عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

القدس: عباس التقى ايهود باراك سرًا

عباس وباراك ارشيفية
عباس وباراك "ارشيفية"

أكد مصدر مطلع في واشنطن لصحيفة "القدس" اليوم الثلاثاء 16 أكتوبر أن الرئيس محمود عباس التقى سراً مع وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بحضور العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني في عمان يوم الخميس الماضي، 11 أكتوبر الأول بهدف " استئناف المفاوضات المباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين" وأن باراك حذر أبو مازن خلال الاجتماع من مغبة التوجه الفلسطيني إلى الأمم المتحدة للحصول على صفة عضو مراقب فيها.

وكان قد نسب لمصادر بالسلطة الفلسطينية السبت الماضي إقرارها بأن عباس "توجه إلى الأردن يوم الخميس الماضي بشكل مفاجئ لإجراء فحوصات طبية، فيما أفادت مصادر صحفية ذات صلة مباشرة مع أحد قيادي السلطة الفلسطينية أن لقاء الرئيس عباس والوزير الإسرائيلي باراك "عقد بمبادرة وترتيب من الملك عبد الله."

كما بحث العاهل الأردني في لقائه مع الرئيس عباس وباراك "دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو إلى انتخابات برلمانية مبكرة في يناير المقبل وتوقعات المشهد السياسي القادم في إسرائيل، واحتمال تراخي التشنج الفلسطيني إزاء العودة للمفاوضات المباشرة بعد انتهاء الانتخابات وبروز نتائجها."

وتشعر واشنطن بالانزعاج من "كثرة الحديث من قبل القيادات العليا في السلطة مثل الرئيس عباس نفسه ومستشاره المقرب صائب عريقات عن المساعي الفلسطينية الدائرة في الأمم المتحدة...الجمعية العامة، من أجل الحصول على عضوية مراقب في الوقت الذي يعرفون فيه أن هذه النقطة تشكل حرجاً لإدارة الرئيس أوباما في هذا الموسم الانتخابي الساخن؛ لقد عبر الرئيس ووزيرة خارجيته مئات المرات أن الطريق الوحيد لتحقيق حل الدولتين يكمن في عودة الفلسطينيين إلى المفاوضات المباشرة" بحسب المصدر.

من جهتها كانت المتحدثة الرسمية للخارجية الأمريكية فيكتوريا نولاند قد أكدت في إطار ردها على سؤال وجهته القدس بخصوص تصريح الرئيس عباس أنه سيعود إلى المفاوضات المباشرة في حال قبول عضوية دولة فلسطين في الأمم المتحدة كعضو مراقب "إننا نرفض المساعي الفلسطينية في الأمم المتحدة تحت أي وضع حيث أننا نؤمن تماماً أن تحقيق حل الدولتين، فلسطين مستقلة ومتماسكة وإسرائيل آمنة لا يتم إلا عبر المفاوضات المباشرة بين الطرفين التي يجب أن تستأنف على الفور بدون شروط أو تعقيدات."

من جهته صرح الرئيس محمود عباس اليوم الثلاثاء أنه في رسالته التي وجهها إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما، إن قرار الفلسطينيين الذهاب إلى الأمم المتحدة للمطالبة بوضع دولة غير عضو لم يكن قرارا أحادي الجانب، وأن الجانب الفلسطيني يلتزم بخيار الدولتين مؤكداً أن هذه الخطوة "لا تهدف إلى عزل إسرائيل، بل الحصول على اعتراف دولي يسهل عملية المفاوضات، حيث سنكون مستعدين للعودة إلى المفاوضات بعد حصولنا على الاعتراف الدولي" بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء الفلسطينية، وفا.

فيما فسر على أنه رد على التصريحات الفلسطينية " إن الإجراءات المنفردة ومنها المبادرات الرامية إلى منح الفلسطينيين وضع المراقب كدولة غير عضو في الأمم المتحدة ليس من شأنها سوى تعريض عملية السلام للخطر."

وأضافت إن "أي جهود لاستغلال المحافل الدولية لاستباق المحادثات بشأن قضايا الوضع النهائي التي لا يمكن حلها إلا بشكل مباشر من قبل الجانبين لن تحسن الأوضاع المعيشية اليومية للفلسطينيين ولن تعزز الثقة المطلوبة لإحراز تقدم نحو حل الدولتين."

وفي الوقت ذاته شجبت رايس التي كانت تتحدث أمام مجلس الأمن "استمرار النشاط الاستيطاني الإسرائيلي" وطالبت "وقف العنف وجرائم الكراهية ضد المواطنين الفلسطينيين من قبل (المستوطنين) المتطرفين." وكررت رايس "مثل كل الإدارات عبر العقود السابقة، لا نقبل بشرعية استمرار الاستيطان ونعارض أي جهود تهدف إلى شرعنة البؤر الاستيطانية."

وقال مسؤول أمريكي رفيع المستوى إن إدارة الرئيس أوباما "لا تحبذ أيضاً خطوات إسرائيلية أحادية مثل انسحاب إسرائيلي أحادي الجانب من الضفة الغربية دون انبثاق ذلك عن المفاوضات المباشرة" رداً على ما تسرب عن عرض وزير الدفاع الإسرائيلي باراك على رئيس السلطة الفلسطينية في اجتماع عمان الخميس الماضي وهو العرض الذي رفضه عباس على ما يبدو.

ويتساءل المهتمون بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي الذي شهد تراجعاً كبيراً بالاهتمام به منذ بداية العام لحساب "موضوع الملف النووي الإيراني واحتمال توجيه ضربة إسرائيلية للمنشئات النووية الإيرانية" عما إذا كانت "حكومة إسرائيلية جديدة على الأرجح أن يقودها بنيامين نتنياهو وإدارة أمريكية جديدة إما برئاسة باراك أوباما في حال إعادة انتخابه أو ميت رومني كرئيس جديد، سيكون بمقدورهما التعاون الفعلي والصادق لإعادة الحياة إلى عملية السلام وإقناع الفلسطينيين بجدوى الانخراط الجاد في مفاوضات تؤدي إلى حل ينهي الاحتلال والصراع ويأتي بتحقيق الدولة" بحسب ناثان براون أستاذ القانون في جامعة جورج واشنطن في العاصمة الأمريكية.

وحثت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها الرئيسة الثلاثاء "الرئيس أوباما وميت رومني الذي سيفوز أحدهما بانتخابات الرئاسة القادمة "لتكوين علاقة شراكة حقيقية مع حكومة إسرائيل القادمة التي سيفوز بها على الأرجح بنيامين نتنياهو لتحقيق أهدافهما المشتركة في قيام دولة فلسطينية والتعامل الفعال مع الملف الإيراني."