رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تركيا تحتل المركز الأول في اعتقال الصحفيين

بوابة الوفد الإلكترونية

أصدرت مؤسسة ماعت للسلام والتنمية وحقوق الإنسان اليوم 20 يناير 2020، تقريرًا بعنوان "حرية الرأي والتعبير في تركيا.. فرض مزيد من القيود"، وذلك على هامش خضوع الملف الحقوقي التركي للمرة الثالثة، للتقييم والمتابعة أمام مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة فى إطار آلية الاستعراض الدوري الشامل.


وتناول التقرير القيود غير المسبوقة المفروضة على حرية الرأي والتعبير في تركيا، حيث يتعرض فيها الصحفيون ووسائل الإعلام المختلفة لانتهاكات عديدة على مستوى القوانين والممارسات، مما أدى إلى خنق المجال العام، بما فيه حرية الرأي والتعبير التي تضمنها المواثيق والمعاهدات الدولية، والذي لا يجوز تقييدها بشكل يٌفرغها من مضمونها.


وأشار التقرير إلى أن تركيا لم تمتثل بالتزاماتها الدولية في حماية الحق في حرية الرأي والتعبير، فمنذ محاولة الانقلاب في 15 يوليو 2016 وهي تقود حملة شرسة ضد أصحاب الرأي من الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان، فضلًا عن وسائل الإعلام وتلاحقهم بتهم مُعدة سلفًا، بموجب حالة الطوارئ، وقانون مكافحة الإرهاب، ليتسع نطاق الانتهاكات ضد الصحفيين والمدافعين عن حقوق الإنسان ووسائل الإعلام في تركيا، فمنذ ذلك الحين ووصولًا لنهاية عام 2019 تم التحقيق مع 559064 شخصًا بشكل جعل تركيًا تُصنف على أنها واحدة من أكبر السجون في العالم، هذا بالإضافة إلى حجب المواقع الإلكترونية، وإغلاق شبكات الاتصالات، وإغلاق منظمات المجتمع المدني ومنافذ الأخبار، والتضييق على جميع وسائل التواصل الاجتماعي ومراقبتها.


وأكد أيمن عقيل، رئيس مؤسسة ماعت، أن تركيا أصبحت من أسوأ دول العالم من حيث التعامل مع الصحفيين، وأنها تحتل المركز الأول فيما يتعلق بسجن الصحفيين على مستوى العالم حيث يوجد أكثر من 134 صحفيًا مُعتقلًا في السجون التركية، مما جعلها تحتل مرتبة

متأخرة في التصنيف العالمي لحرية الصحافة على مستوى العالم.


وأضاف عقيل أن تركيا تشهد حالة غير مسبوقة من إغلاق وحجب المواقع الإلكترونية تحت ذريعة التحكم في المحتوى الإعلامي وتنظيمه، حيث تم حجب موقع "بيانيت" الإخباري المستقل و135 موقعًا آخر وحسابات على مواقع التواصل الاجتماعي وملفات فيديو متداولة على يوتيوب تحمل مصطلح "حرية"، تحت ذريعة حماية الأمن القومي.


ومن جانبه، أكد شريف عبد الحميد، مدير وحدة الأبحاث والدراسات بمؤسسة ماعت، أن تركيا أصبحت أكبر سجن للصحفيين على مستوى العالم، إذ يمثل الصحفيون المعتقلون في تركيا، نصف عدد الصحفيين المعتقلين على مستوى العالم، ويقبع وراء جدران سجونها بعض أشهر الصحفيين الذين يحظون بالاحترام في تركيا.


وأضاف عبدالحميد أنه منذ محاولة الانقلاب في يوليو 2016، يواجه أكاديميون، وصحفيون، وكتاب ينتقدون الحكومة، إحالات إلى التحقيق الجنائي، وملاحقات قضائية، وألوانًا شتى من الترهيب والمضايقة والرقابة المستمرة.


كما تشمل الانتهاكات التضييق على الحريات العامة وإصدار قوانين من شأنها تقييد حرية الرأي والتعبير، بالإضافة إلى حجب المواقع، الأمر الذي يخالف الأعراف والمواثيق الدولية، وخاصة المادة 19 من العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية.