عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الكويت تصارع الزمن للسيطرة على كورونا

فيروس كورونا المستجد
فيروس كورونا المستجد

في الوقت الذي تخطت فيه الكويت حاجز الألفية الرابعة لعدد مصابي كورونا، وسجلت حسب آخر إحصائية 4377 مصابا بكورونا و30 حالة وفاة، تواصل الحكومة الكويتية بكل أجهزتها المعنية جهودها الحثيثة، وتواصل الليل بالنهار، للعمل على مواجهة ومكافحة هذا الفيروس اللعين، الذي أصاب العالم في مقتل.

وتشير الإحصائيات التي نشرتها وزارة الصحة الكويتية إلى تصدر الجالية الهندية قائمة المصابين بالفيروس بعدد 1894 مصابا و10 وفيات، يليهم الكويتيين بعدد 679 مصابا و6 وفيات، يليهم الجنسية المصرية بعدد 425 مصاب ووفاة واحدة، ثم الجنسية البنغالية بعدد 404 مصابين و5 وفيات.

جهود حثيثة

المتابع لتحركات الحكومة الكويتية منذ بدء الأزمة، يلاحظ أن جهودا كبيرة تبذل للحيلولة دون انتشار الفيروس، بشكل يصعب السيطرة عليه.  

وأكد الشيخ الدكتور باسل الصباح في لقاء مع تليفزيون الرأي أن الإجراءات التي تتبعها الكويت في التعامل مع الإصابات تقضي بمعالجة أي مريض داخل المستشفى، وعدم السماح له بالخروج إلى المنزل حرصاً على حماية المجتمع، مشيرا إلى أن القدرة الاستيعابية في المستشفيات تتراوح بين 10و15 ألف سرير. وتوقع وزير الصحة الكويتي أنه مع عودة أكثر من 30 ألف مواطن كويتي من الخارج، أن تشهد الكويت ذروة أرقام الإصابة بالفيروس خلال 4 إلى 6 أسابيع، وأكد أن وزارة الصحة تمتلك القدرة الاستيعابية لإيواء المصابين ذوي الأعراض البسيطة، حيث يضم مستشفى جابر المخصص لمرضى كورونا نحو 1130 سريراً ولم يتم استخدامها بالكامل إلى اليوم، إضافة إلى المستشفى الميداني الذي تم إنشاؤه في أرض المعارض بطاقة تصل إلى نحو 1400 سرير، وفضلاً عن الطاقة الاستيعابية الأخرى في المستشفيات الحكومية التي تصل إلى نحو 8000 سرير.
واشار إلى وجود خطة لاستخدام مستشفى الجهراء الجديد لمرضى كورونا في حال تزايد عدد الإصابات، مؤكدا أن عدد أسرة العناية المركزة في القطاع الحكومي يبلغ نحو 1000 سرير، وثمة خطة لتدعيمها وزيادتها في حال دعت الحاجة لذلك.

وفد صيني

وفي اطار الجهود المبذولة للحيلولة دون انتشار كورونا استضافت الكويت وفدا طبيا صينيا اختتم زيارته للكويت أمس وضم استشاريين في الامراض المعدية وإخصائيين في مركز مكافحة الأوبئة في الصين، ومتخصصين في منع العدوى والتعقيم، اضافة الى اختصاصي صحة عامة، وعقد الوفد الصحي الصيني العديد من اللقاءات والاجتماعات مع قياديي وزارة الصحة، وقياديي قطاع الصحة العامة بالوزارة. وقام الوفد بزيارة العديد من المواقع الميدانية النشطة في هذه الازمة ومنها المستودعات الطبية، ومركز الاتصال لتطبيق "شلونك"، للاطلاع على استخدام التكنولوجيا في سبيل تحقيق الاستخدام الأمثل، للأساليب الوقائية المتبعة في وزارة الصحة، خلال مواجهتها في هذه الازمة، ضمن الاستراتيجية الوطنية لاحتواء الفيروس.

