رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

جورج فلويد .. أيقونة أعادت الحُريات لقمة أولويات دول العالم

احتجاجات ضد العنصرية
احتجاجات ضد العنصرية

أشعل مقتل جورج فلويد، المواطن الأمريكي ذي الأصول الإفريقيه احتجاجات ضد العنصرية ووحشية الشرطة في مختلف المدن الأميركية وبعض المدن حول العالم، ولكن انتفاضة الشعب الأميركي ضد العنصرية وجرائمها لن تُسقط ترامب، وحملة التنديد العالمية بمقتل فلويد تشوه صورة الرئيس، ولكنها لا تحجبها عن الأضواء،

وداع جورج فلويد في الولايات المتحدة واستمرار الجدل حول إصلاح الشرطة

وإلقاء تمثال تاجر الرقيق إدوارد كولستون رمز العبودية في نهر مدينة بريستول البريطانية يشي عن تداعيات عابرة للحدود، وأن العنصرية تُعشعش في بؤر كثيرة، وأن الرئيس الأميركي الأسبق أبراهام لينكولن لم يتمكن من اقتلاع العبودية رغم إلغائها.

 

فرنسا:

لائحة برلمانية لمطالبة فرنسا بالاعتذار للشعب التونسي

وفي الأثناء تواصلت التظاهرات في العديد من الدول ولا سيما في أوروبا ضد العنصرية ففي فرنسا انطلقت تظاهرات في مدينة ليل حيث تجمع المتظاهرون في ساحة الجمهورية للاحتجاج على العنصرية ووحشية الشرطة وقد جرت مواجهات بينهم وبين الشرطة الفرنسية التي حاصرت المتظاهرين وأطلقتْ باتجاههم  الغاز المُسيل للدموع.

وكان رئيس الحكومة إدوار فيليب دعا الفرنسيين إلى احترام الشرطة، فيما طلب من قوات الأمن التصرف بشكل مثالي أثناء زيارة قام بها إلى جمعية الجيل التي تعمل على تحسين العلاقات بين المواطنين والشرطة الفرنسية ببلدة إيفري في الضاحية الباريسية.

ومن جهته دعا الرئيس الفرنسي إلى تشديد التحرك ضد العنصرية وإلى عدم التساهل في هذا الموضوع، مشيراً إلى أنها وباء يعد خيانة للميثاق الجمهوري وآفة تطاول المجتمع برمته.

 

وبينما يراقب قصر الأليزيه ما يجري في شوراع فرنسا ولا سيما في باريس بعد التظاهرة غير المتوقعة،عندما نزل إلى شارع كليشي أكثر من 20 ألف محتج على العنصرية المتفشية بين عناصر الشرطة الفرنسية، اذدادت الضغوط علي السلطات الفرنسية بعدما صوت البرلمان التونسي ضد مذكرة تطالب فرنسا بتقديم اعتذار رسمي من تونس عن مرحلة الاستعمار، وما بعدها تقدّم بها حزب ائتلاف الكرامة وأثارت جدلاً حاداً بين النوّاب.

ووفقًا لسكاي نيوز صوت 77 نائباً لمصلحة المذكرة في حين صوّت ضدّها 5 نواب، في حين كان يتطلب إقرارها 109 أصوات على الأقل.

وتمثل فرنسا وهي الطرف المعني بمضمون اللائحة، أول شريك اقتصادي لتونس من حيث عدد المنشآت الفرنسية المستقرة في البلاد والبالغ عددها 1300 منشأة وتؤمن ما يزيد عن 127 ألف وظيفة.

 

وخضعت تونس للاحتلال الفرنسي لمدة 75 عاماً بداية من 12 ماي 1881، ونالت استقلالها في 20 مارس 1956

تصاعد المطالب:

ويتصاعد مستوى الخوف لدى السلطات الفرنسية أكثر بسبب تلازم الدعوات للتظاهرات المناهضة للعنصرية، مع تظاهرات احتجاجية على الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، وفي مقدمة هذه التحركات ما سينظمه العاملون في القطاع الصحي الأسبوع، وخصوصاً الممرضون والممرضات، الذين يشعرون بالغبن بسبب تدني رواتبهم والتقديمات الاجتماعية لهم مقارنة مع نظارئهم في الدول الأوروبية المجاورة.

 

 بريطانيا:

أما في بريطانيا تواصلت التظاهرات في العديد من المدن بما فيها العاصمة لندن ومانشستر،  وقد جرت خلال هذه التظاهرات إزالة تماثيل ونصب تذكارية ترمز إلى التمييز العنصري كما جرى في لانكستر بريوري في شمال غرب إنجلترا ، حيث أزيل  نصب تذكاري لعائلة رولينسون، وهي عائلة بارزة استفادت من تجارة الرقيق.

 

لا تخلو كل دول العالم من نزعات العنصرية، وما حدث مع فلويد الأميركي من أصول أفريقية يتكرر في مدن كثيرة وبأشكال مختلفة، بعضه وقليل منه يظهر إلى سطح الأحداث، والغالب يبقى تحت الرماد دفينا بفعل بطش السلطة، أو تواطؤ المجتمع.

في غضون ذلك، تجمع متظاهرون أمام القنصلية الأميركية في هونغ كونغ، يوم الأحد الماضي، للاحتجاج على وفاة الأميركي فلويد، ورغم هطول الأمطار، تدفق المتظاهرون،  في هونغ كونغ، رافعين صوراً لفلويد ولافتات كتبوا عليها "بلاك لايفز ماتر"، في إشارة إلى اسم حركة "مناهضة للعنصرية" انتشرت حول العالم منذ وفاة فلويد منذ أسابيع.

هولندا :

أما في هولندا فنظمت تظاهرات حاشدة رفضاً لعنصرية الشرطة الأميركية، وقد تجمّع المحتجون في حديقة في امستردام سميت باسم أول رئيس منتخب ديمقراطيا في جنوب أفريقيا نيلسون مانديلا، وقال المتظارهون  إنهم يأملون في سماع أصواتهم لبناء مستقبل أفضل لأطفالهم.