رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

إغراءات لضم المعارضة السورية لمبادرة رياض سيف

المعارضة السورية
المعارضة السورية

كشف معارضون سوريون عن إغراءات قدمها المعارض السوري رياض سيف لإقناع المجلس الوطني السوري بالانضواء تحت مظلة مبادرته الجديدة التي تحمل اسم "الهيئة المؤقتة للثورة السورية " أو "المجلس المؤقت".

وتتعلق هذه الإغراءات بوعود غربية بتزويد المعارضة بمضادات الطائرات، بحسب ما أوضح هؤلاء المعارضون المشاركون في اجتماعات الهيئة العامة للمجلس الوطني السوري التي تختم اليوم بالدوحة.
وقال فراس قصاص عضو المجلس الوطني السوري وأحد المشاركين بالاجتماعات لمراسل وكالة الأناضول للأنباء: "رغم أن مبادرة رياض سيف لتوحيد المعارضة السورية لا تقدم جديدا من حيث الهدف منها، خاصة بعد اتخاذ المجلس الوطني السوري إجراءات استباقية بإعادة هيكلته وتوسيع نطاق تمثيله لضم أطياف أخرى من المعارضة، إلا أن الإغراءات التي تتضمنها أحدثت انقساما داخل المجلس".
وكما أوضح قصاص، فإن مؤيدي هذه المبادرة يرونها غير إقصائية للمجلس الوطني، خاصة أن سيف أعلن انه سيحظى بعدد 21 عضوا في الكيان الجديد، بزيادة 6 أعضاء عن التصور المبدئي الذي تضمنته المبادرة، كما أن الدعم الغربي والأمريكي سيضمن لها النجاح.
أما معارضيها فيرونها وسيلة لسحب بساط الشرعية من تحت قدم المجلس الوطني السوري، معتبرين أن إغراء تزويد المعارضة بمضادات السلاح ليس جديدًا، حيث سبق ووعد به المجلس الوطني ولم ينفذ.
كما يرى هؤلاء، بحسب قصاص، أن الدعم الغربي لمبادرة سيف ليس ميزة بل عيب؛ لأنه سيجعلها أسيرة لرؤية مؤتمر جنيف لحل الأزمة السورية والتي تقوم على ضرورة جلوس المعارضة مع الحكومة على طاولة المفاوضات لتنفيذ المرحلة الانتقالية، وتحظى هذه الرؤية بتأييد الغرب وروسيا، بينما ترفضها المعارضة.
لكن تلافي هذا الانتقاد لمبادرته الجديدة لم يكن صعبا على سيف، الذي اتفق، بحسب قصاص، مع المجلس الوطني على "رفض إعلان جنيف، وأي حل سياسي لا يتضمن رحيل بشار الأسد".
اتفاق رؤية سيف مع معارضيه بالمجلس الوطني السوري على عدم القبول بأي حل سياسي لا

يتضمن رحيل الأسد، هو ما يجعل هناك قبولا لمبادرته لدى كتلة مهمة بالمجلس الوطني وهي جماعة الإخوان المسلمين، التي حضر ممثل عنها وهو نائب المراقب العام للجماعة علي صدر البيانوني لقاءا تشاوريا بشأنها بالأردن يوم الخميس الماضي دعى له رياض حجاب رئيس الحكومة المنشق عن نظام الأسد.
وأعاد البيانوني في تصريحات خاصة نفس الوعود التي قالها سيف في الدوحة، حول دعم المعارضة بكل ما تحتاجه، حال توحدهم تحت سقف الكيان الجديد.
وقال: "بلغنا خلال اللقاء بأن تشكيل الكيان الجديد وخروج حكومة مؤقته من رحمه، سيكون الطريق لدعمها بكل ما تحتاجه، سواء كان دعم مادي أو عسكري بمضادات الطائرات والأسلحة النوعية".
ويرى البيانوني انطلاقا من ذلك، ضرورة انضمام المجلس الوطني السوري لهذه المبادرة الجديدة التي تبدو أشمل وأوسع، طالما أنها لا تضمن مكانا لبشار الأسد في سوريا الجديدة.
ويرفض نائب المراقب العام للإخوان المسلمين ما يقال حول ان إعادة هيكلة المجلس الوطني ألغت حجة عدم استيعابه لكل أطياف المعارضة.
وقال: "صحيح بعد إعادة الهيكلة صار الوضع أفضل.. لكن لا تزال هناك أطياف من المعارضة غير ممثلة".
وأضاف: "نتمنى انضمام المجلس الوطني للمبادرة الجديدة من أجل تشكيل حكومة انتقالية تضمن وحدة المعارضة السورية وتحد من شرذمتها".