اهتمام بالغ

وقال رئيس الوفد نائب رئيس اللجنة الصحية في مقاطعة نينشا في جمهورية الصين الشعبية رن يو شينج ان الحكومة الكويتية تولي اهتماما بالغا على اعمال احكام السيطرة والوقاية من الوباء وقامت باستعدادات كبيرة في مجالات الفحص والعلاج والحجر وضمان المستلزمات الطبية وغيرها.وطالب مقرر اللجنة الصحية والاجتماعية البرلمانية النائب سعدون حماد، وزير الصحة الدكتور باسل الصباح، بضرورة نشر التقرير الصيني وما تضمنه من إيجابيات وسلبيات.

مستشفيات ميدانية

 

وقد أنشأت الكويت عددا من المستشفيات الميدانية والمحاجر الصحية، وذلك في إطار خطة الطوارئ لمواجهة تداعيات انتشار الفيروس الكوروني.

منها على سبيل المثال المستشفى الميداني والمحجر الصحي، الذي قامت بإنشائه وزارة الأشغال العامة، بالتعاون مع وزارة الصحة بمنطقة العارضية، ومستشفى الكويت الميداني، الذي أنشأته وجهزته شركة نفط الكويت والشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) في أرض المعارض بمنطقة مشرف.  وقد شكلت

وزارة الصحة فريق عمل لإدارة غرفة العمليات المركزية، لنقل وتوزيع مرضى كورونا بين مستشفيات الوزارة.

ويختص الفريق حسب قرار تشكيله بطلبات نقل المصابين والتحويل من المستشفيات العامة الى مستشفى جابر ومستشفى الكویت الميداني (مشرف) والمحاجر، والتواصل مع المستشفيات العامة والمحاجر الصحية، للتأكد من وجود أسرة شاغرة، فضلا عن توجيه الطوارئ الطبية لنقل المرضى من المستشفيات او من المساكن الى المستشفى.

 

 

صحة فندقية

وفي اطار الخطوات الجادة المبذلة للتعامل مع فيروس كورونا رفعت وزارة المالية، عدد المحاجر الصحية الفندقية إلى 28 محجراً، بعدما تعاقدت بالأمر المباشر مع عدد من الفنادق التي تحولت الى محاجر صحية. ويرى المراقبون ان الحكومة الكويتية بهذا التوجه قد ساهمت في تعويض أصحاب الفنادق بشكل غير مباشر من خلال استخدام تلك الفنادق كمحاجر صحية. 

غادر بأمان

وفي اطار الجهود التي تبذلها الكويت للحد من انتشار فيروس كورونا وتخفيف الضغط على أجهزة الدولة اختتمت وزارة الداخلية، أمس، حملة «غادر بأمان» التي استمرت طيلة شهر أبريل، بناء على قرار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية أنس الصالح، بإعطاء مخالفي الإقامة مهلة لمغادرة البلاد مع الإعفاء من الغرامات وتقديم التسهيلات لهم والسفر على نفقة الكويت، إضافة إلى إمكانية عودة المقيم مرة ثانية دون قيود، وأشارت المصادر إلى أنه استفاد من تلك الحملة اكثر من 23500 مخالف من الجنسين، ومن جميع الجنسيات.

 

تمهيد

وتمهيدا لعودة الحياة في الكويت إلى طبيعتها أشارت مصادر كويتية الى أن توجيهات حكومية صدرت إلى الوزارات والجهات الحكومية لوضع سيناريوهات العودة إلى العمل، وفق خطط تراعي كل المعطيات، سواء خفّ انتشار فيروس كورونا أو توقف، وسواء استمر. وأكدت المصادر في تصريحات نشرتها صحيفة الراي أن ثمة قناعة بدأت تتشكل لدى مختلف دول العالم، وبينها الكويت، بأن الوضع لا يمكن أن يستمر كما هو عليه لناحية الاستمرار في الإقفال وتعطيل دورة الاقتصاد، ولذلك تم الطلب من كل جهة التحضير للعودة إلى العمل وفق المواعيد التي تحددها الحكومة وفق المعطيات والمؤشرات الصحية وغيرها التي تراجعها باستمرار.

وأشارت المصادر إلى أن الحلول التكنولوجية والتعامل الإلكتروني سيكون له دور حاسم في كثير من الجهات، حيث تحرص الحكومة على وضع خطط تضمن تقديم الخدمات للمراجعين بحد أدنى من ضرورة التواجد الشخصي داخل المؤسسات، سعياً لمنع التجمعات وتجنباً للازدحامات.