رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

معارضون سوريون:رائحة الأسد تفوح من أحداث لبنان

بوابة الوفد الإلكترونية

تبادلت المعارضة السورية مع حزب العمال الكردستاني والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في سوريا الاتهامات حول المسؤول عن تأجيج الأحداث ودوافعها.

واتهم معارضون سوريون نظام "بشار الأسد" بالمسؤولية عن وقوع اشتباكات بين الجيش السوري الحر وبين أكراد وفلسطينيين في حي الأشرفية بحلب ومخيم اليرموك بدمشق في الأيام الأخيرة.
وقال بسام الدادة، المستشار السياسي للجيش الحر، لمراسل الأناضول، إن الاشتباك الأول وقع بأول أيام عيد الأضحى "عندما حاول الجيش الحر تحرير حي الأشرفية من فصائل حزب العمال الكردستاني التي تسيطر عليه بدعم وتأييد من النظام السوري".
وأوضح المستشار السياسي للجيش الحر أن الاشتباك الآخر وكان محيطه مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين وقع مساء أمس الثلاثاء، وكان طرفه عناصر بالجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، وحدث بعد دخولهم على خط القتال إلى جانب الجيش النظامي.
وبحسب الدادة فإن الجيش الحر اضطر للدخول في اشتباكات معهم بعد امتناعهم عن الاستجابة لعدة تحذيرات وجهت لهم بالتزام الحياد، لكنهم لم يستجيبوا وكانوا يقومون بعمليات ضد الجيش الحر ثم يعودون للمخيم.
ولا يرى الدادة أن هذين الحادثين من الخطورة التي تجعل البعض يصاب بالقلق على مستقبل الثورة السورية، وقال: "القاصي والداني يعرف أن هذين الفصيلين (حزب العمال الكردستاني، الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين) من أذرع نظام الأسد، فما الجديد إذن؟".
بنفس المنطق الهادئ تعامل جورج صبرا، عضو المكتب التنفيذي للمجلس الوطني السوري مع الحادثين، وقال لمراسل الأناضول: "كل السوريين يعرفون مدى ولاء وانتماء هذين الفصيلين للنظام السوري".
وأوضح صبرا أن النظام "يحاول أن يلعب بالورقة الكردية والفلسطينية، لكنه لن ينجح، لأن هذين الفصيلين ليس لهما وزن بين الأكراد والفلسطينيين".
وبحسب صبرا فإن أغلب الأكراد يؤيّدون الثورة السورية" وسقط منهم شهداء في سبيلها، كما أن رئيس المجلس الوطني السوري عبد الباسط سيدا ينتمى إليهم، وهو يقود، منذ اليوم الأول للثورة، كتلة من الشباب الكردي المناصر لها.
ولا يختلف موقف الفلسطينيين عن الأكراد وفق ما يقول صبرا: "فأغلب الفصائل الفلسطينية أعلنت تأييدها لثورة الشعب السوري، أما الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة، فيرعاها الأسد واستخدمت كثيرا ضد فصائل المقاومة الفلسطينية، وها هي تستخدم اليوم لمقاومة الثورة".
من جانبه، يشدد علي صدر البيانوني، نائب المراقب العام لإخوان سوريا، على عدم جدوى هذين الحادثين، ووصفهما بأنهما "دليل على إفلاس النظام".
وقال البيانوني لمراسل الأناضول: "النظام لا يحقق الآن أي هدف استراتيجي،

كل ما يفعله هو الانتقام من الشعب السوري من خلال هذه الأحداث".
ووصف الجهتين المسؤولتين عن الأحداث الأخيرة بأنهما "شبيحة" من نوع آخر يستخدمها الأسد، لكنهما لا يعبران عن الأكراد أو الفلسطينيين.
و"شبيحة" كلمة محلية تستخدم في سوريا للدلالة على أفراد خارجين عن القانون، غالبا يستعان بهم في ارتكاب جرائم لصالح الغير.
وأضاف: "ثورتنا ثورة شعبية مثل مصر وتونس، وليست حربًا أهلية، كما قال الأخضر الإبراهيمي، الفرق الوحيد بيننا وبينهم هو الجيش الذي نصر الثورة فيهما، وخذلها عندنا".
في المقابل، سبق أن اتهم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي السوري، فصائل في الجيش السوري الحر بدخول حي الأشرفية في حلب ذي الغالبية الكردية قبل يوم من عيد الأضحى، ما أدى إلى قيام النظام بقصف الحي؛ ما أسفر عن مقتل 15 من السكان هناك، على حد قوله.
وحذّر الحزب من أن هذا قد يؤدي إلى زرع الفتن بين العرب والأكراد السوريين، خاصة وأن الأكراد لا يرغبون في خوض الصراع المسلح القائم، مع مطالبتهم في الوقت ذاته برحيل النظام.
ومن جانبه، اعتبر العقيد مالك الكردي، نائب قائد الجيش الحر، في تصريحات صحفية، أن دخول الجيش الحر إلى الأشرفية "كان خطأ يجب ألا يتكرر".
وفيما يخص أحداث مخيم اليرموك اتهم المسؤول الإعلامي في الجبهة الشعبية ـ القيادة العامة، أنور رجا، في تصريحات صحفية، أطرافًا من المعارضة السورية بالعمل على "جر المخيمات الفلسطينية إلى أتون الأزمة السورية".
وأضاف أن الاشتباكات وقعت بعد أن حاولت جماعة من المسلحين "الإرهابيين" التسلل فجرًا إلى المخيم، وقامت اللجان الشعبية التي تحمي المخيم بالتصدي لها.