خلافات قبلية تؤخر تشكيل حكومة الصومال

قالت مصادر مقربة من الرئاسة الصومالية إن خلافات قبلية حول نسب التمثيل وراء تأخير إعلان تشكيلة الحكومة إلى غدا السبت.

وأضاف المصدر في تصريحات اليوم الجمعة أن بعض زعماء القبائل حذروا من تغييب تمثيلهم في الحكومة التي تم تقليص عدد وزرائها، ويتم اختيارهم بناء على محاصصة بين القبائل الخمس الكبرى في البلاد.
وبحسب المصدر، الذي رفض ذكر اسمه لحساسية موقفه، فإن رئيس الوزراء، عبد فارح شردون، يجري مشاورات مع أعضاء بالبرلمان، الذي تسيطر عليه النزعة القبلية، وزعماء القبائل لإقناعهم بقبول التشكيل الجديد.
وكان متوقعا إعلان تشكيلة الحكومة أمس الخميس.
واعترى التشكيل خلاف آخر بين الرئيس، حسن شيخ محمود، وشردون ، حيث يرغب الأخير في أن تتشكل حكومته من 18 وزيرا لكي تمثل جميع القبائل الصومالية ، فيما يريد الرئيس ألا تزيد عن 10 وزراء لتكون حكومة فاعلة تتلائم مع الواقع الجديد، خالية من حقائب وزارية

كثيرة بعضها غير واقعي في هذه المرحلة.
ووفق المحاصصة القبيلة عند تقاسم المناصب السياسية، التي تم اعتمادها عام 2000، فإن هناك قبائل خمسة وهي: "الهوية" ينتمي إليها الرئيس الصومالي ، و"الدارود" ينتمي إليها رئيس الوزراء، و "دغل"، و "مرفلي" اللتان ينتمي إليهما رئيس البرلمان، و"الدر" التي تشارك في الوزارات السيادية.
وفي حال تقلص عدد الوزراء إلى 10 فإن كل قبيلة من الخمس الكبرى تأخذ حصتها، غير أن فروع هذه القبائل التي لا يوجد علاقات عشائرية كبيرة بينها ترفض، ومن المحتمل أن تقاطع الحكومة في حال عدم حصولها على حقيبة وزارية.