رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الأمم المتحدة: تغيُّر المناخ وفيروس كورونا مشكلتان خطيرتان يجب قهرهما

 أصدرت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية تقريرها السنوي بشأن مظاهر تغير المناخ وتداعياتها على كوكب الأرض وحياتنا تزامنًا مع تفشي فيروس كورونا المستجد في العديد من الدول ومساعي احتواء الفيروس والقضاء عليه .
وجاء تقرير المنظمة بعنوان "بيان المنظمة العالمية للأرصاد الجوية عن حالة المناخ العالمي في 2019" ليرجح أن العالم سيشهد في السنوات الخمس المقبلة رقمًا قياسيًّا جديدًا كل عام في درجات الحرارة العالمية، وفقًا لما جاء على الموقع الإلكتروني لمنظمة الأمم المتحدة.
ووثَّقت المنظمة ظواهر الطقس والمناخ وتداعياتها على التنمية الاجتماعية والاقتصادية، والصحة البشرية والهجرة والنزوح والأمن الغذائي والنظم الإيكولوجية البرية والبحرية.
وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش مع الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد بيتري تالاس في المقرّ الدائم بنيويورك، قال جوتيريش إن 2020 سنة محورية لمعالجة حالة الطوارئ المناخية .
وأضاف جوتيريش "المؤشرات واضحة وضوح الشمس فالاحترار العالمي يتسارع وعام 2019 سجّل ثاني أعلى درجة حرارة بعد عام 2016 والعقد الماضي كان الأكثر حرارة في تاريخ البشريّة".
وأشار الأمين العام للأمم المتحدة إلى أن تفشِّي فيروس كورونا المستجد لن يشتت الانتباه عن قضية تغير المناخ أو انعدام المساواة أو غيرها من القضايا الملحَّة، وقال "إن كلا من فيروس كورونا والتغير المناخي مشكلتان خطيرتان تتطلبان استجابة محددة من الحكومة والمؤسسات والمواطنين ويجب قهرهما".
إلا أنه ذكر أن المشكلتين تختلفان في طبيعتهما، إذ أن مشكلة تفشي فيروس كورونا مؤقتة ومن المتوقع أن

تكون تداعياتها مؤقتة، لكن التغير المناخي موجود منذ سنوات وسيظل معنا لعقود ويتطلب عملا متواصلا .
وأوضح جوتيريش أن العالم يحصي تكلفة الجفاف والحرائق والفيضانات والعواصف الشديدة على حياة البشر وسبل معيشتهم، داعيًّا إلى رفع سقف الأهداف خلال مؤتمر تغيّر المناخ في جلاسكو في نوفمبر من أجل تخفيض الانبعاثات بنسبة 45 بالمائة من مستويات عام 2010.
وقال:"بلغت حرارة المحيطات مستويات قياسية، فالحرارة ترتفع بما يعادل خمس قنابل هيروشيما في الثانية".
ومن جانبه، أفاد الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية بيتري تالاس بأن الفترة الواقعة بين عامي 2015 و2019 كانت آخر خمسة أعوام في التاريخ، ومنذ ثمانينيات القرن الماضي كان كل عقد من العقود المتعاقبة أحرّ من أي عقد سابق منذ عام 1850.
وأضاف "كان الشتاء معتدلا على خلاف المعتاد موسميًّا في أجزاء كثيرة من نصف الكرة الشمالي، والدخان والملوثات الناجمة عن الحرائق المدمرة في أستراليا تلمّ بالعالم مما يتسبب في ارتفاع انبعاثات ثاني أكسيد الكربون".