام «هناك احتمال خلال فترة خدمتكم أن نشهد تدهورا في الأوضاع» مشيراً إلي اعتداء على غزة ولبنان .
ولم يكن رئيس الاركان وحده الذى هدد بحرب شاملة فى المنطقة من اجل تحقيق ما يسمونه أمن اسرائيل ، بل ايضا هدد وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بحرب شاملة في المنطقة في ظل غياب التسوية السياسية مع سوريا ، وقال بالحرف: إن الشرق الأوسط ليس فيه مكان للضعفاء»، لا ترى اسرائيل فى اجراء الانتخابات معوقا لامكانية شن هذه الحرب على جميع الاطراف، وهو ما قاله ايضا ايهود باراك بانه على حماس الا تطمئن بان الانتخابات الاسرائيلية حصانة لها من توجيه ضربة موجهة لتلقينها درسا لا ينسى، وحكومة تل ابيب على ثقة بأن امريكا لن تلعب دور المتفرج عليها اذا ما دخلت اسرائيل فى هذه الحرب الثلاثة الاطراف ضد ايران، حزب الله، حماس، ليس حقيقة ان بنيامين نتنياهو متخوف من عدم دعم اوباما له، لأن نتنياهو دعم فى حملة الانتخابات الامريكية منافسه الجمهورى ميت رومنى، بل ستتواري هذه الخلافات الشخصية، ليحل محلها الدعم الامركيى الدائم لدولة اسرائيل طفلها المدلل .
وعلى ذلك تشعر اسرائيل بالاطمئنان لخطواتها الحالية فى ضرب غزة لانها حصلت على الضوء الاخضر من امريكا تحت زعم حقها فى الدفاع عن النفس ، وستشعر ايضا بعدم الخوف اذا ما تحركت لضرب حزب الله، أو شنت ضربة جوية على ايران، غير ان التحرك الثلاثى الاسرائيلى سيعنى قيام حرب شاملة بالمنطقة، ولن تجرؤ اسرائيل على تنفيذ ذلك الا بشرط الحصول على دعم امريكى مباشر، وهو امر قد لا يدفع أمريكا لتأييده بقوة، والتردد كثيرا قبل التورط فيه، خاصة وان الموازنة العسكرية الامريكية، والاوضاع الاقتصادية الحالية الصعبة محل جدال وإعادة صياغة ، لذا ستفكر امريكا كثيرا قبل ان تسمح لإسرائيل بتأجيج هذه الحرب الشاملة، خاصة وان امريكا مترددة حتى الآن فى التدخل العسكرى فى سوريا، حتى لا تعيد تجربتها القاسية مع العراق ، ورغم كل هذه المحاذير الامريكية ، الا ان الحرب الشاملة فى المنطقة لم تعد مستبعدة، خاصة وان اسرائيل خائفة وقلقة من ثورات الربيع العربى التى صعدت اسهم الاسلاميين فى المنطقة، وصعدت معها لهجة الهجاء لاسرائيل، واصبح كل شئ متوقعا ومحتملا، وعلى العرب ان يضعوا نصب اعينهم اى احتمالات واردة.